سلّط ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الضوء على جرائم الحرب المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام في مدينة غزة، خاصة بعد انتهائه من تدمير حي الشجاعية بشكل كامل. وأوضح أن المدنيين الذين تسلموا أوامر الإخلاء من جيش الاحتلال يواجهون عنفًا همجياً وإعدامات ميدانية، مما يكشف بشكل صارخ عن الوحشية اللاإنسانية المتجذرة في هذا الاحتلال.
وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "الهجوم المستمر على مدينة غزة يوضح القمع المنهجي الذي يعاني منه شعبنا. إن أوامر الإخلاء الصادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعتبر جريمة حرب تهدف إلى التطهير العرقي، وطرد الناس من منازلهم بوحشية."
وأشار دلياني إلى الوضع الكارثي في حي الشجاعية، أحد أحياء شمال مدينة غزة، الذي دُمر بشكل شبه كامل جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر أسبوعين، حيث دُمّر 85 في المئة من المنازل. واعتبر دلياني أن هذا الدمار يعكس أجندة إبادة أوسع. وقال: "إن تدمير حي الشجاعية يجسد استراتيجية أوسع للإبادة. الأجساد الملقاة في الشوارع، ضحايا الإعدامات الميدانية، تذكرنا بفظائع الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال منذ إقامتها."
واعتمد دلياني في تحليله على أسس تاريخية لكشف حقيقة الإبادة الجماعية الحالية في سياق عقود من التهجير المنهجي والعنف والإبادة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال: "ما نشهده اليوم ليس فصلاً معزولًا من الإبادة التي بدأت في أكتوبر الماضي، بل هو استمرار لنمط تاريخي من التطهير العرقي والإبادة. إن فشل المجتمع الدولي في التدخل ومحاسبة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم يشجع الجناة على مواصلة جرائمهم."
ودعا دلياني إلى زيادة الوعي العالمي واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشددًا على ضرورة الاستجابة السريعة والجدية لجرائم دولة الاحتلال ضد الإنسانية. وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بهذه الفظائع ويواجهها بالسرعة والجدية التي تستحقها. إن الصمت والتقاعس عن العمل لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة يعادل التواطؤ في هذه الجرائم ضد الإنسانية."