اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبيةالكوفية فارس: إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يكشف عن عنصرية الاحتلالالكوفية إيطاليا: مجموعة السبع تناقش مذكرات التوقيف ضد نتنياهو وغالانتالكوفية فيديو | 6 شهداء و24 مصابا جراء قصف الاحتلال منزلا في خان يونسالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروتالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضيالكوفية دلياني: جرائم إبادة أطفالنا في غزة وصمة عار تُلطخ جبين الإنسانيةالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونسالكوفية إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاعالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكريةالكوفية تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و23 مصابا بغارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطا في بيروتالكوفية فيديو | 6 مصابين بينهم طبيبان جراء قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوانالكوفية مصابون جراء غارة إسرائيلية على منطقة البسطة بوسط العاصمة اللبنانية بيروتالكوفية أنباء عن استهداف مركبة بالعاصمة اللبنانية بيروت من قبل مسيرة "إسرائيلية"الكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم البريج وسط القطاعالكوفية دمار واسع في المباني جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا في العاصمة بيروتالكوفية

هوامش على دفتر العدوان..

خاص لـ«الكوفية».. بالفيديو|| الطفلة رهف أفقدها الاحتلال ثلاثة أطراف وتتمسك بـ«علامة النصر»

18:18 - 10 أغسطس - 2022
الكوفية:

نورهان المدهون: بين أزقة مخيم جباليا للاجئين، الواقع إلى الشمال من قطاع غزة، تركض طفلة في عمر الزهور برفقة أقرانها؛ تاركة العنان ليدها تتلمس تلك الجدران الشاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني، هذا ما اعتادت عليه يوميًا قبل أن تقضى آلة الحرب الإسرائيلية على حلمها.
الطفلة رهف سلمان ذات الـ11 عامًا، استهدفها الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في 5 أغسطس/آب 2022، ما تسبب في بتر قدميها ويديها اليمنى، وارتقاء 7 مواطنين جلهم من الأطفال.
تستذكر الطفلة سليمان المستلقية على سريرها داخل مستشفى كمال عدوان، لحظة استهدافها وتغمض عينيها، قائلة "خرجت من بيتنا أركض نحو أخي، لأخبره أن وقت تناول العشاء قد حان، ولا بد لنا من العودة إلى بيت".
تفتح عينها وتتنفس الصعداء، وتستكمل "شاهدت صاروخًا وسقطت أرضًا، وشعرت وكأن صعقة كهربائية أصابت جسدي، وسمعت الصراخ من حولي، ومن ثم فقدت الوعي لأفتح عيني وأجد نفسي  على سرير المرض".
الصغيرة رهف ظنت أنها ستتناول وعائلتها عشاءهم في أجواء أسرية هادئة، يسودها الأمان والاطمئنان، وتتبادل مع أخيها «محمد» الذي أصيب أيضًا في قصف الاحتلال؛ أطراف الحديث الذي يتخلله المناوشات كعادتهما، فلم تكن تعلم أن الاحتلال الإسرائيلي سيحرمها أطرافها، كما حرمها الأمان.
تسكت قليلًا، وتردف "فقدت ثلاثة من أطرافي، يدي اليمنى التي تمكني من ممارسة هوايتي في الرسم، وقدماي اللذان سبقاني إلى الجنة، فلم أعد قادرة على المشي".
تمسح والدتها منال سلمان التي ترافقها في المستشفى، وجه طفلتها الذي تأثر بتناثر شظايا الصاروخ؛ بمنديل رقيق، وتشارك طفلتها الحديث، قائلة، "لا يمكن وصف شعور أم لم تستطع التعرف على ابنتها فور وصولها المستشفى، فقد كان وجهها الذي أحفظ ملامحه عن ظهر قلب مضرجًا بالدماء، وفقدت أطرافها".
بتنهيدة الوجع، تكمل الأم إن "ابنتي أصيبت أيضًا بكسر في عظم الترقوة وخلع في كتفها وشظايا في بطنها وصدرها، ولم يتبقَ من أطرافها سوى اليد اليسرى، فقد قضى الاحتلال عليها وعلى أحلامها".
تبكي الأم المكلومة بحرقة على طفلتها، وتسترسل في الحديث، قائلة إن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الآمنين في بيوتهم، وتسرق أحلام الأطفال، فباتت طفلتي اليوم بحاجة لعلاج جسدي ونفسي وأطراف صناعية تمكنها من التعايش مع واقعها الجديد".
تشاركها طفلتها الحديث، نافية ما يدعيه الاحتلال حول عدم استهدافه للمدنيين في قطاع غزة، قائلة "يكذبون.. إنهم يقصفون المنازل والمدنيين والأطفال ولا يفرقون بين كبير وصغير".
استمرت غارات الاحتلال على قطاع غزة 3 أيام من 5-8 أغسطس/آب 2022، راح ضحيتها 47 شهيدًا و360 مصابًا، وانتهت باتفاق يقضى بوقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة في القطاع.
ووفق البيانات الرسمية، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة خلال عدوانه العسكري المتكرر منذ عام 2008 حتى الآن، فضلًا عن مئات الأطفال الذين فقدوا حياتهم بسبب المرض وسوء الأوضاع تحت الحصار.
ترفع الطفلة رهف أصبعيها بإشارة النصر، وتغمض عينيها حالمة بالحصول على أطراف صناعية تمكنها من ممارسة حياتها الطبيعية، والعودة إلى أزقة مخيمها وحاراته لتشارك أقرانها اللعب واللهو، ولتحقق حلمها في أن تصبح رسامة.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق