عمان: قال الكاتب والمحلل السياسي، حمادة فراعنة، إن الذين أطلقوا الرصاص على منزل مرشح قائمة المستقبل من الخليل، المحامي حاتم شاهين، لا يريدون قتله أو تصفيته، بل رسالة ترهيب وبث الرعب بين صفوف الناس.
وأوضح فراعنة في مداخلة له عبر برنامج "حوار الليلة" الذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن هناك استجابة ورغبة شديدة للانتخابات، حيث أن 93.3 % من الفلسطينيين بدون أهل القدس سجلوا للانتخابات، فيما تقدمت 36 قائمة انتخابية للترشح.
وأضاف، أن العدو الإسرائيلي لم يترك الفرصة لأن يكون هناك مناخ آمن ديمقراطي لإجراء الانتخابات، كما أن الخصوم السياسية ساعدت في ذلك.
وأكد فراعنة أن قائمة المستقبل تخوض معركة أشبه بحقل الألغام، بأدوات أحادية معادية، حيث تم تقديم نحو 254 طعنا في القوائم الانتخابية، كما تعرض أحد مرشحين قائمة المستقبل لمحاولة القتل، بالإضافة إلى عمليات التخوين للكوادر في القائمة.
وأشار إلى التحول الجوهري في المشهد الفلسطيني منذ أن تشكلت منظمة التحرير خلال معركة الكرامة، حيث تعتبر معركة التحول النوعي في مسيرة الحركة السياسية الفلسطينية.
ولفت فراعنة إلى أن قائمتي المستقبل والحرية، يشكلان زعزعة للتحكم والهيمنة من قبل السلطة الفلسطينية.
وذكر فراعنة، أن لجنة الانتخابات التي يقودها حنا ناصر، رفضت جميع الطعون التي سعت نحو الإرباك، مشيرا إلى أن الانتقال إلى مرحلة محكمة الانتخابات ستكون الأمور مختلفة.
بدوره، عقب المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، على حادثة إطلاق النار التي تعرض لها منزل المرشح المحامي حاتم شاهين في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، قائلاً إن حالة التضامن مع المحامي شاهين تعبر عن الرفض الشعبي لعملية الترهيب الجبانة التي تعرض لها.
وأوضح دلياني، أن قائمة المستقبل باتت تشكل تيارا جارفا بالأراضي الفلسطينية لذلك من قام بهذا الفعل الشنيع يريد تعطيل الديمقراطية الفلسطينية، ويسعى قطعاً إلى حملة ترهيب وإثارة الذعر من نتائج الانتخابات القادمة، ويحاول أن يعتدي على إرادة الناخبين الفلسطينيين.
وأضاف دلياني، أن دولة الاحتلال تعارض إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينيةً.
وتابع، "لا نبرء الاحتلال من هذه الأفعال لأن له أدوات موجودة على الأرض".
وأكد دلياني أن التدهور في الأوضاع المعيشية بالأراضي الفلسطينية يحتاج جميع أبناء حركة فتح لتصحيح الحالة الوطنية.
وأشار دلياني إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق قيادة تحمل همومه وهناك قوائم متعددة قد تمثل تطلعات أبناء شعبنا مما يرفضون النظام الحاكم بالضفة وغزة.
وشدد دلياني على حق شعبنا في الانتخاب والترشح مضيفاً، "آن الأوان لتغيير النظام السياسي من الداخل". وطالب الأجهزة الأمنية ذات الاختصاص بالعمل السريع على كشف ملابسات الحادث، وتقديم الجناة للعدالة.
وبين دلياني أن غالبية القوائم المتنافسة في العملية الانتخابية عبرت عن ادانتها ورفضها على الجريمة التي ارتكبت بحق المحامي حاتم شاهين.
وبخصوص الاعتراضات التي قدمت للجنة الانتخابات المركزية، قال دلياني إن غالبية الطعون التي قدمت ضد قائمة المستقبل كان هدفها التشويه، لافتاً إلى أن "هذه الطعون تعبر عن هشاشة النظام السياسي لأنها لا تستند لأدلة".
كما أوضح دلياني أن غالبية الطعون التي قدمت بحق قائمة المستقبل والقوائم الأخرى تدلل على حجم التلاعب بالقوانين للتأثير على الناخبين.