اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
عاجل
  • صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليل
  • الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود
  • جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائها
صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليلالكوفية إسرائيل.. الكشف عن توتر بين وزير جيش الاحتلال الجديد ورئيس الأركانالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقودالكوفية جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائهاالكوفية مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم حول القضية الفلسطينيةالكوفية والآن مَن يُحاصِر مَن؟الكوفية ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟الكوفية بانتظار الجهد العربي والإسلاميالكوفية خطوة على طريق الانتصارالكوفية الاحتلال: عدم توقيع الاتفاق الآن مع لبنان سيطيل أمد الحربالكوفية إعلام عبري: مخاوف من تكرار أحداث أمستردام في برلينالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من قرية قراوة بني زيد شمال غرب رام اللهالكوفية الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاعالكوفية هآرتس تنتقد تفاخر حكومة الاحتلال: يشعر مواطنينا بعدم الأمانالكوفية الاحتلال يهدم غرفة زراعية في دير دبوان شرق رام اللهالكوفية الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس المحتلةالكوفية أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنينالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات في عدة مدن بالضفة الفلسطينيةالكوفية قوات الاحتلال تهدم منشآت سكنية في الأغوار الشماليةالكوفية

لا سلام بدون عدل..

تهنئة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد

16:16 - 06 يناير - 2021
الكوفية:

القدس: هنأ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اليوم الأربعاء، جميع أبناء الأراضي المُقدسة على ضفتي نهر الأردن وخاصة أبناء كنيسة الأرثوذكسية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وقال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في رسالة بمناسبة عيد الميلاد، "مع حلول عيد الميلاد المجيد في هذا العام، أتقدم بالتهاني القلبية لجميع أبناء الأراضي المُقدسة على ضفتي نهر الأردن وخاصة أبناء كنيستنا الأرثوذكسية، ففي هذه الأيام نجد بأن الناس يستخدمون توصيفات محددة للعام المنصرم ومنها أن السنة الماضية كانت غير مسبوقة، وصعبة، وقلقة، كلمة واحدة معظم الناس لا تستخدمها لوصف العام المنصرم وهي "السلام".

وأضاف ثيوفيلوس الثالث، "نعتقد نحن كمسيحيين، أن كلمة "السلام" هي كلمة يمكن استخدامها لتلخيص رسالة عيد الميلاد. يُعلمنا الكتاب المقدس أن سيدنا المسيح يجلب السلام مع الله. هذا السلام مع الله يمكن أن يفيض بعد ذلك إلى السلام داخل أنفسنا والسلام تجاه الآخرين من حولنا، وفي الأرض المُقدسة نحن أحوج ما نكون للسلام، والسلام المنشود لا يأتي بأي ثمن، فالسلام ثمنه الأسمى هو العدل، فلا يمكن أن يتحقق السلام بدون عدل، والعدل لا يأتي الا بالحقيقة والابتعاد عن تزويرها للمصالح الشخصية او السياسية او حتى الايديولوجية. ففي هذه البلاد المُقدّسة الجميع يتحدث عن السلام لكن هناك من لا تريد دفع ثمنه بتحقيق العدل كما أنها لا تريد الحقيقة لان الحقيقة لا تسري وفق مآربها، فيظل السلام مجرد حلم للبسطاء وشعار للأقوياء والحقيقة مبتورة ومشوهة".

 وتابع، "هذا العام، عالمنا المألوف بدا مختلفا، لكن ليس بطريقة جيدة، لقد تم عزلنا عن بعضنا البعض، ومات الكثيرون وعانى آلاف آخرون وجثم الاقتصاد على ركبتيه وخاصة في القدس وبيت لحم اللتان تعتمدان على السياحة الدينية بشكل أساسي، وأن الطريقة الوحيدة للنظر إلى عالمنا وواقعنا الجديد هو من خلال رسالة السيد المسيح، فرسالة السيد المسيح، رسالة المحبة والسلام، توفر لنا خارطة لبناء عالم أفضل من خلال الاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، وانتمائنا إلى مجتمع عالمي، واعترافنا بالقيم والآمال التي توحدنا".

وقال، "اليوم ونحن نحتفل بعيد ميلاد سيد السلام، نمارس شعائرنا الدينية بمعزل عن أحبائنا ابناء كنيستنا واخوتنا وأبناء شعبنا التزاماً منا بتعليمات الجهات الفلسطينية الرسمية التي تعمل جاهدة للحد من انتشار جائحة الكورونا، وقد أصدرنا بياناً رسمياً قبل عدة ايام طلبنا من الجميع التزام المنازل والصلاة فيها تقيداً بتعليمات أصحاب الاختصاص، كما أننا في هذه الليلة المباركة في مغارة الميلاد نفتقد مشاركة فخامة الرئيس لنا ولأول مرة في قداس منتصف الليل بسبب جائحة الكورونا، فندعو لفخامته الصحة والعافية وهو رجل السلام، وكما نتقدّم بالتهنئة لجلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المُقدسة، والذي يبذل جهوداً جبارة في الدفاع عن المقدسات ونشر التسامح والوئام بين الديانات السماوية. ونؤكد على اهمية تعزيز وتطوير التعاون مع الحكومتين الاردنية والفلسطينية واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس للدفاع عن حقوق بطريركيتنا في عقارات باب الخليل وغيرها وحماية الوجود المسيحي الاصيل في الأراضي المُقدسة".

وأضاف، "إن الظروف الاستثنائية التي نعيشها لا تعني ألا نبتهج في عيدنا، فالابتهاج في القلوب وطالما رسالة السيد المسيح موجودة فينا ونعمل بموجبها فكل أيامنا أعياد ميلاد وكل ايامنا ابتهاج بالرغم من جائحة كورونا وكل ما تصاحبه من الالام، ففقط تأملوا في النعمة الّذي بها غمرنا الله، وفكّروا بالقيام بأعمال تعكس المحبّة والتضامن مع بعضنا البعض لتُعبرُ عن محبتنا لسيدنا المسيح، وبالرغم من الالام استطاعت بطريركيتنا المقدسية أن تُجند الدعم المادي اللازم من خلال أبنائها ومُحبيها لترميم دير مار الياس والذي، كما تجري العادة، توقفت للصلاة فيه بطريقي الى مهد المسيح، حيث أن عملية الترميم ستساهم في الحفاظ على هذا الدير التاريخي وتعزز مكانته كموقع حجيج لملايين المسيحيين حول العالم، وانتهز هذه الفرصة لدعوة أبناء شعبنا لزيارة الدير والاطلاع على أعمال الترميم فيه ليشهد الجميع على حرص بطريركيتنا على الحفاظ على مقدساتها وعقاراتها بعيداُ عن الاشاعات المُغرضة التي تشوه الوجود الكَنَسي المسيحي الأصيل في هذه البلاد المقدسة، كما أدعوكم لزيارة مقر البطريركية فأبوابنا دائماً مفتوحة لخدمتكم والاجابة على استفساراتكم وأعاهدكم بأن دير مار الياس سيبقى كما هو الى يوم القيامة. وأيضاً أود أن اشارككم خبر سعيد آخر وهو نجاحنا في استخراج تراخيص أولية لبناء عشرات الوحدات السكنية لمنفعة أبناء كنيستنا في القدس، حيث أنه وبعد سنوات من الجهد والعمل تحت الضغوطات والتشكيكات، استطعنا أن نحقق هذه الخطوة المهمة نحو تجسيد رؤيتنا لتعزيز صمود أبنائنا في منطقة القدس من خلال المشروع الاسكاني الكبير المزمع بناءه في بيت حنينا فور الانتهاء من المتطلبات القانونية، كما نستمر بدعمنا لمشاريع الاسكان والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية في دولة فلسطين".

وتابع، "إنه لا يسعنا في هذا العيد إلا ان نصلي لله لوضع حد لمأساة كورونا العالمية وقد بدأت بشائر معالجتها عن طريق توفير لقاح يساهم في مكافحة الجائحة ويحافظ على كرامة الانسان وقدسية الحياة".

وأردف، "أتوجه اليكم والى عائلاتكم بالمعايدة القلبية، مصليا معكم ولكم، لكي يكون هذا العيد محطة للفرح بالله العلي القدير، ولإزالة الخوف من القلوب، والقلق من النفوس. ونتطلع الى السنة الجديدة لتكون منطلقا جديدا للعيش الاخوي الانساني. وليكن اسم السيد المسيح مصدر خلاص ونعم ورجاء وأمل لنا جميعا".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق