اليوم الجمعة 17 مايو 2024م
بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 224 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار بكثافة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقتي التوام والصفطاوي وحي القصاصيب بمخيم جباليا شمال القطاعالكوفية دلياني: اعتداءات الإسرائيليين على شاحنات المساعدات المتجهة لغزة تأتي بتحريض وحماية ودعم من حكومة الاحتلالالكوفية انتشال جثامين 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية مقاومون يطلقون النار صوب قوات الاحتلال في منطقة المنشار ببلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية لقاء خاص مع الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس حول البيان الختامي للقمة العربيةالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف منزلا لعائلة حمد في محيط دوار زعرب بمدينة رفحالكوفية قوات الاحتلال تقتحم منزل الشهيد تامر فقها خلال اقتحامها ضاحية شويكة شمال طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم ضاحية شويكة شمال طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة سعير شمال الخليلالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف منزلاً لعائلة شعبان في شارع الفالوجا بجباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية طائرات "كواد كابتر" للاحتلال تحرق خياما للنازحين غرب مدينة رفحالكوفية طائرات الاحتلال تقصف محيط مسجد أبو عبيدة بمخيم 2 في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة في منطقة مخيم 2 جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إصابة جديدة برصاص الاحتلال في بلدة بلعا شرق طولكرمالكوفية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال وسط وشرق مخيم جباليا شمالي القطاعالكوفية

أردوغان و"براءة ذمة" سياسية لـ "إسرائيل!"  

09:09 - 26 ديسمبر - 2020
حسن عصفور
الكوفية:

لا يوجد كشف أسرار "جوهرية" في تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن العلاقات التركية الإسرائيلية، ومضمونها معلوم للقاصي والداني يوم الجمعة 25 ديسمبر 2020، بأنها العلاقات الأهم في المنطقة، أمنيا واقتصاديا، وباب التنسيق المخابراتي هو الأوسع بين طرفين في المحيط الإقليمي.
أردوغان تحدث بوضوح تام أنه سيعمل على دفع العلاقات الى الأمام قادم الأيام، المتطورة في التنسيق الأمني، وبالطبع الاقتصادي، حيث يبلغ التبادل التجاري بينهما ما يقارب الـ 6 مليار دولار، ولا يوجد بين تل أبيب ودولة بعد أمريكا والاتحاد الأوروبي لها مثل تلك العلاقة الاقتصادية.
ولكن ما يثير التساؤل حديث الرئيس التركي عن أزمة العلاقات بين بلده ودولة الكيان، ليس بسبب سياسي جوهري، بل بسبب وجود "شخصيات عليا" (في السلطة)، ولم ينس بالطبع استخدام فلسطين في مسار الحديث، كجزء الضرورة للمشهد الإعلاني الذي سار عليه منذ سنوات لتمرير حقيقة ما بين تركيا والكيان.
الجديد، في أقوال الرئيس التركي اعترافه بأن الأزمة بينه والكيان ترتبط بالشخصيات الإسرائيلية الحاكمة، وليس جوهر النظام العدواني - العنصري، بصفته دولة احتلال واستيطان، ويبدو أن التطورات الأخيرة والذهاب الى انتخابات في مارس 2021، والفرصة باتت مواتية لغياب نتنياهو عن المشهد، منح أردوغان "شجاعة الاعتراف"..
حملت الفترة الأخيرة توضيح عمق التعاون الأمني – العسكري، عندما تدخل فجأة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لجسر "الخلافات الشخصية" بين أردوغان والقيادات الإسرائيلية، بعد ان كشف عن الخدمة المشتركة عسكريا وأمنيا التي قدمها "الثنائي" لبلده في حرب "ناغورني قره باخ" ضد أرمينيا، والسيطرة عليها.
كشف علييف لـ "تعاون الثنائي" مع بلده قد يكون فضيحة خاصة لم يتم تناولها بالدرجة التي تستحق، لكنها القاطرة التي أعادت تصويب مسار تاريخي لأهم تعاون بين بلدين، لا يوجد مثيل له في المنطقة، وفي الطريق نحو اسقاط "الشوائب" التي علق به في فترات معينة.

جوهر الملاحظة للحديث الأردوغاني، ليس ما بينه ودولة الكيان، فكل فلسطيني غير مصاب بداء "الكذب هو الحل" يعلم حقيقة النظام ورئيسه، وعمق العلاقة بينهما منذ صعود رجب طيب الى الحكم 2002، بدعم أمريكي – أمني إسرائيلي استعدادا لمرحلة عدوانية جديدة، بدأت بتدمير بنى السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2000، ثم غزوة العراق واحتلاله واستبدال نظام سياسي بنظام طائفي واعدام الرئيس العراقي صدام حسين، وما تلاها بالحرب على سوريا ونشر داعش كقوة تنفيذية للعدوانية الجديدة.
مثلت زيارة أردوغان الى إسرائيل عام 2005 نقطة هامة في ترسيخ التعاون الخاص، بعد اغتيال الخالد ياسر عرفات (تركيا من الدول النادرة التي لم تغضب لحرب 2000 – 2004 ضد السلطة واغتيال أبو عمار)، وكان أول مسؤول "إسلامي" حاكم يزور قبر مؤسس المشروع الصهيوني ثيودور هرتزل في القدس الغربية، ووضع "إكليل من الورد" (تقديرا لدوره في اغتصاب فلسطين).
ويبدو، ان وساطة علييف لتصويب العلاقة بين أردوغان وحكام تل أبيب فرضت تصريحا من طراز فريد، بأن المسألة "خلافات شخصية"، وليس سياسية مرتبطة باحتلال وجرائم حرب ترتكبها دولة الكيان.
كان له أن يعلن "فتح صفحة جديدة" بينه ودولة الكيان، وعودة الود المطلق بينهما، وإزالة سوء الفهم بين "الأصدقاء"، دون ان يقدم لها "براءة ذمة"، لم يجرؤ عليها زعيم سياسي غير منتم للفكر الصهيوني، لأن "المشترك" بينهما هو القاعدة وليس غيرها.
لو كان ذات الكلام من شخصية سياسية وليس من زعيم لبلد كتركيا، لما صمتت حفلة الكلام الفصائلي الفلسطيني، ولكن من يؤجر موقفه لهذا أو ذاك لن يرى ما يمس فلسطين القضية وفقا للبعد الوطني...فما قاله أردوغان هو شهادة "إيزو سياسي" لبراءة الكيان من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
والسؤال، للقيادة الرسمية، دولة ومنظمة وسلطة، هل ستصمت على تلك الأقوال المهينة لفلسطين الشعب والقضية والتاريخ، ام أنها ستغضب "ديبلوماسيا" وتطلب توضيحا لها، كي لا يقال أن العار السياسي الأردوغاني كان بموافقة "الشرعية" الفلسطينية.
ليس مطلوبا فتح "حركة ردح ساذج" كم حدث سابقا مع بعض أطراف عربية (لحسابات غير فلسطينية)، بل عدم تمرير ما حدث وكأنه كلام في كلام، فقادم الأيام سيقول كلاما قد لا يكون "ملائما" للصامتين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق