اليوم الاثنين 07 إبريل 2025م
"الخارجية": استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين محاولة لإخفاء جرائم الإبادة في غزةالكوفية الاحتلال يخطر 11 مبنى ببلدة ترقوميا بالهدم ووقف البناءالكوفية البورصات الأوروبية والآسيوية تهوي على وقع رسوم ترمب الجمركيةالكوفية رياض محرز يتضامن مع غزة.. "أوقفوا الحرب"الكوفية 93 مستوطنا يقتحمون باحات "الأقصى"الكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال71 على التواليالكوفية تطورات اليوم الـ 21 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 57 شهيدًا و137 إصابة وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة الماضيةالكوفية بالفيديو والصور || شهيدان أحدهما صحفي ومصابون في قصف خيمة بمستشفى ناصرالكوفية شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة جنوب لبنانالكوفية شهيدان وعدد من المصابين في قصف الاحتلال عددا من المواطنين في محيط مفرق الأمن العام غرب مدينة غزةالكوفية ارتفاع ملحوظ على سعر صرف الدولار والعملات مقابل الشيكل اليومالكوفية الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ 239 توالياالكوفية استشهاد 210 صحفيين منذ بدء حرب الإبادةالكوفية النفط يُواصل النزيفالكوفية مستوطنون ينصبون "كرفانات" في أم الخير جنوب الخليلالكوفية 20 عملا مقاوما في الضفة والقدس خلال 24 ساعةالكوفية الأوقاف: في سابقة خطيرة الاحتلال يضع أقفالا على جميع أبواب غرف الحرم الإبراهيميالكوفية الطقس: أجواء غائمة جزئيا وانخفاض طفيف على درجات الحرارةالكوفية منتدى الإعلاميين يستنكر جريمة استهداف الصحفيين بخان يونسالكوفية

أوراق إسرائيلية..

شارة نصر على الخريطة العربية!

10:10 - 14 ديسمبر - 2020
سمدار بيري
الكوفية:

ما الذي نعرفه عن مدينة العيون الكبرى او عن داخلة التي في الصحراء الغربية؟ الحقيقة – لا شيء. نبش في ويكيبيديا سيعرفنا على أن هاتين المدينتين الحميمتين – التي توجد السيادة فيهما قيد خلاف بين المغرب وحركة التحرر الوطني لسكانها – «جبهة البوليساريو» – تعتاشان أساسا على الصيد والسياحة البحرية. وحتى عدد السكان موضع جدال، بين 200 ألف ونصف مليون، على الحدود مع المغرب، الجزائر وموريتانيا.

منذ اكثر من سنتين وملك المغرب محمد السادس منشغل بـ»شؤون إفريقية» على حساب العلاقات مع العالم العربي. فقد حرص القصر الملكي غير مرة على أن يعتذر باسمه عن عدم المشاركة في مؤتمرات القمة او في اللقاءات مع الزعماء، لأنه «غارق في شؤون حساسة ومعقدة في إفريقيا». عندما أعلن رئيس الولايات المتحدة ترامب عن العلاقات بين المغرب وإسرائيل، انكشف الانشغال المركزي للحكم المغربي: الصحراء. ثماني دول إفريقية وعربية أعلنت عن فتح قنصليات جديدة في العيون الكبرى، وسبع دول أخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بشرت بفتح قنصليات في داخلة. مشوق أن نعرف إذا كانت إسرائيل هي الأخرى ستنضم الى هذه القائمة.

تجاه الخارج، فإن الاتفاق الجديد بين المغرب وبين إسرائيل يبدو كترتيب أجراه الرئيس ترامب بواسطة صهره جارد كوشنر مع قصر الملك. اعطِ الملك محمد السادس موافقة أميركية على الملكية على الصحراء الغربية زائد صفقات طائرات زائد مساعدة اقتصادية سخية للتغلب على «كورونا» – وخذ تسوية مؤقتة ضيقة في المرحلة الأولى بين المغرب وإسرائيل تؤدي الى اتفاقات سلام وتطبيع بين الدولتين. لم تكن القصة في الصحراء الغربية بسيطة. فمنذ، الآن، يحذر زعماء جبهة البوليساريو من ان «المغرب مستعدة لأن تبيع نفسها كي تحقق السيطرة»، وبزعمهم لا توجد أي دولة في العالم ستعترف بالسلوك المغربي. كما أن هذه القصة تأخذ مؤسسات الأمم المتحدة بالمفاجأة. ولكن المغرب، بإسناد أميركي، تستعد لأن تصدر البضائع من إفريقيا عبر ميناء حديث يبنى في داخلة باستثمار مليار دولار ويساعد في توثيق العلاقات مع أوروبا. ومع ذلك، فإن موريتانيا، الجزائر وتونس تعارض، حين حذر رئيس الأخيرة أيضا سكان بلاده من «إقامة علاقات مع إسرائيل» وهدد بعقوبات جسيمة جدا على من يمسك به «بالتطبيع».

وبالطبع، توجد أيضا القضية الفلسطينية. فقد حرص ملك المغرب على أن يهاتف أبو مازن في رام الله فور تغريدة ترامب عن إقامة العلاقات الجديدة – القديمة بين الرباط وتل أبيب، وأوضح بأن مسألة الدولتين عزيزة على قلبه. بالمقابل، كان حذرا من ان يتحدث مع نتنياهو. أبو مازن، في هذه الأثناء، لا يتجرأ على الخروج ضد الملك. فهو يؤمن بأنه في نهاية المسيرة سيحصل الفلسطينيون أيضا على شيء.

الى أين يؤدي كل هذا؟ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يحرص على تربيع الدوائر. بداية قضايا المغرب والصحراء الغربية، وبعد ذلك المغرب والولايات المتحدة، وفي المرحلة الثالثة الموضوع الفلسطيني، وفقط في النهاية – إسرائيل. ولكن سبق أن كنا في هذه القصة مع المغاربة حتى الانتفاضة الثانية، وإذا كان هذه المرة الأمر اكثر تعقيدا، فمن يهمه حقا. ها هو وزير الاقتصاد والتجارة المغربي مولاي حافظ المغربي يعلن، أمس، بأنه ابتداء من يوم الاثنين القادم، فإن كل رجال الأعمال الإسرائيليين المعنيين بالاستثمار في المغرب مدعوون لعمل ذلك.

وهكذا، فإن ترامب، بطريقته الغريبة، يخلق إرثا إيجابيا. ونتنياهو، بهدوء تام، يمكنه أن يرفع شارة النصر على الخريطة العربية، وهذه لم تنتهِ.

عن «يديعوت أحرونوت»

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق