بروكسل: نظم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ساحة بروكسل، فعالية كبرى إسنادًا للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الفعالية في وقت يقبع فيه أكثر من 5 آلاف أسير في سجون العدو الإسرائيلي، بينهم 700 يعانون أمراضًا مزمنة ويعيشون تحت ظروف صحية صعبة.
رفع المشاركون في الفعالية أعلام فلسطين وحركة فتح وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقائد تيار الإصلاح الديموقراطي محمد دحلان، والأسير ماهر الأخرس، الذي دخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه الـ 88 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور شديد في حالته الصحية.
كما رفع المشاركون في الوقفة لافتات تحمل شعارات منددة بسياسة الاعتقال السياسي والتعدي الفاضح على الحريات الأساسية للمواطن الفلسطيني الذي تمارسه السلطة الفلسطينية بحق المناضلين، الذين يتم الزج بهم في السجون خارج القانون وبتهم واهية، الهدف منها بث الرعب وتخويف المناضلين وتحييدهم عن التفاعل مع التطورات السياسية الداخلية وإسكات أي صوت مطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد السياسي والمالي الذي غرقت فيه سلطة رام الله و أجهزتها التنفيذية.
وندد المشاركون في الوقفة بالقضاء المسيس الذي أصبحت قراراته بعيدة كل البعد عن روح العدالة وأضحت غايتها ارضاء أهواء الحاكم المستبد الذي يتلذذ بقمع من يقول كلمة الحق في وجهه من أبناء شعبه.
ودعا المشاركون في الوقفة، المؤسسات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للوقوف إلى جانب المظلومين وضحايا هذه السياسات القمعية و الخارجة عن القانون، وإدانة هذه الممارسات المشينة، وأن تذكر السلطة الفلسطينية بالحق المكفول لكل فلسطيني أينما تواجد بالتعبير عن رأيه وقناعاته دون خوف أو خشية من الملاحقة الأمنية أو الأعتقال.
من جهته قال محمد أبو مهادي الكاتب والمحلل السياسي، "هذه الوقفة تأتي من أجل الوقوف مع الأسرى، والضغط على المجتمع الدولي للدفاع عن الأسرى الفلسطينية".
وأضاف، "نحن هنا اليوم لنطالب بالافراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، ولا ننسى المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي يتجاهل فيه المجتمع الدولي حقوق أسرانا البواسل، علينا أن نعمل على وقف الانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينين في السجون الإسرائيلية، نعتصم اليوم من أجل وقف الجرائم والانتهاكات التي تطال خيرة مناضلي الشعب الفلسطيني".