الكوفية:خاص: أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرارًا، أمس الخميس، بمنع المطرب الفلسطيني، محمد عساف من دخول أراضي الداخل المحتل، بسبب مدح "محبوب العرب" للشهداء الفلسطينيين ودعوته إلى المقاومة المسلحة من أجل تحرير الأرض من الاحتلال.
القرار الإسرائيلي
كشف رئيس مخابرات الاحتلال الأسبق، النائب آفي ديختر، من حزب الليكود الحاكم، أن حركات اليمين المتطرف، بذلت جهودًا، لمنع المطرب الفلسطيني محمد عساف من دخول أراضي الداخل المحتل، لافتًا إلى أن تلك الجهود أثمرت عن سحب التصريح الدبلوماسي الخاص بعساف الذي يَشغل منصب سفير الشباب في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ويَسمح له بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك بعد أن قام "مركز بادين لدراسات الشرق الأوسط"، وهو مؤسسة إسرائيلية يمينية متطرفة تراقب النشاطات السياسية والتصريحات الإعلامية للشخصيات الفلسطينية، وتعدّ تقارير تحت لافتة "مكافحة تشجيع الإرهاب الفلسطيني"، على حد تعبيرها، وترسلها إلى مختلف المؤسسات الإسرائيلية والعالمية، قالت إن "عساف أدلى بتصريحات كثيرة ضد إسرائيل يحرض في بعضها على الكفاح ضدها ويوجه تحيات خاصة إلى الشهداء الفلسطينيين. وقد عدّت كلمة كفاح وتعبير تحية الشهداء بمثابة تحريض على الإرهاب"، على حد قولها.
وقال المركز في مقدمة تقريره، "في جزء من عمله، كشف مركز بادين مقاطع فيديو يظهر فيها عساف وهو يشجع النشاط الإرهابي، ويمتدح الشهداء، ويدعو إلى الكفاح المسلح في دولة إسرائيل".
من جانبه، قال آفي ديختر الذي يدعم نشاط المركز، "رغم أن إسرائيل لا تستطيع منع عساف من دخول الضفة الغربية؛ لأنه يحمل الجنسية الفلسطينية، فإن الدولة تعمل مع وكالة أونروا لوقف أنشطته في الوكالة الدولية. وسنلاحق عساف في كل مكان حتى يكف عن نشاطه".
عساف: بقلبي يا بلدي
من جانبه، علّق المطرب الفلسطيني محمد عساف، على قرار منعه من دخول فلسطين، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب قائلًا، "حبي وانتمائي لبلدي وتمسكي بالثوابت والقيم الوطنية شيء أفخر به، كوني أحد أبناء الشعب الفلسطيني المرابط، وما يتردد عن منعي عن دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس وغزة ما هو إلا استمرار لسياسات القمع وكبح الحريات التي يعاني منها أبناء شعبي الذي أنتمي إليه قلبا وكيانا وروحا".
وتابع "ولن يثنيني عن حب بلادي والتغني بها في كافة المحافل أي شيء.. بقلبي يا بلدي".
حملة تضامن إلكترونية مع عساف
في السياق نفسه، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية، إسنادًا للمطرب محمد عساف، عبر هاشتاغ "كلنا محمد عساف"، والذي أصبح بين الأكثر بحثًا "تريند" على موقع التغريدات الشهير، ويعلن خلاله جمهوره تضامنهم معه، ورفضه لما حدث معه.
وغرد الناشط أحمد حجازي من غزة على صفحته الشخصية تويتر قائلاً، " تختلف المقاومة الفلسطينية بأشكالها ولكن الهدف واحد وهو مقاومة المحتل الذي احتل ارض فلسطين، فالفلسطيني يقاوم بجسده وبالحجر وبالسكين وبكل شئ حتى وصلت المقاومة بالفن ".
وفي تغريدة أخرى للناشط مازن عبد الجواد، قال، " ليس بغريب على الاحتلال أن يتهم الشعب الفلسطيني دوماً بالارهاب ، لكن الأرض أرضنا وقضيتنا عادلة وكل اطياف الشعب الفلسطيني يقاوم بطريقته لقضيته العادلة "
يشار إلى أن عساف فلسطيني الجنسية ، من سكان مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، وسفير الشباب في وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين "أونروا"، حاصل على جائزة محبوب العرب عام ٢٠١٣ و التي على إثرها وصلت أعماله لكافة شعوب الوطن العربي .