الكوفية:نيقوسيا: عقد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اجتماعًا، اليوم الأحد، مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، في بنيقوسيا، ناقشا خلاله، العمليات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأعرب بومبيو، عن قلقه بشأن عمليات تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن التوترات المتزايدة لن تجلب أي حلول للمشاكل في المنطقة.
وقال بومبيو، إنه "يؤيد الحل الدبلوماسي، ويجب أن يكون هناك اتفاق بشأن القضايا البحرية".
ووقع وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديسن، ونظيره الأمريكي، مذكرة تفاهم تنص على إقامة مركز تدريب في مدينة لارنكا الساحلية.
وقال بومبيو، إن "محادثاتنا تعكس الشراكة الأمنية والاقتصادية الواسعة المتنامية بين الولايات المتحدة وجمهورية قبرص"، مشددًا على أن التعاون الأمني بين البلدين في نمو.
وتابع، "أعلنت في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، عن قرار الرفع المؤقت عن ضوابط التصدير على المبيعات التجارية المباشرة والخدمات الدفاعية غير الفتاكة لجمهورية قبرص، وأننا وجهنا في يوليو/ تموز الماضي، دعوة لقبرص للمشاركة في برنامج التدريب العسكري".
وأضاف بومبيو، أن "مذكرة التفاهم التي وقعها مع نظيره القبرصي هي لإنشاء مركز تدريب جديد في قبرص تموله الولايات المتحدة، والذي سيوفر الخبرة في مجال الأمن وسيطلق عليه اسم مركز قبرص للأمن على الأرض والبحار والموانئ"، مضيفا، أن "التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء مركز تدريب في قبرص يرسل مرة أخرى إشارة سياسية واضحة فيما يتعلق بالمستويات الجديدة لعلاقتنا".
من جانبه، قال الرئيس القبرصي، إن "أي نزاع في شرق البحر المتوسط يجب حله من خلال الحوار وليس عن طريق دبلوماسية البوارج"، موضحًا، أن "قبرص لها الحق في استغلال مواردها الطبيعية بما في ذلك الحق في الهيدروكربونات الموجودة في منطقتها الاقتصادية الخالصة."
وتابع، "زيارة بومبيو تأتي في وقت تشهد فيه منطقة شرق المتوسط تطورات مهمة بسبب الإجراءات غير القانونية التي تقوم بها تركيا، وأن هذه الزيارة تُظهر بوضوح اهتمام الولايات المتحدة الصادق بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وأطلع الرئيس القبرصي، وزير الخارجية الأمريكي، عن استعداد نيقوسيا لترسيم حدودها البحرية شمال وغرب قبرص مع تركيا، إما من خلال المفاوضات الثنائية أو عن طريق اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأعرب أناستاسياديس، عن تقديره العميق للإدارة الأمريكية، على موقفها الثابت بشأن إدانة عمليات التنقيب غير القانونية التي تقوم بها تركيا داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ودعمها الكامل لممارسة قبرص دون عوائق حقوقها السيادية واستكشاف واستغلال مواردها الطبيعية.