وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الإخطارات التي تلقاها المواطنون الفلسطينيون في الأغوار الشمالية بمصادرة 300 دونم من منطقة المعرجات شمال غربي أريحا، أنها خطوة في خدمة مشروع الضم الذي بدأ تطبيقه عملياً، بخطوات زاحفة، رغم ادعاء نتنياهو تأجيل الإعلان الرسمي عن ذلك.
وأوضحت الجبهة، في بيان لها اليوم الأربعاء، وصل لـ "الكوفية"، نسخة عنه، أن المناطق المستهدفة بالمصادرة سوف تضم إلى مستوطنة «ميفوت يريحو» التي كانت حكومة دولة الاحتلال في أيلول العام الماضي قررت تحويلها إلى مستوطنة «رسمية» بعد أن كانت مصنفة أنها «عشوائية».
كما أوضحت الجبهة، أن خطط الضم في تلك المنطقة تقوم على مصادرة الأراضي الزراعية والمخصصة لرعي مواشي المواطنين الفلسطينيين، وإغلاقها باعتبارها محميات طبيعية ثم السماح للمستوطنين لاحقاً اجتياحها واستغلالها مقابل حرمان أصحابها منها.
وقالت الجبهة، إن مخطط الضم ينشط بشكل يومي، تحت مرأى ومسمع السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية، دون التقدم خطوة واحدة إلى الأمام لمواجهة ما بات المراقبون يصفونه بأنه نكبة ثالثة تنتظر الفلسطينيين.
وأكدت الجبهة، أن الرهان على المفاوضات، أياً كانت صيغتها في الوقت الراهن، لن يوقف الضم الزاحف، و لن يعزز التأييد الدولي لمواقف شعبنا، بقدر ما يبني الأوهام على احتمال الوصول إلى حل «سلمي» مع الاحتلال، عبر مفاوضات تستعيد ما تم التوصل إليه في مفاوضات أنابوليس، والتي كانت هي الأخرى قد وصلت إلى الطريق المسدود.
ودعت الجبهة إلى مغادرة هذا الوهم، لصالح استراتيجية وطنية للمواجهة الشاملة كما رسمت قراراتها وعناوينها وآلياتها قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة، والمركزي في دورته الأخيرة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبدى استعداده لاستئناف المفاوضات برعاية الرباعية العربية وأخرين وفق الشرعية الدولية.
وجدد الرئيس عباس خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تاكيده على أن القيادة الفلسطينية جاهزة للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل على أن تكون تحت إشراف ورعاية الرباعية الدولية وأخرين.