اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
عاجل
  • صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليل
  • الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود
  • جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائها
صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليلالكوفية إسرائيل.. الكشف عن توتر بين وزير جيش الاحتلال الجديد ورئيس الأركانالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقودالكوفية جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائهاالكوفية مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم حول القضية الفلسطينيةالكوفية والآن مَن يُحاصِر مَن؟الكوفية ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟الكوفية بانتظار الجهد العربي والإسلاميالكوفية خطوة على طريق الانتصارالكوفية الاحتلال: عدم توقيع الاتفاق الآن مع لبنان سيطيل أمد الحربالكوفية إعلام عبري: مخاوف من تكرار أحداث أمستردام في برلينالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من قرية قراوة بني زيد شمال غرب رام اللهالكوفية الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاعالكوفية هآرتس تنتقد تفاخر حكومة الاحتلال: يشعر مواطنينا بعدم الأمانالكوفية الاحتلال يهدم غرفة زراعية في دير دبوان شرق رام اللهالكوفية الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس المحتلةالكوفية أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنينالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات في عدة مدن بالضفة الفلسطينيةالكوفية قوات الاحتلال تهدم منشآت سكنية في الأغوار الشماليةالكوفية

الأخطاء الطبية تدمر حياة أسرة جربوع..

خاص بالفيديو|| "نهاد وزينب" زوجان من ذوي الإعاقة يواجهان الحياة بشلل رباعي وبتر في القدم

15:15 - 05 يوليو - 2020
الكوفية:

غزة – عمرو طبش: عندما تنطق الجدران بآلام أصحابها قبل أن يروها، لترسم صورة القهر والوجع قبل أن يصفها أهلها، مرضٌ وفقرً اجتمعا في بيتٍ يشكو مرارة العيش وصعوبة الحياة.

داخل منزل لا تتجاوز مساحته الـ"20" متراً، تعيش بداخله عائلة جربوع المكونة من زوجين من ذوي الإعاقة وطفلين أصحاء، فضيق المكان والفقر والجوع شهود على تفاصيل حياتهم المريرة في التنقل داخل الغرفة الصغيرة غير المؤهلة للعيش بداخلها كونهم ذوي إعاقة.

معاناة

في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تختلف معاناة عائلة جربوع عن باقي العائلات كونهم أشخاصا من ذوي الإعاقة نتيجة خطأ طبي، فعندما تدخل بيتهم تصدمك المفاجأة، فلا يتصور أحد حجم المشاهد المأساوية الصعبة، التي تتحدث عن واقعهم المرير وعذاباتهم التي فرضتها ظروفهم الاقتصادية القاسية.

خطأ طبي

يقول المواطن نهاد جربوع صاحب الـ"35 عاما" لـ"الكوفية" إنه أصبح من ذوي الإعاقة وهو بعمر سنتين بعد ولادته، نتيجة تعرضه لخطأ طبي في إحدى عيادات الأونروا بمدينة رفح، حيث أصيب بشلل رباعي في تلك الفترة حتى بدأ يحرك شيئاً بسيطاً من جسده، لتبقى معاناته المريرة تلازمه حتى أصبح في عُمر الـ"25 عاماً".

10 شواقل لا تكفي لإعالة أسرة

رغم الصعوبات التي واجهته، يوضح أنه واجه كل عقبة وقفت أمامه خاصةً أنه من ذوي الإعاقة، فبدأ بالخروج من الروتين اليومي الذي اعتاد عليه داخل غرفته الصغيرة، ليتجه إلى العمل التطوعي حتى يؤسس فريقا شبابيا يعمل على صناعة الابتسامة في وجوه الأشخاص من ذوي الإعاقة ومرضى السرطان والأطفال، مضيفاً أنه خلال عمله كان يتلقى القليل من الأجرة اليومية التي لا تتجاوز الـ10 شواقل، التي يعول أسرته الفقيرة فيها، وفي بعض الأحيان لا يحصل عليها.

المأساة تتكرر

"لم يقتصر الخطأ الطبي عليّ".. هكذا قال "جربوع"، مضيفًا، "بعد أربعة سنوات من زواجه من السيدة زينب، تعرضت هي أيضا لإهمال طبي في مستشفى في مدينة رفح، تسبب في بتر قدميها، لتصبح من ذوي الإعاقة.

وتابع، "تغيرت الحياة وبدت أكثر صعوبة، بعد بتر قدمي زوجتي التي أصبحت عاجزة مثلي ولا تستطيع الحركة، وأنا أعاني من وضع اقتصادي سيء ولا يوجد لدي دخل ثابت عدا شيك الشؤون الاجتماعية الذي يذهب كله لسداد الديون وشراء العلاجات اللازمة لزوجتي التي أصبحت حالتها أكثر سوءاً بعد عملية البتر".

المعاناة لم تتوقف بعد!

معاناة جربوع لم تتوقف حتى اللحظة.. قائلاً، "أعيش مع زوجتي المقعدة وأطفالنا، داخل غرفة متهالكة لا تتجاوز مساحتها الـ20 متراً، حيث يوجد بداخلها مطبخ صغير، وحمام غير مؤهل لقضاء حاجتنا، خاصة أننا من ذوي الاعاقة، ونجلس على كرسي متحرك بشكل دائم".

وتابع، "والله الحياة صعبة جداً عندي، مرات بيمر عليا بالشهر ما بيكون معي شيقل واحد أوفر فيه طعام لأسرتي التي تشتهي كل شيء ولا أستطيع توفيره"، مؤكداً أنه ذهب إلى العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية لينظروا إلى حالته بعين الرحمة وتقديم المساعدة له، خاصةً أن وضعه المادي صعب جداً ولكن "لا حياة لمن تُنادي".

مناشدة

وطالب جربوع المسؤولين وأصحاب القرار بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاهه، والعمل على توفير فرصة عمل أو فتح مشرع له حتى يعمل فيه، ليستطيع إعالة أسرته في تلبية احتياجاتهم الخاصة، وتوفير العلاجات اللازمة لزوجته التي تزداد حالتها سوءاً بعد عملية البتر، ونتيجة عدم تناولها للعلاج اللازم.

الحياة أصعب مما نتخيل

أما زوجته السيدة زينب جربوع صاحبة الـ"35 عاماً" تقول معاناتها لـ"الكوفية" موضحة أنها عندما تزوجت نهاد لم تكن تعاني من أي مرض، وكانت تمارس حياتها بشكل طبيعي، ولكن بعد ولادتها لطفلين، تعرضت لخطأ طبي في قدميها، مما أدى إلى إجراء عملية بتر، وأصبحت مقعدة إلى جوار زوجها.

وتوضح "كنت أسند وأساعد زوجي في الحركة بسبب اعاقته، ولكن بعد بتر أقدامي، أصبحت مثله عاجزة ولا أستطيع الحركة، احنا كل يوم بنعاني معاناة شديدة، لما بدنا نتحرك داخل الغرفة لازم واحد فينا يطلع من الغرفة حتى الثاني يستطيع الحركة، لأنه الغرفة ضيقة جداً وما بتسعنا مع بعض".

وتضيف السيدة جربوع، أنها عندما تقوم بتجهيز فراش النوم لأطفالها بجانب السرير، تعاني الويلات في نقل الفرشات من مكان الى مكان آخر، متابعةً أيضاً عندما يجتاج زوجها للذهاب إلى الحمام في الليل، تقوم بايقاظ أطفالها من النوم حتى يستطيع والدهم الذهاب إلى الحمام، مبينةً أنها في احدى الليالي وقعت من الكرسي المتحرك على الأرض بقوة بسبب ضيق مساحة الغرفة، مما أدى الى كسر يدها اليمنى.

قبل وقوع الكارثة

وأشارت إلى وجود مطبخ صغير داخل الغرفة حيث تعمل جميع الوجبات اليومية، "الفطور، الغذاء، العشاء"،  وأنها في كل مرة تخاف على أطفالها من إصابتهم بالحروق أثناء إعدادها الطعام بسبب ضيق المكان في الغرفة.

وتتمنى جربوع، توفير منزل يليق بهما خاصةً أنهما من ذوي الإعاقة ويحتاجان إلى مساحة أكبر حتى يستطيعا التحرك داخل المنزل بكل حرية، دون مواجهة أي صعوبات، وتوفير كرسي كهربائي متحرك لها، ومشروع خاص لزوجها ليعمل فيه، حتى يستطيع في إعالتهم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق