- الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاع
غزة: شاركت كتلة فتح البرلمانية برئاسة القائد الوطني محمد دحلان، اليوم الخميس، في الجلسة التي عقدها المجلس التشريعي في مدينة غزة، بمناسبة ذكرى النكسة الـ "53".
واستعرض نواب كتلة فتح البرلمانية، خلال الجلسة تقرير حول مدينة القدس المحتلة في ذكرى احتلالها.
وقال النائب، إبراهيم المصدر، "ارتكز المشروع الصهيوني على أيدلوجيا عقائدية في محاولة لتسويقه"، مستعرضا تاريخ الاحتلال الاجرامي بحق المواطن الفلسطيني وعدد من المجازر التي أقدم عليها وتهجيره لألاف المواطنين الفلسطينيين خلال عملية احتلاله للأراضي العربية وعلى رأسها القدس، واستمراره في منهج عزل المدينة المقدسة من خلال التوسع الاستيطاني وجدار العزل العنصري وتهجير السكان لعزل المدنية عن محيطها العربي سعيا لتهويدها وتغير هويتها ".
وأكد المصدر، خلال مداخلته، أن "القدس جزء من العقيدة الإسلامية ومهمة حمايتها مسؤولية كل المسلمين والعرب"، مشددا على أن الممارسات الأمريكية وانحيازها الكامل لصالح الاحتلال لن يقف عند فلسطين.
وحذر من محاولات التطبيع التي تقودها أمريكا مع العالم العربي والتسلل إلى الشعوب العربية وسعيها الحثيث فصل القضية الفلسطينية وعزلها عن محيطها العربي، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول استثمار الوضع الراهن وانشغال العالم بجائحة كورونا لاحكام سيطرته على الأرض الفلسطينية وتمرير مشاريع الضم والتوسع.
ودعا إلى تبني إستراتيجية وطنية من خلال لقاء وطني لبلورة هذه الإستراتيجية وفي مقدمتها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس شراكة وطنية حقيقية وإعادة تفعيل دور الدول العربية والإسلامية لمواجهة الخطط الأمريكية الإسرائيلية.
من جهتها، قالت النائب نعيمة الشيخ علي، "رغم محاولات الاحتلال المحمومة لبسط سيطرته على مدينة القدس في مسعى لتهويدها وطمس هويتها الحضارية العربية والإسلامية والمسيحية، إلا أن الحراك العربي والإسلامي والفلسطيني لا يرتقي لمستوى التوقعات الشعبية، ولا يتناسب مع القيمة التي تمثلها المدينة المقدسة للعرب والمسلمين والمسيحيين ومعهم كل أحرار العالم"، لافتة إلى أن "تواطؤ إدارة ترامب والصمت الدولي شجع الاحتلال على ممارسة مزيد من التضيق على سكان القدس من خلال الاقتحامات والاعتقالات وعلى رأسها اعتقال الشيخ عكرمة صبري وفرض الإقامات الجبرية ومنع المصلين من الوصول للحرم".
وحذرت، من أن انشغال العالم بجائحة كورونا وسباق البيت الأبيض الانتخابي وتردي الوضع العربي، فتح شهية الاحتلال على تطبيق خطة الضم لتشمل أجزاء واسعة من الضفة المحتلة وعزلها مضيفة ليس لدينا الوقت الكافي للاكتفاء بالتنديد بجرائم الاحتلال، مشددة على أن مستقبل شعبنا وكيانيته ودوره بين الأمم مرتبط باستمراره في مشروعه التحرري القائم على عدالة القضية والاستعداد للتضحية في سبيلها الأمر الذي لن يتحقق مع استمرار الانقسام البغيض وغياب التوافق الوطني.
وختمت النائب الشيخ علي، قائلا، "يجب أن تكون منظمة التحرير البيت الجامع والمظلة للكل الوطني والكف عن إجراءات التمييز والانحياز بالمنطق الجغرافي على حساب عدالة التوزيع ووحدانية الولاية والوحدة الترابية بين أجزاء الوطن"، لافتة إلى أننا نعيش لحظات تاريخية يتوجب معها صحوة ضمير ويقظة ووعي نحدد فيها ملامح نضالنا ونعزز صمود شعبنا ونبني معا شبكة العلاقات القادرة على التأثير في المحيط والعالم.