اليوم الاحد 22 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: ارتفاع عدد شهداء مجزرة مدرسة الزيتون أمس إلى 23 شهيدا
  • مراسلنا: 6 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مدرسة كفر قاسم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: ارتفاع عدد شهداء مجزرة مدرسة الزيتون أمس إلى 23 شهيداالكوفية مراسلنا: 6 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مدرسة كفر قاسم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية مراسلنا: غارة جوية للاحتلال تستهدف حي النصر بمدينة غزةالكوفية قادم من العراق.. إسرائيل تعلن اعتراض صاروخي كروزالكوفية 6 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزةالكوفية فيديو|| إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي خلال مواجهات في نابلسالكوفية لبنان: ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية إلى 45الكوفية الدفاع المدني: النساء والأطفال يمثلون النسبة الأعلى بين الشهداء في قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: نحو 140 صاروخاً تم إطلاقها من لبنان منذ الليلة الماضيةالكوفية مراسلنا: طواقم الإسعاف تنتشل جثامين 4 شهداء من منطقة العطاطرة شرقي مدينة رفحالكوفية الصحة تحذر من توقف المولدات الكهربائية في المرافق الصحية بغزةالكوفية إعلام عبري: إلغاء اجتماع الكابينت الذي كان مقررا اليومالكوفية الإعلام الحكومي يدين إغلاق الاحتلال مكتب الجزيرة برام اللهالكوفية مستوطنون يواصلون أعمال تجريف في أراضي أم صفا شمال رام اللهالكوفية فيديو|| في أول رد على تفجيرات البيجر واللاسلكي.. «حزب الله» يستهدف شمال حيفاالكوفية الصحة تحذر من توقف المولدات الكهربائية في المرافق الصحية بغزةالكوفية عقارب الحرب الشاملة ..!الكوفية أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة اليوم الأحد الكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عنبتا شرق طولكرم الكوفية

 محمود الغرباوي.. "المناضل الشاعر"

07:07 - 29 مايو - 2020
عبد الناصر فروانة
الكوفية:

أتردد كثيراً قبل الكتابة عن الشهداء، ويزداد التردد حين أرغب في الكتابة عن شهداء أعرفهم عن قرب، أو عايشتهم بين جدران السجون. وشكّلوا لي ولأجيال كثيرة مدارس ونماذج تُحتذى في الوعي والسلوك. ومحمود الغرباوي واحد منهم.

محمود محمد الغرباوي (61 عاماً) من المؤسسين الأوائل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، وعضو مكتبها السياسي، وأحد رجالات الزمن الجميل. مَن لا يَعرفه لا يعرف الجبهة الشعبية، ولم يقرأ تاريخها ونشأتها، ولم يتصفح أدبياتها ونشراتها، ولا الحركة الوطنية الأسيرة، ونضالاتها ورموزها.

محمود. ثائر فلسطيني، قبل أن يكون قائد جبهاوي وجماهيري، وهو نموذج للأسرى بمختلف انتماءاتهم، في وعيه وسلوكه وقلمه الرائع. أمضى عقدين وما يزيد من الزمن في سجون الاحتلال، على أربع فترات، فكان من بُناة الحركة الوطنية الأسيرة الأساسيين، وأحد أعمدتها الراسخة، ومسئول اللجنة السياسية في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج.

كتب الشعر داخل السجن وخارجه ويُعتبر من رواد شعراء المقاومة وأدب السجون. ينتمي لعائلة مناضلة تسكن مخيم البريج وسط قطاع غزة، ذاق أفرادها مرارة الأسر من قبل، وقدمت الشهداء. متزوج وأب لابنتين. بعد تحرره في متصف التسعينيات، حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال.

تعرض محمود للاعتقال أربع مرات. أولها عام 1970. فقضى اثنين وعشرين عاماً، متنقلاً بين غرف السجون الإسرائيلية تارة، وزنازين العزل الانفرادي وغرف التحقيق تارة أخرى. فتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي.

لقد تعرفت إلى هذا المناضل، بعد تحرره من الاعتقال الثاني عام 1982، حينما فتح "مكتبة الجماهير" بالقرب من مدرسة الزهراء الثانوية، بالقرب من محل سكناي في حي بني عامر العريق بمحلة الدرج. كانت مكتبة محمود تضم أفضل الكتب والمنشوات والكاسيتات الثورية. ثم تعمقت علاقتي به بعد ذلك في فترة سجن أخرى، بين جدران سجن غزة المركزي.

هادئ إلى حد بعيد. غير مغرم بالكلام، فترى كلماته تخرج من بين شفتيه بصعوبة. لكنك إن سمعتها لا تنساها. لذا فقد كنا نتسارع للاقتراب منه لسماع كلماته النادرة. فحين لا نوفق إلى ذلك، نبحث فيما كتبه من مقالات وتقارير، وأشعار وقصائد، في غاية الروعة.

وهو بالمناسبة عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين منذ أوائل 1981، وعضو في اتحاد الصحافيين الفلسطينيين، حاز على المرتبة الثالثة بمهرجان الأدب الأول في الأرض المحتلة. وصدر له ديوان شعري عام 1989 باسم "الفجر والقضبان"، وديوان شعري آخر بعنوان "رفيق السالمي يسقي غابة البرتقال". كما شارك في تحرير مجلة "إبداع نفحة" عام 1988 وكذا المجلة الثانية "صدى نفحة" التي تأسس عام 1989.

محمود الثائر والأسير والشاعر والصديق رحل عنا في الثلاثين من آيار/مايو 2012 بعد صراع مع المرض.

محمود، يا صديقي، كنت نموذجاً لكل من عرفك، في حياتك وشهيدا خالداً في مماتك، وستبقى قنديلاً لا ينطفئ نوره بعد الرحيل. ليس فقط لرفاقك في الجبهة الشعبية، وانما لكل من عرفك وسمع عنك، أو قرأ سيرتك وقصائدك واشعارك.

محمود الغرباوي، غابت شمسك عن حياتنا ليبزغ نجمك في أعماق قلوبنا.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق