- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
القدس المحتلة: قال حزب الشعب الفلسطيني اليوم الخميس، ان ترابط نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز وحدته وصموده، واعتماد إستراتيجية وطنية متكاملة تقوم على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتفعيل مقاومة الاحتلال ومقاطعته، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، كفيلة في إفشال المؤامرات التي يتعرض لها شعبنا، ومواجهة التحديات الماثلة أمامه.
جاء ذلك في بيان أصدره الحزب بمناسبة الذكرى الـ 72 للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، فيما يلي نصه:
في الخامس عشر من أيار تمر علينا الذكرى الـ 72 للنكبة المؤلمة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948 وما زال يعاني من آثارها الكارثية الممتدة حتى يومنا هذا. إن هذه النكبة التي أدت لتشريده وتدمير قراه ومصادرة ممتلكاته، كانت واحدة من أكثر الجرائم بشاعة وعنصرية بحق شعبنا. ومنذ ذلك الحين سعت الحركة الصهيونية لتصفية قضية اللاجئين والقضاء على الهوية الوطنية لشعبنا وتمزيق وحدته السياسية في محاولة لنفي روايته التاريخية والقضاء على تطلعاته المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال.
إن شعبنا الفلسطيني وبالرغم من شراسة العدوان أثبت بصموده ووحدته أنه اقوى من جبروت الاحتلال وان حق العودة لا يسقط بالتقادم، فهو حق ثابت انساني وسياسي وقانوني فردي وجماعي، غير قابل للمساومة أو المقايضة أو التفريط، ومكفول بالقانون الدولي الإنساني وبقرارات الشرعية الدولية، وفي المقدمة منها القرار 194.
إن هذه الذكرى المؤلمة تأتي في وقت يواجه فيه شعبنا عدوين شرسين يتمثلان بجائحة "فيروس كورونا"، التي تفرض عليه أعباء إضافية تتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوفير الحماية الصحية إلى جانب الحماية الاجتماعية في ظل ما تخلفه من آثار سلبية صعبة، وفي الوقت ذاته يواصل مواجهة الوباء الأشرس المتمثل بالاحتلال والتوسع الاستيطاني والضم الذي تنفذه حكومة الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة الامريكية وفقا لمؤامرة "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهويد القدس وطرد سكانها، وتبديد التمثيل السياسي الفلسطيني الموحد، وتكريس الاحتلال وقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتصفية "الأونروا" كمقدمة لتصفية قضية اللاجئين، والتهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
إن حزب الشعب وفي الوقت الذي يحذر فيه من مغبة استكمال الحركة الصهيونية لهجومها التصفوي للقضية الفلسطينية، من خلال الاستيلاء على مناطق شاسعة من الضفة الغربية المحتلة وضمها، مع الإبقاء على سلطة عاجزة لإدارة شؤون السكان، وبقاء وسيطرة الاحتلال، يؤكد ان مواجهة هذه المخططات التصفوية وإفشالها، يتحقق في إطار إستراتيجية وطنية متكاملة تقوم على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال، وتفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، وحسن استثمار الـتأييد والتضامن الدولي، وتوسيع مقاطعه الاحتلال، الأمر الذي يتطلب الإسراع في إنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية فوراَ، وإعادة الاعتبار لمكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها وحمايتها، والسعي لتعزيز صمود شعبنا داخل الوطن وفي أماكن اللجوء ومخيمات الشتات.
إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يجدد في هذه الذكرى ومعه كل ابناء شعبنا الباسل، التمسك بحقه الثابت بعودة اللاجئين طبقا للقرار الدولي ١٩٤ وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس على تراب وطنه، يتوجه بالتحية لجماهير شعبنا في كل أماكن تواجدها، داعيا لإحياء ذكرى النكبة بكل الأشكال الممكنة، والتأكيد على الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة كل محاولات تصفية حقوقنا الوطنية.
حزب الشعب الفلسطيني
15/5/2020 - فلسطين