اليوم الاثنين 07 إبريل 2025م
تطورات اليوم الـ 21 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الإضراب الشامل يعم الضفة والقدس تضامنًا مع غزةالكوفية 76 يومًا من العدوان على مخيم جنين.. تعزيزات عسكرية مستمرة والنزوح يتسارعالكوفية ماذا سيحدث بعد أكبر مظاهرة أمام البيت الأبيض؟ جهاد حرب يكشف تأثير الاحتجاجاتالكوفية غزة تحت الهجوم.. الرافعات الإسرائيلية تحمل قناصًا والقصف مستمر في عمليات التوغلالكوفية الإبادة الجماعية أُم الجرائم.. ما يحدث في غزة يفوق أهوال الحرب العالمية الثانيةالكوفية جريمة إبادة صادمة بحق الطفولة.. إسرائيل قتلت 490 طفلا في عشرين يوماالكوفية تطورات اليوم الـ 20 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية محدث| 6 شهداء و25 مصابا في قصف للاحتلال استهدف منزلًا لعائلة النفار وسط مدينة خانيونسالكوفية فيديو| شهداء ومصابون جراء قصف عنيف ومكثف شرقي مدن رفح وغزة وخان يونسالكوفية "الخارجية": جريمة إعدام الطفل ربيع في ترمسعيا تمثل امتدادًا لمسلسل جرائم القتل خارج القانونالكوفية مصادر محلية: 40 شهيدا في الغارات "الإسرائيلية" على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحدالكوفية هل اعترفت جوجل أخيرا بـ«احتلال» الجيش الإسرائيليالكوفية سموتريتش يواصل التحريض على غزة: يجب ألا نتوقف قبل تدمير حماسالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي إسرائيلي شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية فيديو| سقوط صواريخ في إسدود وعسقلان وإصابة 3 إسرائيليينالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي عنيف ومتواصل يستهدف المناطق الشمالية لمدينة رفح "محور موراج " جنوبي القطاعالكوفية سياسة الأرض المحروقة هل سيختفي قطاع غزة عن الخريطة؟.. اللواء سمير فرج يجيبالكوفية التهجير القسري في غزة وصواريخ الاحتلال.. مراسلنا يروي الوضع الكارثي في القطاعالكوفية كل شيء مستهدف " الاحتلال يوسّع عدوانه في الضفة ومراسلنا يكشف الفاجعةالكوفية

اختصاص «الجنائية» حول دولة فلسطين: قرار تاريخي وشجاع

12:12 - 03 مايو - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

قد يكون الثلاثون من نيسان العام 2020 علامة تاريخية في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبداية جديدة غير مسبوقة لإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين للعدالة الدولية، ففي هذا التاريخ صدر القرار الشجاع والمسؤول من قبل المدعية العامة للحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بتأكيد اختصاص المحكمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن نظرت بعناية في كافة الملاحظات المرفوعة للمحكمة بهذا الصدد والتي شككت في أهلية المحكمة باختصاصاتها على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة.

وللتأكيد على تاريخية هذا القرار، لا بد من العودة للوراء قليلاً فقد كانت السيدة بنسودا قد أشارت أواخر العام الماضي إلى أنّ إجراء تدقيق تمهيدي إلزامي قد مهد لفتح تحقيق ينظر بالمسائل القانونية للمحكمة في وضع فلسطين، وذلك رداً على إعلان دولة الاحتلال والادعاء بأن المحكمة لا تملك الولاية القانونية لأن فلسطين لا يمكن اعتبارها دولة لعدم سيطرتها الفعلية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين أكدت فلسطين كونها دولة باعتبار العدد الكبير من الدول التي تعترف بها في الجمعية العامة والمؤسسات الدولية.

وللخروج من هذا السجال دعت المحكمة من خلال دائرتها التمهيدية لـ7 دول و36 منظمة وخبيراً لتقديم ملاحظاتهم بهذا الشأن، وبالفعل تقدمت هذه الجهات بملاحظاتها للمحكمة والدول السبع هي: استراليا والنمسا والبرازيل وتشيكيا وألمانيا والمجر وأوغندا، وكلها دول تساند دولة الاحتلال في المحافل الدولية وبعض قادتها يقيم علاقة صداقة قوية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ويستنتج من القرار الأخير الذي اتخذته بنسودا أنّ ملاحظات هذه الدول وبعد التدقيق بها لم تقنع المحكمة لذلك جاء القرار مغايراً لملاحظات هذه الدول وتوجهاتها، ما يوجب معه تأكيد البعد الشجاع والتاريخي الذي اتخذته بنسودا حول اختصاص المحكمة على أراضي دولة فلسطين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

إن هذا القرار في تقديرنا يتجاوز في أهميته وتاريخيته ما يتعلق بإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية رغم أهميته التي لا شك فيها، ذلك أنّ من شأن هذا القرار أن يوقف محاولات دولة الاحتلال ومنظومة الدول الصديقة لها وعلى رأسها الولايات المتحدة التشكيك بمدى اعتبار فلسطين لها مكانتها السياسية باعتبارها دولة، رغم خضوع أراضيها وشعبها للاحتلال.

ولم يعد هناك في هذه الحال أي مجال للنقاش حول هذه المسألة بعد حسمها من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن كافة المنظمات الدولة ستتعامل مع فلسطين كدولة تحت الاحتلال بالانسجام مع قرار المحكمة.

لذلك كان من الطبيعي أن تواصل قيادات دولة الاحتلال هجومها على المحكمة وعلى بنسودا، بالزعم من أن سياستها معادية لإسرائيل وأنها تتجاهل ما يسمى كبار خبراء القانون الدولي وذلك «باختراع» مسمى دولة فلسطين حسب تعليق الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتس على القرار الأخير للمحكمة زاعماً أنه يشكل خضوعا لتأثير حركة المقاطعة الدولية.

إنّ هذا القرار، يعيد للمحكمة ثقة الشعوب المقهورة بها ويشجعها على اللجوء لها رغم تأثير وضغوط القوى المعادية للسلام والعدالة الدولية والقانون الدولي، وستكون جماهير وشعوب العالم في حالة انتظار لترجمة هذا القرار لإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة وبحيث لا يعود أي مجرم حرب بمنأى عن محاكمته مهما كانت القوة الظالمة الداعمة من خلفه وتبقيه خارج قفص الاتهام، كما أنّ هذا القرار سيدفع بالعديد من مجرمي الحرب للتردد قبل مواصلة جرائمهم بحق أفراد أو جماعات أو شعوب لمجرد أنها تدافع عن حقوقها كما هي حال الشعب الفلسطيني.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق