الكوفية:غزة – عمرو طبش: هزمت أنغام الآلات الموسيقية، المعزوفة من قبل الملحن الفلسطيني، أحمد الأيوبي، وطفليه حمزة وبشير، صمت الشوارع الخالية من المارة، ورتابة البقاء في المنزل، بسبب الإجراءات الاحترازية، المفروضة في قطاع غزة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، فالأيوبي الذي يعمل بمجال الموسيقى منذ عشرين عامًا، استغل الوقت الذي يمضيه مع طفليه في المنزل، لتعليمهما مقطوعات موسيقية جديدة، يقدمان من خلالها خدمة للوطن والمجتمع الفلسطيني.
قال الملحن أحمد الأيوبي، لـ "الكوفية"، إنه "قام بتوريث مجال الموسيقى لطفليه بعدما لاحظ إقبالهما على الممارسة والتعلم على الآلات الموسيقية المختلفة"، مضيفًا أنه "حقق رغبتهما بتسجيلهما في معهد إدوارد سعيد لتعلم الموسيقى حتى يطورا مواهبهما الفنية".
وأوضح الأيوبي، أن "الحظ لم يحالف نجليه في مواصلة تدريبهما على الآلات الموسيقية في المعهد بسبب إعلان حالة الطوارئ وإغلاق جميع المؤسسات والمدارس والجامعات، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا في القطاع".
وأضاف، أنه "بعد التزام عائلته في المنزل، وانقطاع نجليه عن التدريب، قرر أن يدرب طفليه حمزة 11عامًا، العازف على آلة القانون، وبشير 9 أعوام، العازف على آلة الناي، بشكل يومي، حتى لا يتأثر مستواهما وتعليمهما، خاصة أن الموسيقى تحتاج إلى الاستمرارية والمواصلة في التعلم".
وأشار الأيوبي، إلى أنه يقوم بتدريبهما بشكل يومي على ألحان ومقطوعات موسيقية أعلى من مستواهما، لتطوير موهبتهما في العزف، مضيفًا، أن التدريبات الموسيقية، مهمة لإمتاع طفليه أثناء بقائهما في المنزل، بدلًا من المخاطرة بحياتهما، بالخروج للعب في الشارع.
وأكد الأيوبي، أن "أغلب الأعمال التي يتدربان عليها، تختص في المواضيع التراثية والوطنية والدينية لكي يقدم طفلاه من خلالها خدمة للوطن والمجتمع الفلسطيني".
وكشف عن أهم الصعوبات التي واجهتهم خلال فترة التدريب في المنزل، قائلًا، "استمرار انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على التدريبات بشكل سلبي، ويدفعنا إلى تأجيلها لساعات متأخرة من الليل مما يزيد إرهاق الأطفال، خاصة أنه يقوم بنشر مقطوعات موسيقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للجمهور في أوقات محددة.
ووجه الأيوبي رسالة إلى العالم، باستغلال وقت فراغ أطفالهم بتطوير مواهبهم، أو الهوايات التي يرغبون بها حتى لا يشعرون بالملل ولا يفكروا بالخروج إلى الشارع للعب، مما يشكل خطرا كبيرا عليهم ويعرضهم للإصابة بفيروس كورونا.