- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
رام الله: أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، تقريرا صحفيا حذرت فيه من استمرار الجرائم التي ترتكبها عصابات المستوطنين، وخاصة منظمة "شبيبة التلال" الإرهابية، التي تعمل على ترويع الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم تحت حماية جيش الاحتلال .
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، بمنظمة التحرير، إن "الاحتلال يواصل استغلال أزمة كورونا، لتثبيت أقدامه ومخططاته لضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس من جهة، واتخاذ الخطوات التمهيدية لبسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت من جهة أخرى".
وأوضح التقرير، أن "هناك مستوطنين ينتمون إلى منظمة "شبيبة التلال" الإرهابية فروا من الحجر الصحي بعد إصابتهم بفيروس كورونا، على مواطنين فلسطينيين وأحرقوا سيارتين كانتا في المكان قرب شارع 90 في الأغوار المحتلة، وقذفوا حجارة على الفلسطينيين ورشّوا عليهم غازًا مسيلا للدموع مستغلين في ذلك حالة الطوارئ التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بسبب فيروس كورونا".
وأشار التقرير، إلى أن جيش الاحتلال جمع 20 عضوًا في هذه المنظمة الإرهابية ووضعهم في الحجر الصحى في منشأة تابعة له قرب مكان الاعتداء ، بسبب احتمال تعرّضهم للإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف التقرير، أن "اعتداءات المستوطنين تتم بغطاء وإسناد من جيش وحكومة الاحتلال، وأسفرت خلال السنوات الأخيرة عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في عمليات منظمة، وقف خلفها ما يعرف بتنظيم "شبيبة التلال" وحركة "تدفيع الثمين" الإرهابيين ، وكان أبرزها جريمة إحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، ما أدى إلى استشهاد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما على، وخطف وإحراق الطفل المقدسي محمد أبو خضير، واستشهاد المواطنة عائشة الرابي. وحظي الإرهابيون مرتكبو هذه الجرائم، المعروفون جيدا لجيش الاحتلال وشرطته بإعفاءات وشهادات براءة من المحاكمة".
وفي سياق استمرار الجرائم الإسرائيلية، يعتزم الاحتلال الربط بين مستوطنات في مدينة القدس المحتلة عبر مد خط سكة حديد للقطار الخفيف، حيث تفيد المصادر أن مداولات أجرتها ما تسمى باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء تظهر دخول القطار الخفيف لمستوطنة (أرمون هنتسيف) المقامة على جبل المكبر في شرقي القدس في خطة تهدف إلى زيادة وتكثيف البناء الاستيطاني بنسبة كبيرة ، وجذب مزيد من المستوطنين عن طريق توسيع بناء المنازل الاستيطانية.
وبدأ الاحتلال التحضير لبناء خطي سكة حديد تربط التجمعات اليهودية بتخوم المسجد الأقصى المبارك ، الخط الأول تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى ، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة.
وينضم هذا المخطط إلى سلسلة مشاريع أخرى تنفذ بالخفاء حكومة الإحتلال في القدس، مثل "نفق الهيكل"الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها ، ومشروع "مدينة داود" الذي تهدد منشآته المختلفة حي سلوان ومنطقة باب المغاربة.
وكشفت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس عن مشروع استيطاني على أراضي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة بواقع 410 وحدات استيطانية، ومرافق عامة وفندق 100 غرفة، وربط الحي الاستيطاني الجديد بشبكة القطار الخفيف وتلك الشبكة العامة بسكة الحديد في البلاد حتى 2024.
كما قررت تلك اللجنة ضمن مخططاتها الاستيطانية التي لا تتوقف إيداع مخطط استيطاني في مستوطنة "جيلو"جنوب المدينة.
ويتضمن المخطط الذي يركز على بناء 1300 وحدة سكنية استيطانية و 100 الف متر مربع للمباني العامة و25 ألف متر مربع مناطق تجارية و20 ألف متر مربع لمشاغل و15 ألف دونم مناطق مفتوحة ، ومخطط بمساحة ( 83 دونمًًا ) شمال شرق المستوطنة قرب مسارين للقطار الخفيف لاقامة مدرسة ونادي رياضي وثقافي.
ويتضمن المخطط إقامة ثلاثة دواوير تشكل مدخل الحي الجديد تقام في محيطها محال تجارية ومشاغل ويتضمن المشروع بناء عشرة مباني سكنية بارتفاع 10 -12 طابقا وسبعة أبراج من 25-35 طابقًا تشكل بديلًا عن مركز الاستيعاب القديم المكون من حوالي 290 وحدة سكنية.