الكوفية:فروانة: قال عبد الناصر فروانة، المختص في شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير القائد الوطني مروان البرغوثي "أبو القسام"، قد أتم اليوم عامه الـ18 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليدخل قسرا عامه الـ19 على التوالي.
وتابع، أن سلطات الاحتلال اعتقلت القائد "أبا القسام" (62 عاما)، بتاريخ 15نيسان/ابريل عام 2002، وكان حينها نائبا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، ويُعتبر أول نائب في البرلمان الفلسطيني يتم اعتقاله والزج به في سجون الاحتلال، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وكان يشغل أيضا منصب أمين عام حركة فتح، وحكمت عليه احدى المحاكم الإسرائيلية العسكرية بالسجن (5) مؤبدات بالإضافة الى (40) سنة.
واضاف، أن القائد "أبا القسام" تعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي ومكث في زنازين التحقيق مائة يوم متواصلة في سجون اسرائيلية متعددة منها المسكوبية والجلمة وبتاح تكفا، واتهمته سلطات الاحتلال بقيادة انتفاضة الأقصى واصدار أوامر بتنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال وأنه كان يتلقى تعليمات مباشرة من الشهيد القائد "أبو عمار".
وكان القائد "البرغوثي" قد أكد مرارا وتكرار على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل، ورفض الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، معتبرًا اعتقاله باطلا وغير شرعي. وهو القائل: إذا كان ثمن حرية شعبي هو فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع الثمن.
وبيّن فروانة، أن الاسير "البرغوثى" استثمر فترة سجنه في تطوير ذاته وقدراته التعليمية والأكاديمية فحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية داخل السجن، وهرّب رسالته الى خارج السجن بسرية تامة. كما وقاد ويقود حاليا العملية التعليمية والمسيرة الأكاديمية للأسرى داخل السجون رغما عن السجان. كما وحصل على عضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ويُعتبر من أبرز القيادات الفلسطينية و قيادات الحركة الأسيرة، ويحظى "البرغوثي" بشعبية واسعة بين اوساط الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية.
وأوضح فروانة أن "البرغوثى" ساهم بشكل رئيسي في صياغة وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني - وثيقة الوحدة الوطنية - التي شكلت أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية فى العام 2006، وشكلت اساسا للحوار الفلسطيني – الفلسطيني، وهو من الداعيين بقوة وإصرار على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية رافعا شعار "شركاء في الدم شركاء في القرار".