اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
عاجل
  • الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاع
إعلام عبري: مخاوف من تكرار أحداث أمستردام في برلينالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من قرية قراوة بني زيد شمال غرب رام اللهالكوفية الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاعالكوفية هآرتس تنتقد تفاخر حكومة الاحتلال: يشعر مواطنينا بعدم الأمانالكوفية الاحتلال يهدم غرفة زراعية في دير دبوان شرق رام اللهالكوفية الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس المحتلةالكوفية أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنينالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم حول القضية الفلسطينيةالكوفية لليوم الـ 64.. الاحتلال يواصل قصف قرى ومدن لبنانالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيراتالكوفية قصف مدفعي على مناطق شمال غرب قطاع غزة محيط منطقة الصفطاويالكوفية مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجرو بحي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من بيتونيا والمغير قضاء رام اللهالكوفية 35 شهيدًا و94 مصاباً في 4 مجازر إسرائيلية بغزةالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفةالكوفية غانتس يدعو للعمل بقوة ضد أصول الحكومة اللبنانيةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنينالكوفية

خيارات نتنياهو الافتراضية

09:09 - 18 مارس - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

رغم تكليف بيني غانتس، زعيم تكتل "أزرق ـ أبيض" بتشكيل الحكومة من قبل رئيس دولة الاحتلال، والإعلان عن تشكيل حكومة ضيقة بإسناد من القائمة المشتركة، إلاّ أن سيناريوهات عديدة لا تزال تطرح كبدائل عن حكومة ضيقة لن تعمّر طويلاً وتفتقد الاستقرار، ويبدو أن أولويات غانتس باتت أكثر وضوحاً بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، إذ انه سيبدأ بمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناوب مع حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو. اللجوء إلى هذا السيناريو يعود بدرجة رئيسية إلى عدة عناصر، إذ هناك تفكك في التكتل الذي يتزعمه غانتس، خاصة من قبل عضوين يمينيين مؤثرين في تكتله: هاندل وهاوزر اللذين لن يمنحاه الموافقة على تشكيل حكومة بإسناد خارجي من "المشتركة"، ويبدو أن المقترح الأخير من قبل غانتس حول تشكيل حكومة وحدة قومية مع التكتل اليميني بزعامة نتنياهو على أن يترأس هذا الأخير السنة الأولى من رئاسة الحكومة، مع حصول كتلة غانتس على وزارة العدل والحق في "الفيتو" على الأمور القضائية، هذا "الحل" من قبل غانتس يبدو وكأنه محاولة جدية من قبله لإقناع كل من هاندل وهاوزر بأنه بذل كل ما يمكن من أجل عدم تشكيل حكومة بإسناد من "المشتركة"، بالذهاب إلى حكومة وحدة وطنية مع التكتل اليميني، وعليه فإن هذه المناورة من قبل غانتس تهدف إلى إقناعهما بأن لا حل، في حال رفض نتنياهو هذا المقترح الذي يعتبر تنازلاً من قبل غانتس، سوى الذهاب إلى حكومة "يسار ـ وسط" بإسناد من القائمة المشتركة، وبذلك يعودان عن معارضتهما لهذه الحكومة!

وإذا صحّ ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، من أن نتنياهو وافق على حق "الفيتو" إلاّ أنه رفض تولّي وزارة العدل من قبل "كاحول ـ لافان"، فإن أهداف غانتس في هذه الحالة تكون قد تحققت من خلال هذا الرفض، الأمر الذي سيسهل عليه، ربما تشكيل حكومة ضيقة بإسناد من قبل "المشتركة" مع عدم معارضة هاندل وهاوزر في هذه الحالة.

إلاّ أن رفض نتنياهو هذا المقترح الذي يمنحه سنة أولى لرئاسة الحكومة، وسنة أخرى من السنوات الأربع وبينهما سنتان لغانتس، يعود إلى أنه يفكر في التوجه إلى انتخابات برلمانية رابعة محملاً مسؤولية ذلك إلى غانتس، هذا الأخير، كما يتوقع نتنياهو والعديد من المحلّلين السياسيين والحزبيين في إسرائيل، لن يتمكن في نهاية الأمر من تشكيل حكومة ضيقة بعد أربعة أسابيع، ثم التمديد لأسبوعين بسبب مشكلات التوزير والمعارضة الداخلية، ما سيدفع برئيس دولة الاحتلال إلى تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، ولن يتمكن من إنجاز ذلك، حتى لو انضمت زعيمة "غيشر" اباكسيس إلى هذا التشكيل، ذلك أنه يظل بحاجة إلى مقعدين آخرين، لن يتوفرا له، إذ إن الرهان على انضمام هاوزر وهاندل، هو رهان خاسر، ذلك أنهما أعلنا عن موقف مبدئي برفض الانضمام إلى حكومة يتزعمها نتنياهو، لذلك فإن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل الحكومة، الأمر الذي يدفع باتجاه واحد، هو التوجه نحو انتخابات عامة رابعة، ما يبقيه رئيساً لحكومة إسرائيلية انتقالية من ناحية، وكذلك تطلعه إلى أن الجولة القادمة من الانتخابات، وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، ستمنح "الليكود" 39 مقعداً، بينما ستمنح "أزرق ـ أبيض" 30 مقعداً فقط، الأمر الذي يفتح المجال واسعاً أمام فرصة أكيدة لتشكيل الحكومة القادمة من دون الحاجة إلى أي دعم من قبل أحزاب تكتل "يسار ـ وسط" يضاف إلى ذلك فإن نتنياهو مستعيناً بأزمة الكورونا، بإمكانه أن يحقق العديد من "الإنجازات" باعتباره الأكثر خبرة وتجربة، ما يعزز موقعه أكثر في الحياة السياسية في دولة الاحتلال.

إلاّ أن كل هذه السيناريوهات لا تزال افتراضية إلى حدٍّ بعيد، ذلك أن المساعي من أجل استبدال رئيس الكنيست إدلشتاين "الليكودي"، برئيس من قبل "أزرق ـ أبيض"، لا تزال محمومة رغم رفض إدلشتاين لذلك، هذا الاستبدال في حال نجاحه من المفترض أن يؤدي إلى تمرير قوانين تمنع تفويض أي عضو كنيست بتشكيل الحكومة في حال خضوعه لمحاكمات بالفساد، وهذا يعني إقصاء نتنياهو من معركة رئاسة الحكومة، وتزعزع حزب "الليكود" وظهور قيادات طامعة وطامحة كبديل عنه، الأمر الذي يفرض على نتنياهو مغادرة الحياة السياسية والانشغال بمعاركه القضائية.

كما يراهن نتنياهو، في هذه الأثناء على استفحال "كورونا" ما يجعل الحديث عن حكومة طوارئ هو الطاغي على مسألة تشكيل الحكومة. استمرار هذه الأزمة، "هدية بيولوجية" لصالح استمرار نتنياهو على رأس الحكومة في ظل تراجع احتمالات السيناريوهات الأخرى!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق