- صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلة
كتب – علي أبو عرمانة: أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتور نبيل الكتري، اليوم الإثنين، أن "المحاصصة التي جرت في انتخابات نقابة المهندسين، تهدف لتقسيم المناصب القيادية بين الفصائل دون الذهاب لانتخابات حرة، وحرمان المهندسين من حق اختيار ممثليهم".
وقال الكتري، خلال برنامج "حوار الليلة" الذي يبث على قناة "الكوفية"، إن "القرار أنقص من قيمة العمل النفابي الذي يعتمد على العملية الديمقراطية"، داعيا لتفعيل كل الاتحادات والنقابات للوصول لموقف موطني موحد بإجراء انتخابات حرة ديمقراطية، يمارس من خلالها المواطن الفلسطيني حقه في اختيار ممثليه، للخروج من الأزمة الحالية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن هذا الموقف يعزز الفراغية واستمرار الحالة النقابية دون انتخابات، مضيفا، "هذا الوضع كان معمولا به بالسابق قبل عودة السلطة للوطن، ولكن بعد عودة السلطة تعتبر الانتخابات هي الحل الوحيد لبناء مستقبل واعد وللحفاظ على حرية الفرد في اختيار ممثليه".
وتابع، "لا يوجد حتى هذه اللحظة آلية تتبع لإجراء انتخابات ديمقراطية في الاتحادات والنقابات"، مشيرا إلى أن الآلية الحالية بها حالة من الإعوجاج.
وأردف، "لا بد من الوصول لآلية وطنية لإجراء الانتخابات في كافة المؤسسات الفلسطينينة، دونما النظر للمصالح الضيقة"، لافتا إلى أن "ما يجري اليوم من توافقات في بعض النقابات والاتحادات هي مصالح فردية تخدم أشخاص معينة حتى يتمكن من تثبيت نفسه في منصبه".
وأكد الكتري، أن "الاتحادات والنقابات هي المؤشر الحقيقي لعلاج كل القضايا التي يعاني من المجتمع الفلسطيني"، موضحا أن "التوافق يتم بعد إجراء الانتخابات وليس قبلها".
وأضاف، "ما يجري هو قمع لحق النقابي في المشاركة في الانتخابات، فمن حق المهندس أن يشارك في ممارسة حقوقه، وعلى النقابة تذليل العقبات أمامهم"، مبينا أن "الانتخابات هي الأقرب للتوافق وليس المحاصصة، وهذا المنطق غير معقول وغير واقعي وهروب من الحالة التي نعيشها".
وتابع، "الإبقاء على حالة الواقع الفلسطيني دون أن تكون الانتخابات هي المنبر الحر والوحيد لإجراء الاصلاح داخل المجتمع الفلسطيني، سوف تعمل على تكريس الهيمنة والسيطرة لقوى على حساب الكل الفلسطيني".
وأوضح، أن "غياب السلطة عن هذه الحالة يدلل على حالة العجر الذي أصابت القيادة الفلسطينية للخروج من الأزمة والإبقاء على الواقع الغزي على حاله دون الوصول لاتفاق"، مبينا أن "اللقاءات التي تجرى لا جدوى لها كون أن القيادات والفصائل لا تمتلك الإرادة الحقيقية لإنهاء الانقسام".
واختتم الكتري، تصريحاته لـ"الكوفية"، بالتأكد على أنه "في ظل هذه الأوضاع لا مستقبل للقضية الفلسطينية ولن يكون لنا موقفا قويا لمواجهة صفقة ترامب، خاصة في ظل غياب الرؤية لدى القيادة الفلسطينية".