اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
قصف مدفعي على مناطق شمال غرب قطاع غزة محيط منطقة الصفطاويالكوفية مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجرو بحي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من بيتونيا والمغير قضاء رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفةالكوفية غانتس يدعو للعمل بقوة ضد أصول الحكومة اللبنانيةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنينالكوفية الاحتلال يصادر 52 ألف دونم بالضفة خلال العام الجاريالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال صادَر 52 ألف دونم من أراضي الضفة خلال العام الجاريالكوفية 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضيالكوفية الدفاع المدني محذراً: النازحون أمام مخاطر كبيرة بفعل مياه الأمطارالكوفية الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في بلدة سلوانالكوفية «أونروا»: محاولات إدخال الدقيق لغزة تُجابه بعقبات كبيرةالكوفية 35 شهيدًا و94 مصاباً في 4 مجازر إسرائيلية بغزةالكوفية مستوطنون يدمرون أشجار الزيتون جنوب بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دمويةالكوفية الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوىالكوفية

محمود درويش .. ميلادك نهار وغيابك انتظار !

12:12 - 12 مارس - 2020
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

إنه لمن الصعب على الكاتب وفي حضرة الكتابة عن انسان امتلك الرؤية والقدرة على التميز والانفراد والابداع أن نوفيه حقه في مقال يحمل بين طياته سطور قليلة عن رحلة حياته في عالم الفكرة والانسان الممتد شوقاً مع صهيل الأيام ، إنه الراحل انساناً وفكرةً ولغةً وأسلوباً محمود درويش...

الكبير محمود درويش الذي يعد صاحب مدرسة فكرة التجديد للشعر العربي في العصر الحديث اعتمد في طرح لغته الشعرية على الروح والجسد والزمان والمكان لكي تمثل احتواءً رمزياً لعالمه الشعري الذي اخترق كل المكونات الابداعية في مدرسة الشعر الحديث ، والذي احترف أسلوب الطرح اللغوي في بناء القصيدة الشعرية على أنماط متعددة الأشكال لكي تكون بمثابة واحة لغوية في النهج والأسلوب تتعدى تفسيراتها حدود المكان والزمان ، من أجل أن تعطي للإنسان القارئ والمتذوق للأدب عالماً من الرقي في واحة الشعر المتجدد ، الذي استطاع الكبير محمود درويش أن يجعل من كل قارئ لشعره يحلق في مدى وهوى روح الانسانية التي تدرك أهمية الوجود والخلود في وقت واحد ، فلهذا استطاع محمود أن يكسر حاجز الصمت اللغوي، ويحول عالم الأدب الشعري حراً طليقاً خالياً من الرتابة والسلاسل والقيود، من خلال جهود منقطعة  الوصف والنظير ، فلهذا السبب كتبت لقصائد محمود درويش الاتساع والاطلاع والانتشار والترجمة والعيش للمستقبل القادم سنوات وسنوات ، حتى تصل للإنسان المتذوق شعراً وأدباً وفناً وأهزوجة وأغنية...

لاعب النرد وفي ذكرى تخليد ميلاده لا بد من الوقوف على بعض من المحطات الشخصية التي جعلته صاحب المدرسة المتميزة والمنفردة في عالم الشعر وواحة الشعراء ، فهو صاحب الشخصية الشعرية التناقض في التناقض الذي أعطت لقصائده مذاقاً اخر مختلف ، فعلى سبيل المثال تجتمع في ابيات القصيدة الواحدة المتباعدة الأطراف والمتعددة الأهداف الحزن والفرح واليأس والأمل  والبداية والنهاية والدمعة والابتسامة معاً، وهو صاحب العزلة الانفرادية الاختيارية الدائمة ،  وخصوصاً في وقت الصباح الباكر لا يصاحبه الا فنجان قهوته العاشق له ، الذي يعطيه الأفق المحلق في قراءة الأشياء بمنظور مختلف، والأمل المتجدد ليوم اخر جديد...

في حضرة ذكرى ميلاد درويش وهو العاشق والمتيم روحاً وشعراً للقضية الفلسطينية التي عنوانها الجمعي فلسطين ، التي ترسم خارطة الوطن على جبين الزنود السمر المؤمنة بالتجذر في الأرض وحنين العودة وتقرير المصير ، لكي تكون مرادفاً وجودياً للمكان الجغرافي والتاريخ والزماني ، للحلم والأمل المتجدد للوجود الفلسطيني على هذه الحياة ...

استطاع حارس السنديان وعبر عبقريته الفذة  أن لا يكون هناك انحصار في قصائده المتعددة، وأن لا يجعل منها رهينة اللون والوجه الواحد  ، أو تأخذ منحنى ونهج واحد  لا غير ، بل اعتمد على التنوع الانفرادي الذي أعطاه التمدد والاستقطاب لكي تصل بحر أبياته الهادرة للوطن والمقاومة وللأرض وللإنسان وللغزل والحب والشوق والحنين واللقاء والفراق ، والتقاء الروح مع الروح في جسد وحدوي متكامل لتصل سفينته الشعرية  للكثير من الفئات العمرية والبشرية على مختلف مجتمعاتها  وتجمعاتها ، وتتخطى حدود الجغرافيا والمكان واللغة والهوية الإنسانية.

في ذكرى ميلاد الراحل الكبير لاعب النرد منذ الزمن الطويل وعاشق السنديان في واحة اللقاء والرحيل ، سنبقى نفتقده عبر وجع الغياب الممتد شوقاً لعودته من نهر الفرات إلى نهر النيل ، لأنه من لخص الوجود الانساني على هذه الحياة ، من خلال ل أبيات قصيدته التي تقول: على هذه الأرض ما يستحق الحياة...

محمود درويش ... في ذكرى ميلادك وردة ، وفي انتظار عودة غيابك سلام.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق