اليوم الاثنين 07 إبريل 2025م
شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة جنوب لبنانالكوفية شهيدان وعدد من المصابين في قصف الاحتلال عددا من المواطنين في محيط مفرق الأمن العام غرب مدينة غزةالكوفية ارتفاع ملحوظ على سعر صرف الدولار والعملات مقابل الشيكل اليومالكوفية الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ 239 توالياالكوفية تطورات اليوم الـ 21 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية النفط يُواصل النزيفالكوفية مستوطنون ينصبون "كرفانات" في أم الخير جنوب الخليلالكوفية 20 عملا مقاوما في الضفة والقدس خلال 24 ساعةالكوفية الأوقاف: في سابقة خطيرة الاحتلال يضع أقفالا على جميع أبواب غرف الحرم الإبراهيميالكوفية الطقس: أجواء غائمة جزئيا وانخفاض طفيف على درجات الحرارةالكوفية بالفيديو والصور || شهيدان أحدهما صحفي ومصابون في قصف خيمة بمستشفى ناصرالكوفية منتدى الإعلاميين يستنكر جريمة استهداف الصحفيين بخان يونسالكوفية " حشد" تدين استهداف الصحفيين في خيمة مستشفى ناصر وتطالب بتحرك دولي عاجلالكوفية الإضراب الشامل يعم الضفة والقدس تضامنًا مع غزةالكوفية 76 يومًا من العدوان على مخيم جنين.. تعزيزات عسكرية مستمرة والنزوح يتسارعالكوفية ماذا سيحدث بعد أكبر مظاهرة أمام البيت الأبيض؟ جهاد حرب يكشف تأثير الاحتجاجاتالكوفية غزة تحت الهجوم.. الرافعات الإسرائيلية تحمل قناصًا والقصف مستمر في عمليات التوغلالكوفية الإبادة الجماعية أُم الجرائم.. ما يحدث في غزة يفوق أهوال الحرب العالمية الثانيةالكوفية جريمة إبادة صادمة بحق الطفولة.. إسرائيل قتلت 490 طفلا في عشرين يوماالكوفية تطورات اليوم الـ 20 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية

الحرب النووية «الصغيرة» على الأبواب

17:17 - 27 فبراير - 2020
د. أيمن سمير
الكوفية:

لأول مرة منذ إسقاط القنابل النووية الأمريكية على نجازاكي وهيروشيما في أغسطس 1945 يعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر عن التدريب على سيناريو  لشن “ضربة نووية” على روسيا، وذلك بعد نجاح الولايات المتحدة في تطوير الأسلحة النووية لتصبح “قنابل إستراتيجية” صغيرة الهدف منها تنفيذ هجوم نووي على منطقة محدودة إذا ما شنت روسيا حربا “نووية خاطفة” باستخدام سلاح نووي منخفض القوة، وهو ما يضع العالم على حافة حرب نووية حقيقية بعد أن كان يقال إن السلاح النووي للردع وليس للحرب.. لكن الأخطر هو حضور أعضاء الكونجرس من لجان المخابرات والقوات المسلحة لهذا التدريب العملي الذي جرى في 20 فبراير الجاري بقاعدة القيادة الإستراتيجية للجيش الأمريكي في ولاية نبراسكا، فما هي الكوابح والمحفزات التي يمكن أن تقود لحرب نووية بين موسكو وواشنطن؟.. ولماذا نشرت الولايات المتحدة 150 قنبلة نووية في 5 دول أوروبية الشهور الماضية؟.. وماذا عن رؤية الرئيس ترامب لما يسمى بـ “السلام النووي” والحد من مخاطر “القناعات الخاطئة” لدى الأعداء؟.

منذ الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما هناك شعور أمريكي متزايد بأن الولايات المتحدة تأتي في مجال الأسلحة النووية خلف روسيا التي لديها ما يقرب من 6850 سلاحا نوويا، بينما الولايات المتحدة لديها 6550 قنبلة نووية ضمن النادي الدولي للسلاح النووي الذي يضم 9 دول.. وعندما وصل الرئيس ترامب للحكم في يناير 2017 إكتشف وجود تفوق روسي في مجال الأسلحة النووية الإستراتيجية، وهي قنابل نووية يمكن استخدامها لأهداف أصغر، ولهذا تبنى الرئيس ترامب سياسة تقوم على تطوير السلاح النووي الأمريكي ليصبح لدى واشنطن قنابل صغيرة تزيد من “مساحة المناورة” السياسية الأمريكية في مواجهة روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، وخصص الرئيس ترامب في ميزانية 2020 أكثر من 100 مليار دولار لتطوير القنابل النووية الأمريكية، وقام أيضاً بنشر 150 قنبلة نووية من طراز بي 61 في 5 دول أوروبية وفق وثيقة كتبها البرلماني الكندي جوزيف داي ونشرها موقع اللجنة البرلمانية لحلف الناتو، كما نشرت واشنطن بالفعل في يناير الماضي رؤوسا نووية جديدة منخفضة القوة في صواريخ Trident بالغواصات الأمريكية، وهو ما يدفع العالم نحو “الحرب النووية الصغيرة”.

وسبق هذه الخطوات انسحاب الولايات المتحدة وروسيا من اتفاقية منع نشر وتطوير الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، والتي تحمل رؤوسا نووية، في أغسطس الماضي عندما اتهم البيت الأبيض الكرملين  بتجاوز الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها بين موسكو وواشنطن عام 1987، والتي تمنع نشر صواريخ نووية يزيد مداها على 500 كيلومتر، وتتهم الإدارة الأمريكية الجانب الروسي بانتهاك هذه الاتفاقية من خلال إنتاج صاروخ من طراز “نوفاتور 9 إم 729” والمعروف لدى الحلف الأطلسي باسم صواريخ “SSC8″، كما أن الرئيس ترامب يرفض تجديد اتفاقية “ستارت 3” مع روسيا العام القادم بحجة أن الولايات المتحدة لن تجدد الاتفاقية دون إدخال الأطراف الدولية الأخرى ويقصد بها الصين التي ترفض الانضمام لأي اتفاقيات دولية نظراً لأن مخزونها من الأسلحة النووية لا يتجاوز 300 سلاح، بينما الهدف النهائي لاتفاقية “ستارت 3 ” تخفيض الرؤوس النووية لدى الجانبين الروسي والأمريكي الى 1500 سلاح لكل طرف .

ورغم الهلع الشديد الذي أصاب العالم نتيجة التدريبات الأمريكية الأخيرة، إلا أن الرئيس ترامب يقول إن هدف بلاده تحقيق ما أسماه “بالسلام النووي” الذي يعطي الولايات المتحدة إمكانية تهديد الأعداء وطمأنة الحلفاء في ظل اليقين الأمريكي بأن القنابل النووية الكبيرة والتقليدية ساهمت في “القناعات الخاطئة” لدى الروس والصينيين بأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تستخدم السلاح النووي، وأن وصول رسالة لمنافسي الولايات المتحدة على الساحة الدولية بإمكانية استخدام واشنطن للأسلحة النووية هو من سيمنع الحرب النووية حسب التصور الأمريكي، الأمر الذي يطرح السؤال عن خطورة الانزلاق بسرعة نحو الحرب النووية الصغيرة؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق