اليوم السبت 21 سبتمبر 2024م
تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب" للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرىالكوفية مراسلنا: نسف مربعات سكنية وسط مدينة رفحالكوفية مراسلنا: استهداف في حي الجنينة شرق مدينة رفحالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تشن غارات على بلدة كفركلا في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يكشف عن إصابة خطيرة لجندي في جنينالكوفية طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على أودية ومناطق حرجية عند أطراف بلدات جديدة في لبنانالكوفية جيش الاحتلال يعلن بدء جولة جديدة من الغارات الجوية على لبنانالكوفية القسام: استهدفنا منزلين بداخلهما عدة جنود للاحتلال وأوقعناهم قتلى وجرحى شرق حي التنور بمدينة رفحالكوفية "الفدائي الشاب" يستهل المشوار بلقاء "الأخضر السعودي" اليوم ضمن تصفيات كأس آسياالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاب بعد الإعتداء عليه قرب أريحاالكوفية مظاهرات في جميع أنحاء دولة الاحتلال للمطالبة بإطلاق سراح "الأسرى الإسرائيليين"الكوفية مستوطنون يهاجمون المواطنين تحت حماية جنود الاحتلال بالبلدة القديمة في الخليلالكوفية قائد سلاح الجو الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى دفاعًا وهجومًاالكوفية عائلات الأسرى: نتنياهو تخلى عن المخطوفين ويستغل الحرب في الشمالالكوفية  إصابة طفل برصاص الاحتلال  في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيتالكوفية تطورات اليوم الـ 351 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الخارجية الأردنية تدين الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز الإيواء في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف بقذائف الهاون أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنانالكوفية مستوطنون يعتدون على مسن شرقي رام اللهالكوفية مراسلنا: شهيد ومصابون جراء قصف وسط مدينة غزةالكوفية

"الرسمية الفلسطينية" قاطرة "التطبيع" عربيا

07:07 - 04 فبراير - 2020
حسن عصفور
الكوفية:

3 فبراير 2020، لقاء الرئيس السوداني البرهان في عنتيبي الأوغندية مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي، يعيد ذكرى لقاء وزير حرب الكيان أرئيل شارون مع الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري في نيروبي الكينية مايو/ ايار 1982، فتلك ليست المرة الأولى أن يكون لقاء رئيس سوداني بممثلي الكيان، وكلاهما كانا في زمن عربي مسود سياسيا.

لقاء البرهان مع رأس الطغمة الفاشية نتنياهو، ليس الأول ولن يكون الأخير عربيا فمن يعتقد غير ذلك فهو جهول سياسي، بل يمكن القول أن غالبية الدولة العربية لها علاقات مع الكيان علنية منها وشبه علنية وغير معلنة، لكنها معلومة جدا، ولو اريد تعداد من لا يملك سيكون الرقم مخيبا جدا للآمال، فغالبية دول الخليج عدا الكويت (مع وجود زيارات شخصية للقدس) تتمتع بعلاقات معه، المغرب العربي (عدا الجزائر وليبيا)، مصر، الأردن، السلطة الفلسطينية، سوريا ملتبسة العلاقة، فيما العراق بعض مكوناته السياسية لها صلات واضحة.

لذا لا يوجد في الواقع أي حالة اندهاش في كشف علاقات عربية بشكل أو بآخر بالكيان، لكن المفارقة الأبرز، هي ان "الرسمية الفلسطينية"، ومنذ وصول الرئيس محمود عباس الى منصبه رئيسا نتاج مؤامرة اغتيال الخالد المؤسس أبو عمار، طالب بكل السبل زيادة حجم الزيارات الى القدس، تحت ذريعة زيارة السجين لا تعني زيارة السجان، دون تدقيق فعلي في أن تلك مقولة غبية سياسية، كون الزيارات أي كان نوعها تتطلب موافقة أمنية – سياسية إسرائيلية.

ولم يقتصر الأمر عند تلك المقولة الغبية، بل ان السلطة ذاتها لعبت دور السمسار في فتح باب علاقات عربية مع الكيان، وأبرزها الصمت الكلي على الدور القطري في نسج علاقات متكاملة مع تل أبيب، وترتيبات خاصة لدعم الانقسام والانقلاب، دون ان يكون لرئيس السلطة وفصيلها الرئيسي فتح أي مشهد غضب على الدور القطري مع الكيان.

في يوليو 2016، قام اللواء السعودي أنور عشقي بزيارة الى إسرائيل، واعلن يومها أن ذلك تم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية (كان أمين سر مركزية فتح - م 7- جبريل الرجوب المنسق والمرافق له في تلك الزيارة).

في 25 /26 أكتوبر 2018، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بزيارة مفاجئة الى عُمان، بعد زيارة قام بها الرئيس محمود عباس، وللمفارقة كان برفقته الرجوب ذاته في22 أكتوبر 2018، أي قبل زيارة نتنياهو بأيام، ما يؤكد ان السلطة وافقت عليها، خاصة وأنها لم تصدر أي بيان رسمي ترفض تلك الزيارة المفاجئة.

وفي يونيو 2019، قام خالد الحميدان رئيس الاستخبارات السعودية بزيارة الى إسرائيل، كشفت وسائل إعلام انه زار رام الله والتقى مدير مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج.

السلطة الفلسطينية هي من كان قاطرة فتح الباب لذلك "الاختراق" الإسرائيلي "العلني" للمنظومة الرسمية العربية. وهي من ساهمت عمليا في ترتيبات لبعضها.

لقاء البرهان مع نتنياهو، جزء من مسلسل تقوم به الإدارة الأمريكية ليس لتطبيع علاقات فقط، بل لحصار القضية الفلسطينية، وكسر شوكة شعبها، بأنه لم يعد هناك عمق عربي حقيقي لحماية ما يمكن حمايته من "بقايا مشروع"، وأن لا خيار للفلسطيني سوى الموافقة على ما سيكون عرضا سياسيا بمسمى خطة ترامب.

بعد جلسة مجلس الأمن 11 فبراير 2020، ستبدأ مرحلة جديدة في حصار الطرف الفلسطيني، ما لم يقدم على خطوات خارج الحسابات التقليدية والسلوك السياسي البليد.

ملاحظة: حسنا فعلت الفصائل الفلسطينية بغضبها على لقاء البرهان ونتنياهو، لكنها لن تكون صادقة أو مؤثرة ما لم تكن بذات الموقف مع غيرهم...الناس مش نعسانة ابدا يا فصائل الغفلة!

تنويه خاص: مسؤول فتحاوي كثيرا ما يتحدث دون تفكير فيما يقول، بيحكى أن الموقف الأوروبي أفضل من العربي من خطة ترامب...طيب يا عبقرينو شو موقفكم أولا غير البعبعات!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق