- الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاع
رام الله: أكد الأسرى الأشبال في سجن الدامون في رسالة جديدة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أنهم يعانون أوضاعاً معيشية وصحية صعبة، بسبب وضعهم في قسم يفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، بالإضافة إلى أن إدارة السجن لم تقدم أي شيء لهم منذ نقلهم قبل شهر من سجن عوفر إلى سجن الدامون.
وأفاد الأسرى الأشبال في رسالتهم، أن أوضاعهم المعيشة مازالت على حالها من جميع النواحي بالنسبة للعلاج أو التعليم أو الطعام أو الفورة أو الحمام أو الأدوات الكهربائية ولم يطرأ أي جديد على أوضاعهم منذ نقلهم إلى سجن الدامون ووضعهم بقسم صغير جداً معدوم التهوية وغير مهيأ أبداً للعيش فيه.
وأوضحوا، أنهم قاموا مساء أمس أول السبت بإرجاع وجبة العشاء احتجاجاً على أوضاعهم اللا إنسانية وغير القانونية التي يعيشونها، مشيرين إلى أن أسيرين شبلين يقبعان منذ نحو عشرة أيام في عزل سجن الجلمة لا يعرفون عنهما أي شيء، كما قامت إدارة السجن بفرض غرامات مالية قدرها ستة عشر ألف شيقل عليهم، وعند حضور أهاليهم لزيارتهم ووضع كانتينا لهم سوف يقومون بمصادرة كل مبالغ الكانتينا التي ستدخل على أسمائهم لتغطية الغرامات التعسفية التي فرضت عليهم عند نقلهم إلى سجن الدامون.
وأشاروا في الرسالة، إلى أن غالبية الأشبال يعانون من أمراض عديدة، منها الزكام الشديد والرشح والكحة الشديدة وآلام في الصدر، والإدارة لا تسمح لهم بالذهاب إلى عيادة السجن، فقط يحضر الممرض ويعطيهم حبة دواء ويخرج، ولا يقومون بفحصهم ولا يعرفون ما هي هذه الحبة، لافتين إلى أنه حتى الآن لا يوجد عندهم أدوات كهربائية، وحتى التلفاز الذي وضعوه بالغرف لا يتمكنون من مشاهدة أي شيء عليه لأن المحطات جميعها التي يضعونها سيئة وإباحية، إذا احتاج أحدهم لكأس شاي لا يمكنه تحضيره بسبب عدم وجود أجهزة كهربائية أو حتى شاي.
وجدد الأسرى الأشبال في سجن الدامون مناشدتهم عبر رسالتهم التي وصلت مؤسسة مهجة القدس الجميع للتحرك لإنقاذهم من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها لأنهم يعانون كثيراً وأوضاعهم أسوأ مما ذكروه.
من جهتها دعت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة والجمعيات التي تعني بحقوق الأسرى وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل والقيام بدورهم المنوط بهم طبقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني للضغط على الاحتلال من أجل توفير أدنى متطلبات الحياة الإنسانية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وخاصةً الأشبال، والتي كفلتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات العلاقة.