- قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلس
- ارتفاع عدد شهداء إلى 5 جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدحدوح بالنصيرات
- ارتفاع عدد شهداء إلى 4 جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدحدوح في محيط دوار أبو صرار بالنصيرات
جنيف: أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بيانًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، قال خلال إن "صفقة ترامب" تظهر إصرارًا على تجريد الفلسطينيين من حقوقهم بما ينتهك القانون الدولي، وهو ما قد يوفر بيئة لمزيد من المعاناة والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر رئيس المرصد، رامي عبده، أن العناوين الرئيسة للخطة تدفع للاعتقاد أنها انحازت لجانب واحد هو إسرائيل، خاصة بمنحها سيادة كاملة على القدس والضوء الأخضر لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وفرض سيادتها على الكتل الاستيطانية الكبرى في مخالفة للقرارات الدولية التي تعتبر الاستيطان غير قانوني وغير شرعي ويجب إزالته بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الصادر في ديسمبر/ كانون أول عام 2016.
وشدد عبده، على أن الفشل في معالجة قضية أكثر من خمسة ملايين لاجئًا فلسطينيًا بطريقة مسؤولة وعادلة هو قصور في الاقتراح وتهرب إنساني مأساوي، وهو ما يجعل فرص تحقيق السلام بموجب الخطة أمرًا مستبعدًا.
وأكد عبده على أن أي خطة لا تستند للقانون الدولي الذي يضمن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بما يقوم على إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية سيكون محكوم عليها بالفشل.
وأشار إلى أن "صفقة ترامب" تشكل تجاوزًا لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي، وقد حولت الدولة الفلسطينية المقترحة إلى كانتونات منعزلة، بشكل لا مثيل له في العالم، وهي دولة بلا حدود أو معابر، إذ يبقى كل شيء رهينًا بالقرار والسيطرة الإسرائيلية، وبالتالي تمس بمبادئ القانون الدولي الإنساني.
ودعا المرصد الحقوقي الدولي أطراف المجتمع الدولي، خصوصا الاتحاد الأوروبي، إلى رفض "صفقة ترامب"، لا سيما ما يتعلق بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لما يشكله ذلك من انتهاك للقانون الدولي ومؤشرًا خطيرًا على توليد المزيد من العنف في المنطقة.
وأشار بهذا الصدد إلى ضرورة التمسك بموقف مجلس الاتحاد الأوروبي الصادر عام 2009، وتضمن إقرار مجموعة من الاستنتاجات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشأن التأكيد على هدف حل الدولتين، بما في ذلك أن الاتحاد "لن يعترف بأية تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك المتفق عليها بين الطرفين"، كما أن الاتحاد "لم يعترف قط بضم القدس الشرقية" وأن دولة فلسطين يجب أن تكون عاصمتها في القدس.
كما حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات عملية وفورية تفضي إلى إعادة الاعتبار للقانون الدولي وإنفاذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشأن حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر بهذا الصدد من سعي الإعلان عن "صفقة ترامب"، إلى توفير مظلة حماية لإسرائيل وحرمان الفلسطينيين من العدالة بالنظر إلى إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن التحقيق الأولي الذي أجري بشأن فلسطين خلص إلى أن جرائم حرب قد ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن التحقيق ينبغي أن يجرى بمجرد تأكيد اختصاص المحكمة الإقليمي.
وأمس، استعرض الرئيس الأمريكي أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الخطوط العريضة لـ "صفقة ترامب" في الشرق الأوسط.
ومن أهم بنود "صفقة ترامب"، اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح، وتوافق إسرائيل من جانبها، على "تجميد" نشاطات الاستيطان لمدة أربع سنوات لضمان أن يكون حل الدولتين ممكنا، وأن تبقى القدس "الموحدة عاصمة لإسرائيل"، فيما ستضم عاصمة دولة فلسطين مناطق في القدس الشرقية.