- مراسلنا: 5 شهداء في قصف للاحتلال على في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
- مراسلنا: مصابون في قصف "إسرائيلي" على نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
- الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة
احتجاجات لفظية صدرت من رام الله وغزة، لا قيمة لها ولا وزن، رداً على عقد منتدى المحرقة الهولوكوست الخامس في القدس فلسطين، وكأن هذا الاحتفال التضليلي، ليس هدفه ترسيخ القدس عاصمة للمستعمرة، وتزوير التاريخ العربي الإسلامي المسيحي لفلسطين وشعبها، وتسويق نتنياهو وطاقمه اليميني الاستعماري المتطرف مع الجناح الديني اليهودي المتشدد لعلهم يحظون بالأكثرية البرلمانية يوم 2/3/2020، ويحصلون على 61 مقعداً نيابياً ليشكلوا حكومة المستعمرة المقبلة.
هدف نتدى الهولوكوست ممكشوف عارٍ، ومع ذلك لا السلطة الشرعية في رام الله، ولا السلطة غير الشرعية في غزة تصرفوا وحرضوا بالاعتصام وبأي مظاهر مدنية سلمية لتوصيل رسالة لزعماء الدول الأربعين الذي حضروا ولبوا دعوة حكومة المستعمرة للمشاركة التضامنية في فعاليات منتدى الهولوكوست.
أهل القدس وحدهم وفي طليعتهم الشيخ المناضل عكرمة صبري، كسر قرار سلطات الاحتلال العسكرية ولم يذعن لأمر الإبعاد عن الأقصى، وحضر صلاتي الفجر والجمعة ودخل من باب الأسباط علناً متحدياً بعزيمة المؤمن التقي، وصلابة الفلسطيني الواثق، وأدى واجباته الدينية، والتزامه الوطني كنموذج يُحتذى لكل الفلسطينيين في مناطق 48 ومناطق 67، كسر قرارات الاحتلال بوسائل مدنية سلمية حضارية لجذب اهتمامات العالم وأدوات إعلامه على رفض الاحتلال، والإصرار على انتزاع الكرامة، وحفظ الحقوق ونيل الحرية، ولهذا رفعوه على الأكتاف.
الشيخ عكرمة صبري كسر قرار الاحتلال وشبيبة القدس أطلقوا بالونات الأعلام الفلسطينية في الهواء لتبقى مرفوعة فوق مساجد القدس وكنائسها وأهلها في وسيلة لتأكيد أن هذه المدينة المقدسة للمسلمين وللمسيحيين، كانت وستبقى وستعود عربية فلسطينية، عاصمة للروح والتضحية، عنواناً للكرامة والحياة، وللعيش المشترك لكل من يؤمن بعدالة المطالب الفلسطينية وشرعية نضال شعبها لاستعادة حقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية: حق الدولة وفق القرار 181، وحق العودة وفق القرار 194.
خمسة وعشرون الفاً من المصلين المؤمنين لبوا نداء الأقصى في صلاتي الفجر والجمعة يوم 24/1/2020، رداً على إجراءات الاحتلال وسلطاته العسكرية وحكومته الاستعمارية أدوا الواجب وقدموا رسالة لمنتدى الهولوكوست أن القدس وفلسطين ستبقى لأهلها، وأن تدفق الهاربين من النازية سابقاً، أو تجندوا مع الصهيونية لقيام مشروعها، وسكنوا بيوت ومدن وقرى الفلسطينيين في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وطبريا وبيسان وبئر السبع لن تعطيهم حق التملك لوطن الفلسطينيين الذين لا وطن لهم سواه: فلسطين.
معيب لأصحاب القرار في رام الله وغزة أنهم لم يلتقطوا أهمية اللحظة التاريخية بانعقاد منتدى المحرقة، ولم يبادروا لعمل جماهيري مدني سلمي منظم لمواجهة مخطط حكومة المستعمرة وبرنامجها من عقد منتدى الهولوكوست، وتعرية أهدافه وتبعاته، وأن يقتصر الاحتجاج على أهل القدس بصلواتهم وبالوناتهم وكسر شيخهم قرار الإبعاد عن مسجده، وحتى التجار وأصحاب المطاعم أحضروا المشاريب الساخنة والأطعمة الملائمة للمصلين مع أن الاحتلال منع إدخالها لساحات المسجد الأقصى، ولكنها بادرة تعكس وعي أهل القدس وتماسكهم مع بعضهم البعض وهو درس لكل القوى السياسية الفلسطينية كي يكونوا حاضري الذهن والوقت في برامجهم وأجندتهم وفعالياتهم لكل مناسبة ولكل حدث مسبقاً في مواجهة الاحتلال وبرامجه.