غزة: أفرجت قوات الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، عن الأسير علاء أبو جزر من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل "الكوفية"، بأن الأسير أبو جزر وصل إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون/إيرز، شمالي قطاع غزة.
وكان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير أبو جزر يوم
أمس الثلاثاء، وذلك بعد قضاء محكوميته البالغة 17 عامًا في سجون الاحتلال، ولكنها أرجأت الإفراج إلى اليوم.
وأكد محمد أبو جزر، شقيق الأسير، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية" أنه "تلقى اتصالًا من ضابط في المخابرات الإسرائيلية أبلغه فيه بعدم الإفراج عن شقيقه علاء الثلاثاء، وأنه تقرر تمديد اعتقاله في السجون"، موضحا أنه "طالبهم بإغلاق الخيمة التي كانت مجهزة أمام المنزل لاستقبال شقيقه".
وقررت عائلة أبو حزر عدم إغلاق خيمة الاستقبال وتحويلها إلى خيمة اعتصام مفتوح لحين الإفراج عن ابنها، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف هذا القرار باعتباره مجحفًا بحق الأسرى وعائلاتهم.
والأسير علاء شحادة محمد أبو جزر (43 عامًا) من مدينة رفح، اعتقل بتاريخ 15/1/2003، على معبر رفح، وهو عائد من مصر حيث كان يرافق والده المريض في رحلة علاج.
وحكم الاحتلال على الأسير أبو جزر بالسجن مدة 18 عامًا، بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال قبل انسحابهم من غزة، تاركًا خلفه طفلته جمانة البالغة من العمر 4 أشهر فقط.
وفقد الأسير أبو جزر زوجته بعد 5 أشهر من اعتقاله، حيث بقيت طفلتهم وحيدة، وقد تولى رعايتها جدها ثم توفى بعد فترة قصيرة من وفاة والدتها، وانتقلت إلى رعاية عمها (أيمن) والذي استشهد أيضًا بعد ذلك ومن حينها بقيت جمانة تحت رعاية جدتها المسنة.
وخاض الأسير أبو جزر في إبريل 2012 إضرابا عن الطعام برفقة 3 آلاف أسير آخرين، والذى عرف حينها بإضراب الكرامة، وقامت إدارة السجن بنقله عقابًا على ذلك، وخاض إضرابًا عن الطعام لأكثر من 3 أسابيع منتصف عام 2015 تضامنًا مع الأسرى الإداريين.