اليوم الاثنين 07 إبريل 2025م
غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية قناة 12 العبرية: أكدوا قبل قليل تلقيهم المقترح المصريالكوفية تقرير أميركي : إسرائيل تسيطر على 50% من غزة لتوسيع المنطقة العازلة- صورةالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم قريتي أودلا وكفر قليل، قضاء نابلس بالضفة المحتلةالكوفية بيان مشترك مصري أردني فرنسي في ختام القمة الثلاثية في القاهرةالكوفية سموتريتش: لن تدخل غزة حبة قمح واحدة ونغير الواقع في الشرق الاوسطالكوفية هيئات أممية تُحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزةالكوفية مراسلنا: اطلاق نار من قبل الطائرات المسيرة نوع "كواد كابتر" شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 21 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسل الكوفية: غارة من الطيران الحربي شمال غرب مدينة رفحالكوفية مصادر محلية: مُسيرة تابعة للاحتلال تلقي قنبلة على منطقة "طلعة الغبز" بمحيط مخيم جنينالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف عنيف ومكثف على مناطق في مدينتي خان يونس ورفحالكوفية بتهمة جرائم الحرب.. دعوى قضائية ضد 10 جنود إسرائيليين في بريطانياالكوفية قوات الاحتلال تعتقل أمًّا ونجلها من محيط مخيم جنينالكوفية فلسطين تستدعي السفير المجري احتجاجا على استقبال نتنياهوالكوفية مقابر جماعية في غزة.. الموت يسبق التوثيقالكوفية استشهاد محمد العبادلة إثر قصف من مسيرة إسرائيلية في منطقة الإقليمي جنوب غربي مدينة خان يونسالكوفية استشهاد ممدوح كامل شراب جراء قصف من مسيرة إسرائيلية قرب سوق السيارات جنوبي مدينة خان يونسالكوفية انقطاع الكهرباء في غزة.. العتمة التي تُطارد الحياةالكوفية إصابتان إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على مواطنين شرقي جباليا في شمال قطاع غزةالكوفية

راكبنا الوهم

10:10 - 08 يناير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

كثيراً ما يركبنا الوهم، نراهن على هذا الطرف ضد ذاك، ونتحالف مع هذا البلد في مواجهة آخر، وهذا يعود إلى أننا كعرب لم نتذوق طعم الانتصار الحقيقي والنهائي، فلم نفلح في معركة، وإذا أفلحنا لا تكتمل نتائجها ويتم إحباط ما حققناه، حرب أكتوبر كانت مبادرة إيجابية، فكانت ثغرة الدفرسوار وحصيلتها كامب ديفيد السوداء، وكانت الانتفاضة الأولى ونتيجتها ولادة السلطة الفلسطينية على أرض وطنها، والانتفاضة الثانية ونتيجتها رحيل الاحتلال عن غزة وحصيلتها الانقسام الدموي، ووقوع طرفي الانقسام أسرى مصالح الاحتلال، وكان صمود العراق لثماني سنوات في حربه ضد إيران وحصيلتها اجتياح الكويت.

بعضنا راهن على تركيا ففتحت حدودها لغزو كل متطرفي العالم وجلبهم لسوريا والعراق، وها هي تجتاح شمال سوريا لإحباط تطلعات الشعب الكردي، وتتهيأ للتدخل في ليبيا لمساندة طرف لمواجهة طرف آخر خدمة لمصالحها، وراهن بعضنا الآخر على إيران رغم تحالفها مع الولايات المتحدة لاحتلال العراق واسقاط نظامه القومي واستبداله من كليهما بنظام الطوائف والمحاصصة، وهو ما تفعله في لبنان واليمن.

لم يفهم غالبية العرب أن هذه البلدان وغيرها تتصرف وفق مصالحها لا تحكمها المبادئ ولا الشعارات، فقد تحالفت طهران مع الشيطان الأكبر لمواجهة صدام حسين، وانقلبت مواقف تركيا مئة وثمانين درجة حينما وجدت أن داعش والقاعدة في سوريا والعراق تسمح بالتمدد الكردي على حسابها، واختلفت مع الولايات المتحدة رغم عضويتهما في حلف الأطلسي حينما وجدت أن واشنطن لا تتفق مع موقفها نحو الأكراد.

لم يفهم بعض العرب، ولا يزالون أن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يقف معهم ضد إيران أو حتى ضد تركيا ليس حرصاً على مصالح العرب، بل بسبب تضارب مصالحه الاستعمارية التوسعية مع مصالح إيران وتركيا كدول إقليمية قوية، ويقف مع أثيوبيا لبناء سد النهضة ضد مصر والسودان، وسبق ووقف مع جنوب السودان بهدف تمزيق السودان وتقسيمه ونجح في ذلك، لنفس السبب الذي يدفعه للوقوف مع الأكراد من أجل تمزيق العراق واضعاف سوريا.

حينما ندرك مصالحنا ونتصرف على أساسها، سنعرف كيف نجيد مواجهة العدو الإسرائيلي ونبني علاقات متكافئة ندية مع تركيا ومع إيران.

ليست سياسة العداء لإيران أو لتركيا هي الفضلى التي تخدم مصالح العرب نحو جيرانهم، بل سياسة البحث عن المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بيننا وبين الآخرين، وهي المجدية التي تحقق أمننا القومي، مقرونة بسياسة داخلية تحمي النسيج الوطني وتحترم التعددية على أساس المواطنة، وليس على أساس التفرقة القومية أو الدينية أو المذهبية، ووجود ثغرات في التعامل مع مكونات شعوبنا وعدم احترام الكرد أو الأمازيغ أو الأفارقة هو الذي يسمح بتطاول الآخرين وتدخلاتهم في مسامات مجتمعاتنا، مع أن الآخرين ليسوا محصنين، فأنظمتهم غالباً ما تكون مستبدة ضد العرب والكرد، لأنهم أنظمة غير ديمقراطية حقاً في التعامل مع غير الفرس في إيران، ومع غير الترك في تركيا.

اغتيال قاسم سليماني عرى مواقفنا، فالبعض تعامل معه باعتباره شهيداً، والبعض الآخر باعتباره قاتلاً، مما يدلل على أننا لا نقبل التعددية، والاصطفاف من قبل العرب يكون متطرفاً مندمجاً مع طرف، مثلما هو متطرفاً صدامياً مع آخر، ولأننا نراهن على هذا الطرف ضد ذاك، نفقد بوصلة مصالحنا الوطنية والقومية، ولهذا نتوه ونصاب بحالة من الدوران.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق