- مراسلنا: 5 شهداء في قصف للاحتلال على في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
- مراسلنا: مصابون في قصف "إسرائيلي" على نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
- الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة
رام الله: قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن "الأوضاع الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال تزداد سوءا، كما أن أعداد المرضى في ازدياد، وقائمة شهداء الحركة الأسيرة تتسع، والاستهتار بصحة الأسرى المرضى وحياتهم أصبح سياسة وروتينا".
وأضاف خلال ورقة شاملة قدمها لمؤتمر "الأوضاع الصحية للمعتقلين في السجون الاسرائيلية" الذي عقد في غزة اليوم، إن "لسان حال إدارة السجون يقول: إما أن يموت الأسير الفلسطيني فورا، وإما أن يموت تدريجيا، فهو يشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي حيا وميتا".
وحسب الورقة فإنه "يتكدس في سجون الاحتلال أكثر من ١٥٠٠أسير فلسطيني، يعانون من أمراض مختلفة، وأن نحو ٢٠٠ أسير من هؤلاء بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، وأن ١٠ أسرى مقيمين بشكل دائم في عيادة سجن الرملة مثل: منصور موقدة وناهض الأقرع وخالد أبو شاويش، وهؤلاء لم يعد باستطاعتهم قضاء حاجتهم الشخصية دون مساعدة الأصحاء المرافقين لهم في العيادة".
وأكد "فروانة" أنه "حسب ما رصدناه ووثقناه فإن ٦٧ أسيرا سقطوا شهداء منذ العام ١٩٦٧، نتيجة الإهمال الطبي، بالإضافة إلى عشرات آخرين توفوا بعد خروجهم من السجن متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون".
وتابع: "في أقل من عامين سقط ١٠ أسرى، بالاضافة إلى ٣ آخرين كانوا في أقسام الجنائيين، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء كان سوء الأوضاع الصحية والأهمال الطبي سببا لوفاتهم".
وأكد أن حالة الشهيد الاسير سامي أبو دياك، خير دليل على ذلك، حيث أعتقل سليما وكان رياضيا ولم يكن يعاني من أمراض، فأصيب بالمرض ونتيجة لخطأ طبي عام ٢٠١٥ تدهورت أوضاعه الصحية، واستفحل المرض وظهرت لديه كتل سرطانية وأهمل طبيًا، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج المبكر عنه وهي على يقين بأنه ذاهب للموت، وبالفعل استشهد يوم أمس، بسبب سوء الأوضاع الصحية وسياسة الإهمال الطبي والاستهتار الاسرائيلي بحياة الأسرى المرضى، مما يشكل جريمة تستدعي البحث عن أدوات جديدة ومؤثرة للرد عليها ولانقاذ المرضى الآخرين من خطر الموت وحماية الأصحاء من الإصابة بالأمراض في ظل استمرار وجود العوامل والظروف المسببة للأمراض وهي كثيرة".
وأضاف "أعتقد أنه آن الأوان للتحرك الجاد لتوفير الحماية الدولية للأسرى، وأظن أن جريمة قتل أبو دياك، وغيره من الأسرى تستدعي اليوم التوجه الى محكمة الجنايات الدولية".
وتابع: "يبقى الملف الطبي للأسرى، هو الأكثر إيلاما وإلحاحا، من بين باقي الملفات، إنهم مرضى ليسوا كالمرضى، وأسرى ليسوا كباقي الأسرى، فهم أسرى مصفدون بسلاسل من الحديد، تزيد ألامهم ألما وتضيف إلى سجنهم سجنًا".