- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
كتبت – ميرفت عبد القادر: ارتقى اليوم الثلاثاء، الشهيد الأسير سامي أبو دياك، الصادر بحقه ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد وحكم آخر بالسجن 30 عاما، جراء إهمال طبي ممنهج، بعد صراعه مع مرض السرطان الذي أصاب أمعائه، بالإضافة لمرض الفشل الكلوي، وقصور في الرئة.
وقال الناطق باسم هيئة شوؤن الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، في تصريح خاص لـ"الكوفية"، إن "سلطات الاحتلال لا توفر أي رعاية صحية للأسرى، خاصة المرضى، وتمعن في استهدافهم عبر إهمال طبي، أدى إلى استشهاد الأسير سامي أبو دياك، بعد تعرضه لجريمة بشعة ممنهجة، برفض الإفراج عنه رغم ظروفه الصحية الصعبة".
إعدام بطيء
ووصف عبدر ربه، التعذيب الجسدي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المرضى بـ"الإعدام البطيء"، موضحًا أن، "الجريمة التي ترتكب بحق نحو 700 حالة مرضية، من بينها 200 حالة تحتاج لتحاليل وعلاج ورعاية دائمة، و10 أسرى مصابين بمرض السرطان، بالإضافة إلى 15 أسير ا يعانون من مشاكل نفسية وعصبية، يحتاجون لرعاية خاصة، وأخرون لديهم إعاقات حركية وبتر للأعضاء، وحالات مرضية تعاني من أمراض القلب والرئتين والكبد".
قوانين عنصرية
وأضاف عبد ربه، أن "مصلحة السجون تمارس سلسلة من الانتهاكات تتمثل، في سن قوانين وتشريعات تضيق الخناق عليهم"، مشيرًا إلى "زيادة وتيرة الأحكام وفرض قيود على الزيارات العائلية ورفض إطلاق أسرى محكومين لسنوات طويلة لأسباب صحية وغيرها من قوانين عنصرية".
وحذر عبد ربه، من الصمت إزاء ما يحدث داخل زنازين الاحتلال، داعيًا "المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والدول الموقعة على اتفاقية جنيف، للتحرك والبحث عن جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام والأسرى والمعتقلين بشكل خاص".
احتجاز جثامين الأسرى
وأكد عبد ربه، أن "هيئة شوؤن الأسرى طالبت بالإفراج عن جثمان الشهيد سامي أبو دياك، والعديد من جثامين الأسرى الشهداء "فارس بارود، وأنيس دولة، وبسام السائح، المحتجزة جثامينهم حتى اللحظة".
خطوات إحتجاجية
بدوره، أشار عبد ربه، إلى أن "الحركة الأسيرة اتخذت خطوات احتجاجية، رفضًا لجرائم الاحتلال بحق الأسرى الذي كان آخرهم سامي أبو دياك، تمثلت في الامتناع عن تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام وإعادة الوجبات لمصلحة السجون، والطرق على الأبواب والتكبير".
وناشد عبد ربه، المقاومة الفلسطينية، وضع ملف الأسرى المرضى، على سلم الأولويات في أي صفقة تبادل قد تتم في المرحلة القادمة.
ويبقى السؤال يطرح نفسه، إلى متى ستستمر معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل القيادة الفلسطينية عن أداء دورها تجاه قضية الأسرى، ليرتقي الأسير تلو الأخر، ما بين الإهمال الطبي، وجلاد السجان.