اليوم الخميس 10 إبريل 2025م
صحة غزة: 40 شهيد و 146 إصابة خلال 24 ساعة الماضيةالكوفية توقعات بالإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرةالكوفية وزير الخارجية المصرية: نأمل في قبول مقترح القاهرة بشأن التهدئة في غزةالكوفية الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزةالكوفية السفير يونس: دولة الإمارات كانت وما زالت من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلةالكوفية تطورات اليوم الـ 24 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية رسالة ترامب لنتنياهو: أنتم مجرّد أداةالكوفية حرب ترامب الاقتصادية إلى أين؟الكوفية ترامب ونتنياهو: مَنْ طوّع مَنْ؟الكوفية فليك رغم الرباعية: لم نتأهل بعدُ... كرة القدم رياضة جنونية!الكوفية أبطال «كونكاكاف»: ميسي يقود ميامي لهزيمة لوس أنجليس... وبلوغ نصف النهائيالكوفية الخارجية الإسرائيلية: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون «مكافأة للإرهاب»الكوفية مراسلنا: طيران الأباتشي التابع للاحتلال يُحلق في سماء المحافظة الوسطى بقطاع غزةالكوفية الأونروا بغزة تحذر من أزمة جوع حادة تهدد مليوني فلسطينيالكوفية الخليل: الاحتلال يشرع بهدم منزلين في قرية الريحيةالكوفية قصف مدفعي في شارع النزاز محيط شارع قنديل شرق حي الشجاعيةالكوفية بعد مطالبتهم بـ "وقف الحرب".. قرار بوقف 1000 جندي إسرائيليالكوفية قادة جيش الاحتلال يقررون اقالة الجنود الذين وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على غزةالكوفية كاتس: نعمل على توسيع المناطق العازلة في غزة وندفع باتجاه التهجيرالكوفية "اعتراف فرنسا بدولة فلسطين".. وزيرة فلسطينية ترحب وساعر يهاجم ماكرونالكوفية

نموذج مشرف للمرأة الفلسطينية..

خاص بالفيديو والصور|| أم جميل.. تواجه الفقر بـ"بسطة سمك" وتطالب بسفر زوجها للعلاج

11:11 - 25 نوفمبر - 2019
الكوفية:

غزة - عمرو طبش: مع أنفاس الصباح الأولى، ونسمات الأجواء الباردة، تتوجه الحاجة أم جميل، إلى حسبة السمك البعيدة عن منزلها سيرا على الأقدام، رغم التعب الذي يلازمها على مدار 18 عاما في مهنتها الشاقة في بيع السمك، فوجع قدمها لم يشكّل عائقا أمام الاستمرار في مهنتها.

تفترش أم جميل الأرض في شارع البحر، وأمامها صناديق الأسماك لبيع السمك بعد شرائه من التجار بسعر الجملة حتى تستطيع مساعدة زوجها في توفير العلاج لمرضٍ بات أن يقضي عليه نظرا لعدم الاستطاعة في شرائها.
الحاجة أم جميل القرعان "47 عاما"، التى تقطن في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تعول أسرة من خمسة أفراد منهم اثنان من الأبناء يقومان بمساعدتها ببيع السمك، لسد الديون المتراكمة على العائلة.

وعلى الرغم من آلام قدمها، تقول أم جميل لـ"الكوفية"، إنها "صامدة في هذه المهنة التي تحتاج إلى شخص قوي البنية لنقل صناديق السمك لمسافات قد تصل إلى كيلو مترات، وهذا يدلل على أن المرأة الفلسطينية مكافحِة حتى بعملها".

وسط مجموعة من صناديق السمك في السوق، تؤكد الحاجة أم جميل، أنها لا تستطيع مغادرة المكان حتى نفاد الكمية لسببٍ واحد "بقدرش أروح إلا لمّا أبيع كل السمك لأنه التاجر ما بيرضى يعطيني بضاعة جديدة حتى أسدد القديم".

وتوضح أم جميل، "ليس كل السمك يباع، ففي بعض الأيام أعود بالكثير منه أو يتلف، وأحيانا لا أبيع سوى بـ 20 شيقل أو بمخسر مردود، وهو ما لا يغطي كل المصاريف"، وهذا ما يجعل ساعات عملها تمتد إلى 12 ساعة أحيانًا.

أم جميل، التي تعمل ليلا ونهارا من أجل توفير العلاج، توضح، أن زوجها مريض ويعاني من حصوات بالكلى وانزلاق غضروفي، مضيفةً "كل الناس يلي بتقبض الشؤون بنبسطو إحنا كلهم الفلوس بندفعهم ديون للصيدلية، وأنا لما بشتغل بدفع جزء قليل للعلاج".

وتؤكد أن زوجها يحتاج إلى علاجات تترواح بين 40 إلى 70 شيقل، وبلغت مديونياتها للصيدليات ما يقارب الـ1500 خلال أربعة شهور.

وتطالب أم جميل، المسؤولين أن يقفوا عند مسؤولياتهم ومد يد العون لمساعدة زوجها في السفره لإجراء اجراحة تخفف عنه آلامه، نظرا لعدم نجاحها في غزة، حيث طلب الطبيب منهم ألف دولار لإجراء العملية وهي لا تستطيع توفير مبلغ كهذا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها.

وتعد الحاجة أم جميل القرعان نموذجا للنساء الفلسطينيات الكادحات، اللواتي يصنعن المستحيل من أجل العيش بكرامة في ظل استمرار ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في قطاع غزة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق