متابعات: نعى قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان، شهداء شعبنا الأبرار الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، داعيًا إلى إعادة لُحمةِ شعبنا في مواجهة الاحتلال، والترفع عن الانقسام، ونبذ الخلافات.
وقال دحلان، "نترحم على أرواح شهداء شعبنا الأعزل الذين استباح الاحتلال دماءهم في غزة المحاصرة، وتركهم العالم بصمتِه المخزي يواجهون ظروف الاحتلال والحصار، بينما تتواصل السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الأهل في الضفة الغربية والقدس واقتلاعهم من أرض وطنهم، وتُمعنُ دولة الاحتلال في تطرفها وعنصريتها، وتواصل استيطانها التوسعي، وتصادر المزيد من الأرض والموارد، ويرتكب جنودها ومستوطنيها أبشع الجرائم، في الوقت الذي ما تزال فيه غزة محاصرة تئن تحت وطأة الفقر والدمار والحصار والانقسام البغيض في ظل واقع يحاول فيه نتنياهو توظيف غزة وأهلها حطباً لنيران مناوراته السياسية الداخلية".
وأضاف النائب في المجلس التشريعي، في رسالة على صفحته بموقع "فيسبوك"، "رغم وحشية هذا العدوان الجديد على غزة، فإننا على يقين تام بأنه سيفشل كما فشل ألف مرة من قبل، لأن شعبنا العظيم لن يخضع بالحديد والنار، وثورتنا لن تموت ولن تهدأ، بل تنتصر بانتزاع حقوقنا الوطنية العادلة والمشروعة".
وتابع القائد دحلان، "يتوجب علينا جميعاً الارتقاء لمستوى التحديات والتصدي لهذا العدوان الغاشم على أهلنا المدنيين العُزّل في غزة، بتعزيز مقومات الصمود الشعبي والتضامن الوطني، ونبذ الخلافات، وهو أمر يدعونا جميعاً إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإعلاء قيمة التعاضد والتعاون والتكافل، والسعي لدى أحرار العالم من أجل لجم العدوان، وإدانة المحتلين على جرائمهم بحق شعبنا ومقدراتنا، والإسراع في تنظيم لقاء وطني جامع، يُنهي حقبة الانقسام البغيض، ويؤسس لبناء شراكة وطنية تصيغ برنامج عمل وطني تستعيد فيه قضيتنا وهجها، وتتعزز به ومعه حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، ولتوحدنا دماء وتضحيات شعبنا بعد أن فرقتنا المصالح السياسية والفردية".
واختتم بالقول، "الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والسلامة لشعبنا الأبي في غزة".