اليوم الجمعة 13 يونيو 2025م
عاجل
  • إذاعة جيش الاحتلال: الهجوم على إيران لم يكن عبر الطائرات الحربية فقط بل استخدمنا أسلحة مختلفة
  • هيئة بث الاحتلال: استهدفنا أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيين
  • مدفعية الاحتلال تستهدف جباليا البلد شمالي غزة
  • انفجار في مدينة كرمنشاه الإيرانية بعد قصف الاحتلال
  • التلفزيون الإيراني: اغتيال قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري في الهجوم الإسرائيلي
  • وزارة الدفاع الإيرانية: الكيان الصهيوني بكل وجوده سيدفع ثمن جريمته
  • وزارة الدفاع الإيرانية: قواتنا المسلحة جاهزة لتنفيذ عقاب قاس ورادع ضد إسرائيل بتوجيه من المرشد
  • ترمب: ننتظر لنرى رد الفعل وسندافع عن إسرائيل إذا لزم الأمر
  • الخارجية الإيرانية: الهجوم الإسرائيلي يعرض الأمن العالمي لتهديد غير مسبوق
  • ترمب لفوكس نيوز: لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية ونأمل العودة إلى طاولة المفاوضات
  • الخارجية الإيرانية: من حق قواتنا المسلحة الرد بكل قوة وبالأسلوب الذي تراه مناسبا
  • نيويورك تايمز عن مسؤول عسكري إسرائيلي: سلاح الجو الإسرائيلي نفذ 5 موجات ضد إيران منذ بدء عملياته فجرا
  • الخارجية الإيرانية: الرد على العدوان حق قانوني ومشروع لإيران بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
إذاعة جيش الاحتلال: الهجوم على إيران لم يكن عبر الطائرات الحربية فقط بل استخدمنا أسلحة مختلفةالكوفية هيئة بث الاحتلال: استهدفنا أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيينالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف جباليا البلد شمالي غزةالكوفية انفجار في مدينة كرمنشاه الإيرانية بعد قصف الاحتلالالكوفية التلفزيون الإيراني: اغتيال قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري في الهجوم الإسرائيليالكوفية وزارة الدفاع الإيرانية: الكيان الصهيوني بكل وجوده سيدفع ثمن جريمتهالكوفية وزارة الدفاع الإيرانية: قواتنا المسلحة جاهزة لتنفيذ عقاب قاس ورادع ضد إسرائيل بتوجيه من المرشدالكوفية ترمب: ننتظر لنرى رد الفعل وسندافع عن إسرائيل إذا لزم الأمرالكوفية الخارجية الإيرانية: الهجوم الإسرائيلي يعرض الأمن العالمي لتهديد غير مسبوقالكوفية ترمب لفوكس نيوز: لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية ونأمل العودة إلى طاولة المفاوضاتالكوفية الخارجية الإيرانية: من حق قواتنا المسلحة الرد بكل قوة وبالأسلوب الذي تراه مناسباالكوفية نيويورك تايمز عن مسؤول عسكري إسرائيلي: سلاح الجو الإسرائيلي نفذ 5 موجات ضد إيران منذ بدء عملياته فجراالكوفية الخارجية الإيرانية: الرد على العدوان حق قانوني ومشروع لإيران بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدةالكوفية الجيش الإيراني: سنلقن نتنياهو درسا قاسيا ولا يمكننا تحمل هذا العدوانالكوفية تطورات اليوم الـ 88 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الحرس الثوري الإيراني: على الأعداء أن يترقبوا انتقاما قاسيا ومذلا لجرائمهم ضد إيران والإيرانيينالكوفية الحرس الثوري الإيراني: الكيان الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا للجريمة التي ارتكبت بعلم النظام الإرهابي الأمريكيالكوفية وكالة أنباء فارس: تقارير تفيد باستشهاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقريالكوفية سماع دوي انفجار جديد في طهرانالكوفية أ ف ب: أسعار النفط تقفز بأكثر من 10% بعد الضربات الإسرائيلية لإيرانالكوفية

فلسطين ... وسرديات مختلفة...!

18:18 - 18 مايو - 2025
أكرم عطا الله
الكوفية:

النقاش السياسي في لحظة أخلاقية فادحة يصبح غير أخلاقي بالنسبة لمن يدفعون الثمن بلا مقابل وطني أو في لحظات النزيف الدامي، هكذا بدا الأمر في هذه الإبادة التي تعرضت لها غزة التي تموت بأنين خافت أمام وجهات نظر فلسطينية خارجها غارقة في ترف النظريات التاريخية ومقارناتها، دون حساب لعواطف البشر ودموعهم وأرواح كانت لها أحلام وأرواح ومستقبل وذاكرة وعائلات تمزقت بالنزوح حيناً وبالموت أحياناً، أما الجوع الذي لا يتوقف عن أكل البشر فهو خارج الحسابات.

هكذا بدت الأمور في هذه الحرب التي كشفت حجم تباين الفلسطينيين حيث لكل مكان سرديته الخاصة التي تزداد تباعداً، ولم يعد الفلسطيني موحداً حول ذاكرة واحدة كما العقود الأخيرة ولن يكون بعد هذه الحرب وبسبب نتائجها، صحيح أنه كانت هناك مؤشرات ووقائع لهذا التشتّت لكن الحرب على غزة كشفت أصعب مما كان متوقعاً، فقد أصبحت لغزة سرديتها الخاصة منذ عام ونصف العام، سردية الضحية التي ما كان يجب أن تندفع بهذا الجنون، هكذا يقيّم الغزيون فعل السابع من أكتوبر بعد أن فقدوا مدنهم وبيوتهم وذكرياتهم وتركوا خلفهم أبناءهم تحت الأنقاض، وتعرضوا لمجاعة شديدة الصعوبة ولخذلان أشد وطأة من كل شيء من الأخ والصديق والرفيق ليجدوا أنفسهم عرايا وحدهم تحت سماء التاريخ.

في الداخل الفلسطيني، ظهرت سردية وسطية تقترب إلى حد ما من سردية غزة، فهي تدرك حجم الوحشية الإسرائيلية وتدرك أكثر أصول اللعبة وطبيعة المعادلة لمعرفتها بالعقل الإسرائيلي بحكم التعايش اليومي، وتدرك أن التعبير عن رأيها للحدث سيدفعها لواحدة من أكبر الخسارات وهي تقف في وضع استثنائي إذ تنتمي لشعب وتعيش في ظل سلطة تحتل هذا الشعب لتفضل الصمت حتى لا تستفز وحش القوانين ضدها وتجد نفسها خارج المكان، كما استفزت غزة وحش السلاح لتجد نفسها ومجتمعها على حافة المكان.

وقد وجدت الضفة الغربية سرديتها المشتقة من واقع رفضها للاحتلال وتسعى للانتقام منه بأي شكل لتجد في السابع من أكتوبر ما يدغدغ لحظة عاطفية تجسدها عربدة المستوطنين وحواجز الجيش وحرق الزيتون وعنصرية الطرق وتمدد المستوطنة، دون أن تدقق كثيراً بمأساة غزة التي ستمتد لعقود أو تغرق في تفاصيل عاطفية يومية بل كان حكماً سياسياً لم ينتبه لأزمته الأخلاقية حين لا يتحمل وطأة الحدث.

أما الخارج الأكثر بعداً عن الحدث والمتحرر من ضغط الاحتلال يرى فيه بطولة تجسدت في لحظة ما، ما يكفي أو يستحق سحق مدينة بمواطنيها وتاريخها مستدعياً من تجارب التاريخ والتضحيات البعيدة ما يسند سرديته بالشعار الكبير والتساؤلات على نمط: كل الشعوب دفعت أثمان التحرير أو هل تتوقعون حرية بلا ثمن؟ وغيرها من التساؤلات التي لا تستوي مع الانفصال عن المكان وشراكة الثمن، بل ترى أن الثمن الذي تدفعه غزة هو ثمن طبيعي لا يتعلق الأمر هنا بقراءة التاريخ بقدر ما يتعلق بتوزع الجغرافيا وعدالة الثمن.

قبل عقود، حصل ما يشبه ذلك في النكبة الفلسطينية حين توزع الشعب الفلسطيني تحت أكثر من نظام حكم. ففي غزة، أصبح تحت الإدارة المصرية وفي الضفة تحت الإدارة الأردنية وفي الداخل وجد نفسه تحت حكم من طرد شعبه يتعرض لعملية أسرلة واختلفت المناهج الدراسية وفي الشتات أكثر كان الأمر متباعدا فنشأ تعدد الروايات، إلى أن جاءت منظمة التحرير في ستينيات القرن الماضي لتعيد صناعة رواية موحدة جسدت أهم ما حدث للفلسطينيين بعد النكبة وقد أدى احتلال اسرائيل لباقي فلسطين بعد النكسة إلى إعادة التواصل بين التجمعات الثلاثة ليكون ذلك مقدمة للانتفاضة الموحدة.

إلى أن جاءت حركة حماس من رحم حركة الإخوان المسلمين وظلت خارج منظمة التحرير لتصنع لها سرديتها الخاصة الموازية. ومع انقلاب العام 2007 كان للفصل بين غزة والضفة دور في صناعة روايتين وثقافتين ومجتمعين ورؤيتين، إلى أن جاء السابع من أكتوبر وتداعياته التي أحدثت الشرخ الأكبر في الروايات الفلسطينية والأحداث. لذا لم يعد النقاش سهلاً بين فلسطينييْن أحدهما من غزة جائع خائف فقد نصف أسرته ولم يتمكن من دفنهم مع فلسطيني في العواصم يشعر بوخز البعد عن المكان ويعيش لحظة فخر السابع من أكتوبر ويكتفي بها دون أن يكون جزءا من التداعيات والأكلاف وليس مستعداً للنظر بالإستراتيجيات القائمة والقادمة إذا ما كان الفعل ونتائجه سيؤديان إلى الطريق الوحيد أم سيغلقان كل الطرق، هذا ليس مهماً.

الخشية أن تنتهي هذه الحرب بتمزيق الشعب الفلسطيني لروايته التي حاول أن تكون موحدة على امتداد عقود مضت. فالنجاحات عادة تغطي على كل الأسئلة فيما الفشل يفتح على الكثير من الأسئلة. وهذه المرة غزة وحدها ترى الكارثة فيما بقية الفلسطينيين في العالم لا يشاركونها ذلك لذا أسئلة غزة نابعة من فشل فادح بدل أن يحرر أرضاً

استدعى اسرائيل لاحتلال غزة، وأما بقية من فلسطين ترى البطولة التي تستحق مهما كلف الثمن. وما بين الكارثة والبطولة يتحول الفلسطينيون إلى شعوب وقبائل لا ليتعارفوا بل ليتعاركوا، هذه هي الحقيقة لكن الأهم أن فائض الترف السياسي في لحظة أخلاقية فادحة ينبغي أن يكون مشوبا بالحذر فقد يبدو أنه لا أخلاقي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق