تل أبيب: أكد اللواء احتياط بالجيش يسرائيل زيف، اليوم الأحد، أن التحرك الآن نحو "جولة حرب ثانية" في غزة ، هو عبث لا مبرر له.
وأضاف زيف في تصريح صحفي له، أنها حرب نتنياهو الثانية، فبعد أن احتللنا غزة مرة، فككنا بنيتها العسكرية، دمّرنا ثلاثة أرباعها وقتلنا الآلاف، لا شيء مما نفعله الآن سيضيف إلى الإنجازات، وللأسف لا شيء سيعيد الأسرى.
وقال، نحن ذاهبون مجددًا إلى حرب بلا غاية، فقط ليتمكن نتنياهو من إعلان "لقد انتصرنا" في لحظة يراها ملائمة سياسيًا، هذه حرب غير مبررة وبدون توافق وطني.
وتابع، في هذه الأثناء، يحاول نتنياهو أن يمنح هذه الحرب صورة "حرب استقلال"، لتخدم حملته الانتخابية المقبلة، بينما يُقلّل من أهمية ملف الأسرى، هذه خطوة بائسة، تعزز حماس التي كانت قد انهارت، وتمنحها صورة "بطل إقليمي" لم تستطع إسرائيل هزيمته منذ زمن طويل.
وأشار زيف إلى أنه لهذا المسار، يُجنّد نتنياهو رئيس الأركان، إيال زمير، الذي بدلًا من أن ينشغل بإعادة تأهيل الجيش المرهق والمثقل بعد حرب طويلة، أقنع نفسه بأنه قادر على تحقيق نتيجة أفضل من سلفه، فهو يجرّ خلفه دولة كاملة نحو مأزق حرب لا هدف لها، لا تعريف، لا رؤية ولا موعد للانتهاء. وهذه حرب ستقضي على ما تبقى من الإنجازات ولن تحقق أي نصر.
