تحتقل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالتاسع عشر من رمضان في كل عام في يوم زايد للعمل الإنساني، يوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس للدولة، وزارع بذور الخير والمحبة والتسامح والمساعدة في كافة الأرض من مشارقها إلى مغاربها ، ضمن رؤية إنسانية منفردة النظير ، أرست معالم أعمالها وأفعالها لتحقق نموذج عالمي يحتذى به عنوانه الإنسان أولا.
في يوم زايد للعمل الإنساني، تسير دولة الإمارات على خطى المرحوم والمغفور له المؤسس ، ضمن فكرة إنسانية عالمية إتخذتها الإمارات نهجا في إدارتها وسياستها ، تقديم يد العون والمساعدة الدائمة والمستمرة لكافة المنكوبين والفقراء والمهمشين والبسطاء في فضاء العالم الرحب دون تحيز أو تمييز ، لكي تستمر رفع لواء المسيرة الإنسانية الإماراتية عالية خفاقة في كل مكان وزمان ، وأن تكون نموذجا إنسانيا يحتذى به سيرة ومسيرة في العالم بأسره، وفق أسس ومعالم واثقة من دولة الإمارات الشقيقة أن كل ما تقدمه من خير وعطاء ، هو العنوان الرئيسي والجوهر العام لرؤية الإمارات المتقدمة انسانيا وحضاريا وعلى كافة الصعد والمستويات.
في يوم زايد للعمل الإنساني لازال شعبنا الفلسطيني وسيبقى للأبد حافظا للود وللعهد للشيخ المغفور له زايد طيب الله ثراه ، لأنه القائد والإنسان الذي لم يتخل عن واجبه الإنساني والسياسي تجاه عدالة القضية الفلسطينية وتقديم كافة المساعدات والامكانيات على طريق تعزيز ودعم صمود شعبنا على طريق الحرية والاستقلال.
في يوم زايد للعمل الإنساني وفي ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اثبتت دولة الإمارات الشقيقة موقفها المشرف تجاه أهلنا في قطاع غزة ، حيث كانت ومازالت صاحبة البصمة الإنسانية الواضحة والنموذج الريادي الأول بين دول العالم في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية العاجلة لقطاع غزة على الدوام وبشكل مستمر من خلال البرامج الإنسانية التي تعمل على إنجازها خدمة للمواطنين في غزة، ولكي تخفف عنهم أعباء الحرب الثقيلة من أجل استمرار عملية الإنقاذ الإماراتية لشعبنا في قطاع غزة من الجوع والمرض.
في يوم زايد للعمل الإنساني نجد الصورة الإنسانية متكاملة الأركان لدولة الإمارات العربية الشقيقة من خلال الهلال الأحمر الإماراتي وعملية الفارس الشهم " 3 " التي كانت ومازالت الرائدة والأولى بين دول العالم في تقديم كافة المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية العاجلة لقطاع غزة ، من خلال برامجها وطواقمها العاملة في الميدان، والتي كان لها الدور الأهم والكبير في رعاية أهلنا في قطاع غزة ، والاحتضان الإنساني الإيجابي والهادف لجموع النازحين والمشردين جراء الحرب المستمرة ، ضمن رؤية عملية إنسانية تحظى باحترام وتقدير كافة أبناء قطاع غزة ، لأنها أثبتت عمليا أنها نموذج إنساني يستطيع مواصلة تقديم يد العون والمساعدة دون كلل أو ملل برغم حجم الأعباء الكبير الملقى على اكتافها ، نظرا لحجم الدمار الذي لا يوصف على المستوى الانساني والعمراني ، الذي لحق في قطاع غزة.
رسالتنا الفلسطينية
رسالتنا الفلسطينية في يوم زايد للعمل الإنساني ، كل الاحترام والتقدير والمحبة والوفاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، والرحمة والمغفرة والسكينة لروح شيخ العرب المؤسس زايد آل نهيان، وكل الشكر والعرفان للهلال الأحمر الإماراتي ولعملية الفارس الشهم " 3 " قطار الخير والإنسانية المتواصل لدعم وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، وعاشت الإمارات.. امارات الخير والعطاء.