قال القيادي في حمـاس، أسامة حمدان، إن الحركة على استعداد للتعامل مع مقترح "ويتكوف" شريطة أن يكون جسراً للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون ثاني من العام الجاري.
وأكد "حمدان"، في تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء، على أن الحركة تعاملت بكل إيجالية مع مقترح مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية، ستيف ويتكوف، لكنه يعمل اليوم من أجل الخروج من اتفاق وقف إطلاق النار.
وبين القيادي في حركة حماس، أن "إسرائيل" حاولت الخروج من اتفاق وقف إطلاق النار سياسياً لكنها فشلت، لذلك قرر رئيس حكومة الاحتلال الهروب من الاتفاق من خلال استئناف العدوان العسكري على قطاع غزة مرة أخرى.
وشدد "حمدان"، على أن وقف العدوان مسألة سياسية ويجب الإعلان عن ذلك صراحة دون مواربة، ولكن يكون هنالك حل بديل عن التفاوض حتى يحقق الاحتلال هدفه في عودة الأسرى الإسرائيليين.
ولفت إلى أن الوسطاء لم يتمكنوا من الضغط على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، وبين أن موقف الحركة واضح وهو التمسك بما تم الاتفاق عليه وتقديم بعض التسهيلات في هذا الشأن ضمان الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وختم "حمدان"، بالقول إن الاحتلال واهم إن كان يظن أنه سيضغط على المقاومة الفلسطينية في غزة من خلال تصعيد عملياته العسكرية في القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، عدوانًا واسعًا على غزة، مستأنفة حرب الإبادة مجددًا على القطاع، حيث قصفت عدة مناطق، مما أدى لاستشهاد 429 فلسطينيًا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 440 منهم حالات خطيرة.
واستهدف جيش الاحتلال خيام النازحين بمنطقة "مواصي" غربي خان يونس، وكذلك مدرسة تؤوي نازحين في حي "الدرج" وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي "تل الهوا"، بالإضافة إلى مناطق في البريج ومخيم النصيرات.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.