- إعلام الاحتلال: سبب عودة الوفد من القاهرة هو رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة
متابعات: اعتبر عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للكوادر الطبية في غزة هو تجسيد صارخ لعقيدته الاستعمارية القائمة على الإبادة والتدمير للبنية المجتمعية الفلسطينية.
وأكد أن جرائم الحرب هذه لا تنفصل عن المشروع الاحتلالي الهادف إلى تقويض أسس الصمود الفلسطيني عبر استهداف عناصره الحيوية، وفي مقدمتها الطواقم الطبية، الذين يمثلون شريان الحياة في أوقات الكوارث والمجازر الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن اختطاف الأطباء والمسعفين وتعذيبهم في مراكز احتجاز عسكرية سرية، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، يكشف عن سياسة تفكيك النظام الصحي الفلسطيني، الذي يكافح للبقاء في ظل حصار خانق وحرب إبادة مستمرة.
وأضاف أن ما يجري هو جزء من مخطط أوسع يهدف إلى تجريد غزة من أي قدرة على التعافي، وتعميق مأساتها، وتعزيز مكانتها كساحة للموت البطيء، حيث يُحرم الجرحى والمرضى من أبسط سبل العلاج، ويُستهدف الأطباء وباقي الكوادر الطبية الذين يفترض أن يكونوا حصن الحماية الأخير للإنسانية.
وأكد دلياني أن ما تكشفه التقارير الميدانية حول عمليات إعدام طالت كوادر طبية أثناء احتجازهم في ظروف غامضة، إلى جانب استمرار اختطاف ما يقارب 150 من هؤلاء الكوادر دون محاكمة أو تهمة، ليس إلا دليلًا إضافيًا على أن الاحتلال يتعامل مع حياة شعبنا كورقة مساومة في إطار سياساته القائمة على الإخضاع والإبادة.
وشدد على أن هذه الممارسات لم تأتِ كنتيجة جانبية للحرب، بل كجزء أصيل من استراتيجية حرمان اهلنا في غزة من حقهم الأساسي في الحياة عبر تعطيل كل ما يمكّنهم من الصمود امام آلة القتل والدمار الاسرائيلية.
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكدًا أن المسؤولية الدولية لا يمكن أن تظل حبيسة بيانات الإدانة الخاوية، بل تستوجب تحركًا جادًا وملموسًا لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة.
وأضاف أن كل لحظة من الصمت الدولي هي ضوء أخضر جديد لآلة الإبادة الإسرائيلية، وكل تأخير في اتخاذ موقف حاسم يعني المزيد من الضحايا وترسيخ الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الإبادة والتطهير العرقي كواقع مفروض على شعبنا الفلسطيني.