الأراضي المحتلة - شهد عام 2024، إقامة 60 بؤرة استيطانية جديدة في أراضي الضفة الغربية، وهو ما يعادل نحو خُمس جميع البؤر المقامة منذ عام 1997، والذي بلغ 284 بؤرة استيطانية.
وأفادت منظمة "كِرم نافوت" الإسرائيلية، أن عدد البؤر التي تم بناؤها، خلال فترة الحرب على غزة (7 أكتوبر 2023- 19 يناير 2025)، يعد رقمًا قياسيًا في تاريخ تأسيس البؤر الاستيطانية، مع فجوة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.
وبخلاف الحالات السابقة التي تمت فيها الموافقة على إقامة البؤر الاستيطانية غير القانونية بأثر رجعي، بينت المنظمة أنه لم يتم الموافقة، من جانب حكومة الاحتلال، على تأسيس أيّ من البؤر الاستيطانية التي تمت إقامتها بالضفة العام الماضي، سواء مقدمًا أو بأثر رجعي.
إقرأ أيضاً
الاحتلال يهدم منزلا ومنشآت زراعية في القدس
وبحسب المنظمة الإسرائيلية، فإن معظم البؤر الجديدة تحتوي بالفعل على بنية تحتية، بما في ذلك الاتصال بخط أنابيب المياه الإسرائيلي عبر سحب الأنابيب من المستوطنات القديمة، أما بالنسبة للكهرباء، فبعضها يحتوي على مولدات وألواح شمسية، لكن البعض الآخر قد نجح في تمديد خطوط الكهرباء من المستوطنات المجاورة.
ولفتت المنظمة أن الكثير من البؤر الاستيطانية الجديدة تحتوي على عدد قليل من المستوطنين، وأحيانًا أقل من عشرة، ومع ذلك، فإنهم يستحوذون على مساحات كبيرة ويقومون بتأسيس بنية تحتية هناك، بهدف السماح لمزيد من المستوطنين بالوصول في المستقبل.
وتنقل المنظمة عن مستوطنين، أنه تم تأسيس العديد من البؤر الاستيطانية الجديدة من خلال الاستيلاء على الأراضي الزراعية ومراعي الفلسطينيين، حيث جرى الاستيلاء على أراضيهم بالقوة، وقطع أشجارهم، وإغلاق الطرق التي يستخدمونها، وبناء الأسوار التي تعيق وصولهم إلى حقولهم.
ووفق "كرم نافوت"، لأول مرة تم تأسيس بعض البؤر الاستيطانية هذا العام في المنطقة المصنفة "ب"، وهي مناطق تخضع، حسب اتفاق أوسلو، للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وللسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية.
من ناحية أخرى، أفادت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية أصدرت في عام 2024، 642 أمر هدم للفلسطينيين، وهو عدد مضاعف عن معدل الهدم بالسنوات السابقة.
وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، فقد جرى بين أكتوبر 2023 ونوفمبر من العام الماضي، ترحيل 1,757 فلسطينيًا من منازلهم في الضفة الغربية، بعضهم على يد قوات الجيش، بزعم البناء دون تصريح، وآخرون على يد المستوطنين بهدف إقامة وتوسيع البؤر الاستيطانية.