قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه في حال عدم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم السبت، فإنه سيدعو إلى إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار.
وزعم ترامب، الليلة، أن "إسرائيل" لديها الحق في إنهاء الاتفاق إذا لم يتم تنفيذ عملية الإفراج عن الأسرى في الموعد المحدد؛ وذلك في ظل إعلان حركة حماس تعليق الإفراج عن الدفعة السادسة المقررة يوم السبت.
وهدد ترامب قائلا، "ستفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة".
كما هدد الرئيس الأمريكي المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية بوقف المساعدات إذا رفضتا استقبال لاجئين فلسطينيين ضمن خطته لتهجير أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى اعتقاده بأن "الأدرن سيستقبل اللاجئين".
ويأتي ذلك عقب تجديد ترامب، تصريحاته الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك تحت ذريعة إعادة الإعمار، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل يومه الـ23.
وأعاد ترامب تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل بشأن غزة، قائلا هذه المرة إنه لا يزال "ملتزما بشراء غزة وامتلاكها"، مضيفا أنه "ربما يعطي أجزاء من القطاع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط لبنائه"، مشددا على أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، و"سيهتم بالفلسطينيين، وسيتأكد من أنهم لن يقتلوا".
وأكدت حركة "حماس"، التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت حماس في تصريح صحفي، الإثنين، على أن الحركة نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة.
وأشارت إلى أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات، والتي شملت: "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع.
وأضافت: "إلى جانب إعاقة الاحتلال دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي".
وأحصت حماس تجاوزات الاحتلال، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته.
ودعت حماس للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية.
وشددت على أن تأجيل إطلاق الأسرى هي رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق.
وتعمد حماس أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه.