جنين - يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عمليته العسكرية على مدينة مخيم جنين لليوم الخامس على التوالي مخلفا، مع استمرار عمليات الاغتيال، وعمليات حرق وتدمير المنازل وتهجير السكان من مخيم جنين.
فقد اغتالت قوات الاحتلال مساء الجمعة شابين عبر قصف بمركبتها بطائرة مسيّرة في بلدة قباطية جنوب جنين، ما يرفع عدد شهداء عدوان الاحتلال منذ بدأ يوم الثلاثاء الماضي إلى 14 شهيدا وعشرات الإصابات.
كما أطلقت قوات الاحتلال صباح اليوم السبت مناطيد ضخمة في سماء مدينة ومخيم جنين للتجسس على المواطنين ومراقبة تحركاتهم.
كما واصلت قوات الاحتلال اضرام النيران في منازل المواطنين في مخيم جنين بالتزامن مع إجبارهم على النزوح منها في محاولة لتحويل مخيم جنين لمنطقة منكوبة غير صالحة للسكن، طالت حتى اليوم 50 منزلاً تقريباً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير زكريا الزبيدي في حي الجابريات، ونكلت بعائلته، وقيدت زوجته وابنته آلاء، وطفله أيهم (14 عاما)، وعصبت عينيه لساعات قبل أن تفرج عنهم فيما بعد، واقتحمت منزلي شقيقيه يحيى وجبريل في منطقة الجابربات وخربت محتوياتهما.
وشهدت عدة قرى وبلدات في محافظة جنين، اقتحامات ومحاصرة لمنازل واعتقالات منها: السيلة الحارثية غرب جنين، وميثلون وقباطية جنوباً، ودمرت جرافات الاحتلال مدخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غربا، إضافة لتجريف شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية.
وفي حيي الزهرة والجابريات، أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء منازلهم، وعدم السماح لهم بالعودة لها لمدة شهر.
كما واصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية الى داخل مدينة جنين ومداخل المخيم، في الوقت الذي أصدرت فيه مديرية الصحة تعميما، للمرضى ممن يحصلون على الأدوية من مقرها في جنين، بضرورة التوجه الى مراكز المديرية في بلدات المحافظة، وذلك بسبب استمرار اقتحام المدينة وصعوبة الحركة والتنقل.
وتأتي هذه العملية العسكرية بالتزامن مع حملة تشنها أجهزة السلطة على المحافظة لملاحقة المقاومين، وقد شنت أجهزة السلطة حملة مداهمات واسعة لقرى محافظة جنين وبعض أحيائها ومستشفياتها، بحثاً على مقاومين جرحى من عدوان الاحتلال.
واعتقلت حتى ما يزيد على 70 مواطناً وأغلبهم مطلوبون لقوات الاحتلال، وظهرت صورٌ صدرتها أجهزة السلطة لعمليات تنكيل بهؤلاء الشبان ما أثارَ سخطاً كبيراً في صفوف المواطنين.
