طالب الكاتب الصحفي البريطاني المتخصص في المجال الرياضي، جوناثان ليو، العمل على طرد "إسرائيل" من المحافل الرياضية العالمية في ظل استمرار ارتكابها لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة منذ 14 شهراً.
وقال الكاتب الصحفي "ليو"، الحائز على جائزة أفضل كاتب رياضي في جوائز جمعية الصحافة الرياضية لعام 2021، في تصريحات إعلامية، الليلة، إن تقاعس هيئات مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية عن معاقبة "إسرائيل" أصبح أمراً غير مقبول.
وأضاف "في هذه الأثناء، يواجه ما يقرب من مليوني شخص في غزة خطر الموت جوعاً".
وأشار الصحفي البريطاني "ليو"، إلى أن ما زعم أنه هجمات المنسقة على مشجعي "مكابي تل أبيب" حظي بإدانة دولية وكاد أن يطيح بالحكومة الهولندية".
وتابع القول "بينما لم يكترث أحد إزاء مقتل لاعبي كرة قدم من غزة، مثل إياد أبو خاطر وهشام الثلاثيني، في غارات جوية إسرائيلية، فلم يكن أحد يكترث بهذا الأمر، أو بأي من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين الـ 344 الذين قتلتهم إسرائيل منذ أكتوبر 2023".
واختتم بالقول "بالنسبة للفلسطينيين، كانت الرياضة دوماً شكلاً من أشكال التعبير، ومكاناً للدهشة واللعب، وتذوقاً عابراً للحرية، ومكاناً للاعتراف الدولي، ومن الطبيعي أن لا نسمح لها بأن تستمر. ولعلكم قد قررتم بالفعل ما هو رأيكم في هذا الأمر. ولكن حتى عقل واحد يستحق التغيير، تماماً كما تستحق حياة واحدة أن ننقذها".
دفعت الرياضة الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثمنا باهظا على الصعيد البشري وعلى صعيد البنية التحتية، دون أن يكون ذلك كافيا لإقصاء إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية في باريس، كما طالبت فلسطين.
وفق تقديرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فإن 400 رياضي فلسطيني فقدوا أرواحهم في العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن تدمير المنشآت وتوقف النشاط الرياضي، كما صرح رئيس اللجنة جبريل الرجوب خلال لقائه توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش دورة الألعاب الأولمبية.
وتفيد إحصائية نشرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أواسط يوليو/تموز الماضي، بأن من بين الشهداء 240 من لاعبي وإداريي كرة القدم، منهم 12 في الضفة الغربية، وأكثر من 33 من الحركة الكشفية ونحو 70 من الاتحادات الرياضية، في حين دمرت إسرائيل 42 منشأة رياضية منها 7 في الضفة الغربية.
من ناحية المرافق الرياضية، دمّر الاحتلال الإسرائيلي 70% منها بشكل متعمد، كما تحول بعضها إلى مراكز اعتقال وتدريب ومنها "أكبر الملاعب الفلسطينية" ملعب اليرموك، وفيه عُذب أسرى غزة.