نابلس - قطع مستوطنون، اليوم الأربعاء، أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة، في قرية قريوت جنوب نابلس.
وأفاد رئيس المجلس القروي بالإنابة يوسف صادق الحج محمد بأن المزارعين تفاجأوا عند دخولهم لأراضيهم بالمنطقة الغربية من القرية عقب حصولهم على تنسيق لمدة يومين، بتقطيع المستوطنين أكثر من 500 شجرة معمرة من أراضيهم، القريبة من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي قريوت والساوية واللبن الشرقية.
وأضاف حج محمد، أن الاحتلال حرم المزارعين لمدة عامين من الدخول لتلك الأراضي، وتفاجأوا بحجم التدمير الذي لحق بأراضيهم الزراعية، منوها إلى أن جنود الاحتلال برفقة حارس المستوطنة "كورن" اعتدوا على المزارعين وأعضاء المجلس القروي، وأجروا تحقيقا ميدانيا معهم واستولوا على معدات قطف الزيتون، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول لأراضيهم لقطف ثمار الزيتون.
ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الفلسطينية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، وصلت إلى حد القتل، وحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال المستوطنون منذ بدء موسم الزيتون هذا العام، وحتى التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (60 عاما) من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى حرق واقتلاع مئات أشجار الزيتون، والاستيلاء على ثمارها.