رام الله: حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، من تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي توفير البيئة الخصبة التي تسمح بتفشي الأمراض الجلدية بين المعتقلين في سجن "مجدو".
وأوضح محامي الهيئة الذي زار السجن مؤخراً، أن الأوضاع الصحية للمعتقلين صعبة ومقلقة، وأن الإصابات بالأمراض الجلدية تزداد كل يوم، والسبب في ذلك أن إدارة السجن لا توفر الأدوية والعلاج للمرضى منهم، وتحرمهم من الحصول على مواد التنظيف والمعقمات، كما أنها تحدد لهم دقائق قليلة للاستحمام بالماء فقط.
وطالبت الهيئة، منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها، والتوجه إلى سجن "مجدو" وكل السجون والمعتقلات، وتوفير الأدوية والعلاج للمعتقلين المرضى بشكل عام، والمعتقلين المصابين بالأمراض الجلدية المعدية بشكل خاص، إذ أصبح هذا المرض يهدد حياتهم، وانتشاره وتفاقمه أصبح سريعا وخطيرا ومقلقا.
وبينت، أن المعتقلين المصابين بالأمراض الجلدية يتألمون باستمرار، إذ تحولت جلودهم إلى الون الأحمر، كما أن الحبوب والثغور على أجسادهم تنزف الدم وتُخرج مواد بيضاء وصفراء (المدة -القيح)، ولا يستطيعون النوم، وما يفاقم ذلك ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وكان محامي الهيئة قد زار كلا من: إياد عمارة (40 عاماً) من طولكرم، وأمجد جرادات (21 عاماً) من جنين، وعماد أطرش من سلفيت، إذ أكدوا أن الأوضاع العامة الحياتية والصحية ما زالت معقدة، وإدارة السجن ماضية في الانتقام منهم، إذ يتعرضون للضرب والتعذيب بين الحين والآخر، وأن الاعتداء عليهم بداية الاعتقال كان شديداً.