يتضح لي من الضخ الإعلامي الإسرائيلي:
أولا- أن الرقابة العسكرية تفعل فعلها وتمنع نشر الحقائق وتحاول إيهام الجميع وبالذات رأيهم العام بأن القدرات الأمنية والاستخبارية تحسنت كثيرا بعد فشل السابع من تشرين/أكتوبر وبما يعيد الثقة للمؤسسة العسكرية والامنية.
ثانياـ هذا التضخيم الإعلامي يهدف لامتصاص الضربة لا غير وبالتالي عدم الذهاب لحرب مفتوحة مع حزب الله والتركيز على غزة.
ثالثا تحاول إسرائيل ردع المنطقة ككل وبالذات كل من شكك في قدراتها الأمنية والاستخبارية بعد زلزال تشرين/اكتوبر ليصل هذا الردع لعقول النخب قبل غيرهم، لأن ردع النخب يعني ردع الشعب ككل، ولكنهم يخطئون مرة اخرى بسبب ان الشارع الفلسطيني والعربي فاقد الثقة في نخبه فهو جربهم وكشف طبيعة تساوقهم مع النظام الرسمي إلا ما ندر، او ممن يحملون فكر المقاومة.
أخيرا، من تجرأ على قصف إسرائيل في شمالها وجنوبها وفي زلزلتها في تشرين/اكتوبر، يؤكد حقيقة واحدة، ان الردع تآكل لدى هذه الدولة، وان ميزان الردع تغير، ولا عودة مطلقا للمفهوم القديم، اي ان الردع الاستراتيجي لدولة الاحتلال انتهى، ولكي تعيده فهي بحاجة ماسة لهزيمة حزب الله اولا واخيرا
أما الطبالين ضد محور المقاومة ويسموه بمسميات تعبر عن مدى طائفيتهم فهم يعيشوا وعاشوا سابقا حالة الردع الداخلي التي يعبروا فيها عبر كتاباتهم ولكن وفقا لما يسموه تحليل واستقراء، وهو في جوهره ليس سوى اسقاط لحقيقة عايشها طوال حياته، حقيقة عكس ما يريده ويعتاش عليه النظام العربي الرسمي الذي تخلى عن شعبه قبل ان يتخلى عن غزة وفلسطين