غزة: أكد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" اليوم السبت، أن دولة الاحتلال ما زالت تعرقل إدخال وتوزيع الإمدادات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة، محذرة من أن انعدام الأمن الغذائي وصل إلى مستويات كارثية.
وأوضح أن الاحتلال يواصل عرقلة إدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية ويستهدف عمليات توزيعها ويمنع وصولها إلى محافظتي غزة والشمال، بما ينذر بتفاقم وتعميق حالة المجاعة المنتشرة في المحافظتين.
وحذر المرصد من زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد والأمراض المقترنة بهما، حيث وصل عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 28.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال ما زالت تعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية المؤدية إلى غزة، وتفرض قيودًا أخرى بعد دخولها فيما يخص عمليات التوزيع والتسليم، وتعرقل دخولها على نحو شبه منتظم إلى مناطق شمال القطاع.
وأشار إلى أنه رغم الحديث إعلاميا عن تغييرات وضغوط دولية، إلا أن إسرائيل ما زالت مستمرة بارتكاب جريمتها في تجويع المدنيين في قطاع غزة، ولم تعمل على تغيير أي من سياساتها غير القانونية وإجراءاتها التعسفية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
واستطرد: "إسرائيل تتحدث منذ أسابيع عبر الإعلام عن إحداث تغييرات على مستويات إدخال المساعدات لقطاع غزة، لكن دون أن يجد ذلك أي تنفيذ حقيقي، إذ لم يطرأ أي تغيير حقيقي على زيادة أعداد الشاحنات التي سمح بدخولها إلى القطاع، وبخاصة إلى مدينة غزة والشمال".
وتابع المرصد تحذيره: "إذا استمرَّ دخول المساعدات الإنسانية بهذه الوتيرة، فإن ذلك ينذر بكارثة حقيقية وانزلاق آخر لمستوى الجوع المتفشي بالفعل والذي بسببه فقد الفلسطينيين آلاف الأرطال من أوزانهم، ونتيجته باتوا يعرضون أنفسهم لخطر الموت قرب الحواجز الإسرائيلية بانتظار شاحنات المساعدات، التي تحولت إلى نقاط للموت".
وأشار إلى أن ️محدودية وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وخاصة في مناطق شمال القطاع، ومنع التسليم العاجل للسلع الغذائية يفاقم على نحو سريع وخطير المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي للفلسطينيين الذين يواجهون خطر الموت من الجوع بالفعل.