غزة: أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنه برغم ما يواجهه شعبنا من عدوانٍ غاشم، وكل ما يعتصر قلوبنا من ألم، وحجم التحديات التي تواجهنا في هذه المعركة الحاسمة في تاريخ شعبنا وقضيته العادلة، فإن الواجب الوطني يُلزمنا بإحياء ذكرى الزعيم والشهيد الرمز ياسر عرفات، لأنه بنضاله وتضحياته خلّد ذكراه في وجدان شعبنا الفلسطيني المناضل، وفي وجدان الشعوب المقهورة التي تتطلع للحرية والكرامة والاستقلال الوطني.
وقال تيار الإصلاح، في بيان، اليوم السبت، إن "القائد الخالد ياسر عرفات حاز مكانته على رأس الحركة الوطنية الفلسطينية، بعد أن فجّر ورفاقه ثورة شعبنا المعاصرة، وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة شعبنا وكل أحرار العالم كعنوانٍ لهذه الحركة ورمزًا لنضالاتها المريرة وتضحياتها الجِسام، وما قدمه على طريق النضال الشاق والصعب، من أجل حقه المشروع في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وذكر، أن التاريخ سيحفظ لأبو عمار صورته وصوته الذي صدح في قاعة الأمم المتحدة، حاملاً بندقية الثائر في يد وغصن الزيتون باليد الأخرى، وما حمله من رسائل بأن السلام يبدأ من فلسطين والحرب تندلع من أرضها الثائرة، وستخلد ذاكرة شعبنا صورة ياسر عرفات وهو يردد إعلان الاستقلال في الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، كما سيحفظ له شباب وطننا صموده الأسطوري في بيروت ورام الله، وثباته على المبدأ وغايته بأن يلقى الله شهيدًا.
وجدد تيار الإصلاح، في هذا اليوم الالتزام والتمسك بنهج ياسر عرفات وكل خياراته، فقد كان صادقًا وشجاعًا، فقد خط لنا عناوين العمل في المستقبل، وأودعنا الأمانة التي أرسى ثوابتها، ورسخ منهج وقيم مدرستها، مدرسة المحبة والتسامح والوفاء وصون كرامة الإنسان الفلسطيني وحمايته.
وأضاف، أن الذكرى الـ 19على استشهاد الزعيم ياسر عرفات تحل في ظلّ عدوانٍ غاشمٍ تشنه دولة الاحتلال على شعبنا الصامد، ترتكب فيه يوميًا جرائم بحق الإنسانية، وتواصل التنكيل بشعبنا الأعزل في كل أنحاء الوطن، وتمارس جرائمها في ظلّ صمتٍ دوليٍ مخزٍ وتواطؤٍ من قوى الاستعمار التقليدي، إلا أن مشروع الاستقلال والحرية الذي أرساه عرفات سيظل راسخًا في وعي شعبنا وغير قابلٍ للمساومة، وفي هذه الذكرى الخالدة، ندعو لاستلهام نضالات أبو عمار، والشروع في بناء استراتيجيةٍ كفاحيةٍ واحدةٍ تتأسس عليها وحدتنا الوطنية وشراكتنا السياسية، نغادر بها مربع أوسلو، ونتحرر من استحقاقاته وقيوده، وتصعيد المقاومة الشعبية، وتوفير ما يلزمها من عناصر الصمود والثبات.