كانت ومازالت حركة فتح تمثل بشبابها وكوادرها ومبادراتها وتاريخها النضالي الطويل؛ طريق الأمان للوطن والشعب، وهذا ما تحقق عبر عقود طويلة منذ الانطلاقة الأولى، وهذا هو النهج المستمر للأجيال المتعاقبة.
ضمن رؤية تيار الإصلاح الديمقراطي بأن الشباب هم رأس حربة في جميع المجالات فهم دوماً على سلم أولويات التيار لإنهم عنوان المستقبل وحمله الراية، ويعمل على تسخير جميع الإمكانيات لإسناد وتدعيم الشباب وخاصة معركة نضال شعبنا ضد الاحتلال الغاشم.
إفتتح تيار الإصلاح الديمقراطي في لبنان مخيمه الكشفي الجامع الذي حمل إسم "مخيم جنين الكشفي" وشارك فيه قرابة 350 كشفي من مختلف المخيمات الفلسطينية، وعمل على دمج الأجيال من المناطق، والتعايش المشترك والإندماج مع الطبيعة بعيداً عن وسائل التنكلوجيا الحديثة التي دمرت الحياة الإجتماعية وعزلهم عن الواقع.
إمتدت فعاليات المخيم خمسة عشر يوم مع مبيت بمنطقة خلاء تتميز طبيعتها بالأراضي الشاسعة التي تصلح للتخييم الكشفي، وقد إشتمل المخيم على عدة محاضرات ريادية وأنشطة وتدريبات كشفية وطنية وعصف ذهني وصقل مهارات وتنمية قدرات والإبداع، بالإضافة إلى دورة مكثفة في تأهيل مساعدين قادة كشفيين وذلك ضمن خطط أعدها القادة الكشفيين هدفت لخلق جيل كشفي واعي ومدرك لمتطلبات الحركة الكشفية.
مخيم جنين الكشفي نموذج وطني في خلق جيل مُلم بقضاياه الوطنية وقادر على صناعة التغيير الإيجابي والتقدم للأمام، حيث كانت فلسطين ومدنها وقراها ومخيماتها حاضرة طيلة الوقت من خلال المحاضرات الوطنية التي آلقاها الأخ أحمد عبد المجيد عضو قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في لبنان والأغاني الوطنية والصيحات الكشفية وأسماء الطلائع الكشفية والرسومات والمشاهد التمثيلية التي قدمها الأشبال والزهرات.
كان إختيار إسم جنين في المخيم التدريبي الجامع هو إنعكاس للتأييد والتلاحم مع مقاومة شعبنا في وجه الإحتلال وتكذيب الرواية الصهيونية التي تتوهم بفصل الشتات عن الوطن وهذا ما أكده العميد محمود عيسى "اللينو" أمين سر تيار الإصلاح الديمقراطي في لبنان خلال إفتتاح المخيم الكشفي.
جنين التي قدمت الغالي والنفيس طيلة السنوات الماضية وقدمت خيرة أبنائها في سبيل الحرية والكرامة وأذاقت الإحتلال طعم الهزيمة مرات ومرات، وكانت ومازالت نموذج أسطوري في الوحدة الوطنية والمقاومة المسلحة، فكان لابد أن تكون حاضرة اسماً وفكراً في المخيم الكشفي.