اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024م
دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»الكوفية تصنيف «فيفا»: الأرجنتين في الصدارة... والأخضر في المركز 59 عالمياًالكوفية «تحرير الشام» تتقدم في حلب وإدلب والجيش السوري يحاول وقفها بمساعدة روسيةالكوفية العراق: أحكام غيابية بالسجن لمتهمين في «سرقة القرن»الكوفية حينما يعلو صوت الأسير الفلسطينيالكوفية غانتس يوجه رسالة لنتنياهو بشأن غزة وإعادة الأسرىالكوفية مرسوم الرئيس عباس..تدليس قانوني ناطقالكوفية أميركا مرجعية قرار الحرب والتسويةالكوفية العدالة الدولية الغائبة: اعتقال نتنياهو هو الاختبارالكوفية انتصروا علينا بالقتل، وانتصرنا عليهم بالقتالالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الـ 419 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء وجرحى باستهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية دولة الاحتلال تستأنف قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف منازل المواطنين شمال غربي النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: أكثر من 80% من معداتنا خرجت عن الخدمة جراء استهدافات الاحتلال المتواصلةالكوفية يونيسيف: 30% من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحادالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين شمال غزةالكوفية إطلاق نار وقذائف بشكل مكثف شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الاحتلال يشن 3 غارات جوية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مربعا سكنيا وسط مدينة رفحالكوفية

الانشغال الإسرائيلي وامتلاك الضفة

12:12 - 05 أغسطس - 2023
بكر أبوبكر
الكوفية:

الكوفية: في خضم الانشغال الإسرائيلي الداخلي فيما يتعلق بالقضاء والنزاع الجماهيري والسياسي مع الحكومة، واستمرار المظاهرات بين الطرفين المتنازعين مع ميزة حجم اتساع حِراك المعارضة، فإن الأمر لم ينعكس في مساحة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية من جهة التنبّه لأهمية الحل، بما هو الأصل في كل المشاكل القائمة على جانبي الخط الأخضر، وما سينشأ عنها لاحقًا. وكأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قد استطابت عملية الإهمال المتعمد للتسوية خاصة بعد أن توقفت عند اتفاق (ابرام-ترامب) الذي مكّن الإسرائيلي أن يتخذ موضع السيّد في منطقة "الشرق الاوسط"، ويهيمن على الدول العربية ومن لم تنصع لهذه الهيمنة الابرامية، فدورها قادم ضمن الصفقات اللاحقة.

الوضع الداخلي في المجتمع الإسرائيلي والتحييد العربي ضمن صفقة القرن، أتاح المجال الواسع لكل الخطط والأفكار الاستعمارية الاستيطانية لليمين الديني بأن يتمدد ويطبّق من خططه ما كان سابقًا غير قابل للتطبيق ويتم التعبير عنه بصوت خافت، ولكنه مع الوزراء الفاشيين الحاليين وخاصة "بن غفير وسموتريش" أصبح شغلهم الشاغل هو إحكام السيطرة على المساحة من أرض فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) المتفق دوليًا –وإن ضمنيًا لدى البعض-على أنها تمثل الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال.

الانشغال الإسرائيلي الداخلي ما بين تظاهرات وإضرابات وتعارضات ومساجلات لم يمنع من (إهمال أو رعاية) استمرار مسلسل القتل في الوسط العربي الفلسطيني من جهة وهذه مساحة تشتيت مقصودة في أحد جوانبها، كما أنه زاد وعظّم من قوة المستوطنين وعصاباتهم في سرقة الأرض والاعتداء المحمي من الجيش على الناس في الضفة الغربية ووصل الأمر لإظهار ما كان مخفيًا من مخططات من مثل خطط (الاستيطان الرعوي) الذي يبتلع مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية، الى جانب (الاستيطان السياحي) الذي سيمكّن الإسرائيلي من الاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة الغربية،إضافة لما هو قائم من تدمير لممتلكات الفلسطينيين وتثبيت مراكز أستيطانية بالمنطاق (ج)، ثم الانتقال الفعلي للسيطرة حتى على المناطق (أ) والمناطق (ب) وليس فقط المصنفة (ج).

لقد تمكن المستوطنون وزعاماتهم والعصابات من تثبيت ملكيتهم بل وحكمهم للأرض بالضفة الغربية كلها، وهاهم فعليًا يقيمون أسس دولتهم بلا أدنى شك.

بهذا الشأن يذكر تقرير مركز الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أنه "من موقعه الجديد كوزير استيطان في وزارة جيش الاحتلال يدفع الإرهابي سموتريتش بالتواطؤ مع نتنياهو لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وفي الوقت نفسه يخطط لهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين ليس في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية وحسب، بل وفي المناطق المفتوحة في (أ ) و (ب) ويقوم بتقليص إخطارات الهدم وعمليات الرقابة القانونية على البناء غير القانوني في المستوطنات والبؤرالاستيطانية، مقابل زيادة كبيرة في عمليات الهدم والرقابة على البناء الفلسطيني ويستعين لهذا الغرض بما تسمى بدائرة الاستيطان التي أوكل رئاستها للمدعو يهودا إلياهو الذي كان قد أقام معه منظمة "ريغافيم" الإرهابية التي تخوض حربًا شاملة ضد البناء الفلسطيني تبدأ برصد وتوثيق ما يسمى بالمخالفات وتنتهي بهدمها بالتعاون مع جيش الاحتلال."

رغم حرارة الصيف وحرارة الخلافات الإسرائيلية الداخلية، يشتد سُعار الاستيطان الاستعماري، وتهويد القدس والضفة. وبناء الحواجز الاستيطانية الدائمة بين شمال ووسط وجنوب الضفة، وتتواصل عمليات التهويد مقترنة بعمليات الهدم لمنازل ومنشئات الفلسطييين بما أسماه التقرير الهدم العسكري، والهدم العقابي، والهدم الإداري، إضافة للهدم القضائي المتواطيء.

يظهرمما سبق أن لاصلة بين مجال الانتباه والتركيز السياسي الإسرائيلي الأساسي وبين ما يحصل بالضفة بتاتًا، وكأن ما يحدث من تظاهرات عارمة قد أفاد أو تم استغلاله كثيرًا لصالح الخطة الاستيطانية من حيث التشتيت وتحويل الأنظار.

المستوطنون ووزرائهم وحكومتهم المتواطئة يحققون بأفعالهم العدوانية اليومية استجلاب الثورة والانتفاضة والمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، حينما يندفعون لسلب ما بقي من الأراضي حتى في ألف وباء، مع ما تسلبه أفعالهم الاستفزازية المقصودة من أمن وكرامة بشكل يومي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق