دعت السعودية والولايات المتحدة، أمس، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى مواصلة النقاش فى جدة للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذى ينتهى اليوم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن «المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بصفتهما ميسّرين لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية تدعوان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذى سينتهى اليوم الساعة 9:45 دقيقة بتوقيت الخرطوم (19:45 بتوقيت جرينتش).
وقال بيان صادر عن الطرفين: «وبما أن الاتفاق ليس كاملا، إلا أن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التى يحتاجها الشعب السودانى».
وأضاف البيان: «وفى ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالى، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين فى السودان». وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أعلنتا، الجمعة الماضية، أن هناك تحسنا ملحوظا فى احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد فى السودان.
وبدأت الهدنة بين طرفى الصراع مساء الاثنين الماضى، لمدة سبعة أيام لتأمين ممر آمن للمساعدات الإنسانية وقيادة محادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية. والسبت، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، فى بيان، استعدادها لمناقشة إمكانية تجديد اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش السودانى والذى من المقرر أن ينتهى سريانه، اليوم.
وقال البيان إن قوات الدعم السريع «تعلن استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات خلال آخر يومين من الهدنة تحت رعاية الوساطة السعودية الأمريكية لمناقشة إمكانية الوصول إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية».
إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من رسالة رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لاختيار بديل لمبعوثه الخاص فى السودان، فولكر بيرتس.
وجددت واشنطن، فى بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، «ثقتها» فى المبعوث الخاص فى السودان، ودعمها للشعب السودانى فى سبيل تحقيق مستقبل سلمى وديمقراطى.
يشار إلى أن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر فى الرئاسة السودانية أن البرهان طلب فى رسالة «صادمة» إلى جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، اختيار بديل لبيرتس. واتهم البرهان بيرتس بالمساهمة بسلوكه «المنحاز» وأسلوبه «المضلل» فى اندلاع النزاع الدامى فى منتصف إبريل.
وفيما يتعلق باستهداف البعثات الدبلوماسية، أدان البرلمان العربى تعرض منزل السفير الأردنى فى العاصمة السودانية الخرطوم للاعتداء والتخريب، كما استنكر الاعتداء المسلح على مبنى الملحقية العسكرية الليبية بالخرطوم، الذى خلف أضرارًا مادية بالمبنى.
وأعرب البرلمان العربى عن رفضه لكافة أشكال الاعتداء على البعثات الدبلوماسية، داعيا السلطات السودانية إلى اتخاذ ما يلزم لتوفير التأمين الكامل للبعثات الدبلوماسية ليتمكنوا من أداء دورهم فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يمر بها السودان.
وشدد على أن تلك الأفعال تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية التى تكفل ضرورة توفير الحماية والتأمين الكامل للبعثات الدبلوماسية.
كما جدد البرلمان العربى دعوته لكل الأطراف السودانية للعمل على تغليب لغة الحوار وحل الأزمة بالطرق السلمية بما يضمن عودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
ودعا البرلمان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وتهيئة الأجواء للتوصل إلى حل سياسى للأزمة السودانية.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، قال برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة إنه بدأ فى تقديم مساعدات غذائية لمن هم فى الخرطوم.
