الكوفية:المتابع للشأن الفلسطيني والعربي على حد سواء، يجد أن القيادي الفلسطيني "محمد دحلان" في سياق متزامن مع الأحداث التي تهم الشارع الفلسطيني والعربي ضمن متابعة موضوعية ورؤية منهجية تتوافق مع السياسة الوطنية الفلسطينية، وفق أهداف ومعايير محددة، تضمن للقضية الفلسطينية الهدف في علو الشأن والبقاء في صدارة الحدث، والتفاعل معها ومع مجرياتها وصولاً لكافة المحافل الدولية، وهذا يأتي إدراكًا من القيادي "محمد دحلان" بضرورة امتلاك زمام المبادرة السياسية الوطنية، في ظل انعدام الأفق الفلسطيني داخليًا ، والذي من أهم أسبابه استمرار الانقسام السياسي وغياب الرؤية الموحدة للوحدة الوطنية، ضمن برنامج وطني مشترك للكل الفلسطيني.
القائد محمد دحلان على الدوام، و بكل ما أوتي من عزم وقوة يدفع على الدوام بالشأن الفلسطيني نحو الأمام، ضمن علاقة تكاملية ترابطية مع المحيط العربي، وفق رؤية موضوعية عنوانها، أن القضية الفلسطينية ومهما مرت عليها من أزمات وانتكاسات، فلا بد أن يبقى المحيط العربي الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات، ضمن محددات وطنية عنوانها الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، في ظل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة ، في واحة الحفاظ على العلاقة الأخوية الحقيقية الفاعلة ذات القاسم المشترك بين الفلسطينيين وأشقائهم العرب جميعًا.
القيادي الفلسطيني محمد دحلان؛ صاحب الانتماء الوطني يعتبر من المتمسكين والواثقين المؤمنين في البُعد العربي وقومية وعروبة القضية، منذ نشأة الثورة الفلسطينية المعاصرة إلى يومنا هذا ، رغم وجود بعض الاختلافات في الرؤى والمواقف ، ولكن القاعدة السياسية التي انطلق منها القيادي دحلان كان ومازال وسيبقى على عهدها، ألا وهي القاعدة العربية القومية ،التي كان الشهيد الخالد ياسر عرفات مدرستها ومعلمها هو ورفاقه الأوائل المؤسسين من شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح.
وعلى الجانب الآخر الذي لا يقل أهمية في قومية وعروبة القيادي محمد دحلان اهتمامه الفاعل والمتواصل مع المجتمع العالمي والمحافل الدولية في اظهار الصورة السياسية والانسانية لشعبنا الفلسطيني، وحقه المشروع في النضال، ضمن مشروعية الحق الفلسطيني، التي نصت عليه كافة المواثيق والأعراف الدولية، للوصول إلى لدولة المستقلة ذات السيادة والهوية.
القيادي الفلسطيني محمد دحلان وعبر التجربة السياسية الفلسطينية بحلوها ومرها ومخاضها العسير استطاع أن يقدم نموذجًا عنوانه اتساع الرؤية والأفق، وعدم التوقف عند أي منعطف ومفترق، من الممكن أن يعيق ويعطل أي معالجات واقعية ملموسة للشأن الفلسطيني بأكمله، الذي يأتي تحت عنوان فلسطين توحدنا والعروبة تجمعنا.